أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كفاح هادي - كرنفال اعلام التعبويين في مضاربنا الديمقراطية














المزيد.....

كرنفال اعلام التعبويين في مضاربنا الديمقراطية


كفاح هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2816 - 2009 / 10 / 31 - 09:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


ترى أي طريق سيسلك الهائمون في مضاربنا لبلوغ حافّات المدنية بعد هيمنة مخلوقات(الحزب ـ العشيرة) على بوصلة الحياة السياسية والاعلامية في بلد مزقت اسماله شراهة الطامحين للسلطة حتى ان كانت على قرية خربة تقع بالقرب من رائحة(البترول)...؟
فبعد رحلة دموية من الحروب الطويلة والتعبويات الخاوية سقط نظام (العوجة) ليزيل الستار عن مشهد يضج بألاحزاب والتجمعات المعارضة التي سرعان ما تسلقت ظهر الديمقراطية وحولتها الى دابة ذلول تهدي راكبها بحاسّة بدوية الى مكمن الغنيمة وخزائنها.
الاعلاميون التعبويون والاوفياء لتقاليد القبيلة وسلطتها شحذوا اقلامهم وبـ (دقلات) رشيقة للغاية في تحويل الولاء للحزب والقائد الضرورة الى ولاء للتعددية الحزبية(اعلاميون حسب الطلب)،فلاضير لانها احزاب الضرورة ايضاً، وان كانت(ضرورة ديمقراطية)،فاحد تقاليد العملية السياسية اليوم توجب ان يكون لكل حزب او تجمع، فضائية او صحيفة او أي مطبوع يتماهى مع سياسة (القادة)
في صنع(اوهام متجددة تقاوم الزوال )على ايدي أمهر المزيفين من الكتبة والاعلاميين، ولا غرابة ان تتحول مهمة العديد من اعلاميي هذا الزمان غسل وتلميع التاريخ القذر لهذا السياسي او ذاك، ويستمر هذا الاعلام(الحر...!) في مشواره التعبوي حتى تصوير الجرائم المذهبية والعرقية على انها حروب مقدسة اوغزوات مباركة، يتكرر هذا المشهد يومياً تحت مرأى ومسمع( سدنة الاعلام العراقي) الذين مازالوا يتبجحون بحرية الاعلام في العراق الجديد،ومن الطريف ان نوجه دعوة لاولئك الواهمين والمتوهمين الى قراءة ماكتبه احد الصفيين العرب عند زيارته لمتحف الصحافة في الولايات المتحدة الامريكية حيث يقول:( متحف الصحافة، بناية ضخمة مؤلفة من سبع طبقات او سبعة اقسام وكل قسم يعرض جزءا من تاريخ الصحافة على مستوى الولايات المتحدة وفي الكثير من دول العالم ان كانت المكتوبة وهي الاطول عمرا او المرئية والمسموعة او ما يعرف اليوم بالالكترونية، والشرح عن هذه الاقسام يطول لكني ارغب في التوقف عند بعض المحطات.في احدى القاعات تظهر صورة لخريطة العالم بثلاثة الوان، الاحمر والاصفر والاخضر، وقرر القائمون على المتحف ان يصنفوا حرية الصحافة في العالم وفقا للالوان ليتبين ان العالم مصنف بغالبيته حسب اللون الاحمر ولم نفاجأ عندما امعنا النظر في منطقة الشرق الاوسط ان تظهر( اسرائيل ) البقعة الخضراء الوحيدة في هذا المجال وان مصر والاردن مصنفتان في الحرية المحدودة (الاصفر) بينما يسيطر اللون الاحمر على بقية الدول المحيطة.)

البقعة الخضراء هي حرية الصحافة ولكنها بعيدة جداً عن مضارب منطقتنا الخضراء وعن البلد الذي طالما ابتلي بمخلوقات البدلات (الزيتوني) الخضراء التي حولته الى مزرعة للموت والدمار وحقل لكل انواع الالغام العسكرية والبشرية.
مخلوقاتنا الاعلامية التعبوية لاتجيد غيرلغة الموت للآخر والاستئثار بحق الوجود وامتلاك الحقيقة بالتمام والكمال، وتجيد التسلل الى مزبلة الغنائم عبر بوابة (السيف اصدق انباءً من الكتب).
هم الصاخبون والرادحون في كل محفل وكرنفال اعلامي تراق على مذبحه دماء الكلمة الحرة والصوت النابض بالتساؤل والقلق.



#كفاح_هادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربة الأوهام على سكة الصحافة العراقية
- محاكم أبدية
- قد يكون اول البوح ... خطوة نحو الخلاص
- عقد لا اجتماعي


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كفاح هادي - كرنفال اعلام التعبويين في مضاربنا الديمقراطية