اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2815 - 2009 / 10 / 30 - 22:11
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
عندما لايتعلم الدرس الاغبياء مالذي يمكن للعقلاء ان يفعلوه . بداية احب ان اوضح انني هنا لا اتهكم على اي شخص ولكني اريد ان اوضح ان الحكومة السودانية لم تفهم وتعي الدرس لحد الان بسبب تصرفاتها وبدلا من ان تبدا بتغيير نظرتها وسياساتها جذريا وتقوم بعقد تحالفا تجاريا وعسكريا واقتصاديا واستراتيجيا ضخما مع روسيا وكوريا الشمالية والصين وفنزويلا وتترك الدول العربية والاسلامية على ماهي عليه نجدها تتخبط مرة اخرى في نفس الاخطاء وبدل ان تحتضن شعبها بشكل اكبر وتعطيهم الكثير من الاهتمام نجدها لاتفعل شيئا سوى الخطابات الحماسية التي هي اكثر من مضحكة .
وبدل من ان تبدا بفتح شركات روسيية وصينية استثمارية ضخمة على اراضيها واستخدام العمالة الوطنية وبدل من ان تنشا قواعد عسكرية مشتركة روسيية وصينية وفنزويلية وكوريا الشمالية للوقوف ضد قضية التقسيم وتحدي امريكا بنفس اسلوبها وباعدائها الحقيقين نجدها تستجدي عطف الدول لكي تحاول منع التقسيم انها مهزلة عندما ترى دولة بعد اخرى تسقط في حضن التقسيم الامريكي بسبب غباء روؤسائها هنا علينا ان ندرك في هذه المرحلة مدى حالة التخبط الحالي للحكومات العربية والاسلامية لانها اتخذت ايدولوجيات وافكار بدات تثبت فشلها في الحفاظ على استقلالها .
انا هنا لست بصدد بحث مناقشة اخطاء الاستراتيجيات العربية والاسلامية فكل الروساء يعرفون انهم اصبحوا في قائمة البوكر الامريكي للمطلوبين بدون استثناء وهم فقط يتفرجون من دون ان يفعلوا شيئا كما عهدناهم سابقا.
ولكن مالذي يتوجب على حكومة السودان ان تفعله اذا مااردت ان توقف السياسة الامريكية ؟
هناك عدة خيارات حقيقية امامها وهي ..
اقامة تحالفات استراتيجية مع روسيا والصين وفنزويلا وكوريا الشمالية .
اقامة قواعد عسكرية مشتركة ضخمة مع نفس الدول المذكورة .
فتح الاستثمار النفطي والتجاري والاقتصادي بشكل ضخم مع هذه الدول .
فتح مواني ضخمة خاصة بالاستراتيجيات العسكرية المشتركة الروسية الصينية السودانية في المنطقة .
تشغيل العمالة والبطالة في السودان وتحريك الاقتصاد عن طريق الاستفادة من تجارب هذه الدول .
اقامة منظمات انسانية لدعم قضية الهنود الحمر في امريكا .
اقامة جمعيات ومنظمات لمساندة مناهضة العنصرية في امريكا وتحريك الشارع الامريكي .
دعم الولايات الامريكية المطالبة بالاستقلال من الا تحاد الفدرالي الامريكي وتدويل قضاياه بنفس الطريقة .
شراء اعلام داخلي امريكي هدفه اثارت الفتنة في داخل الشعب الامريكي .
اعطاء مجال للحريات الاحزاب وخاصة الاشتراكية لانها سوف تكون خير مساند لقضايا الاستقرار في البلد .
انشاء اكثر من مفاعل نووي روسي صيني مشترك في السودان .
استغلال الثروة النفطية بشكل مثمر من قبل فقط الدول التي تدعم القضية السودانية وعزل بقية الشركات التي ترفض دولها دعم القضية السودانية .
استغلال الثروة الزراعية والمائية عن طريق تجارب الصين وروسيا .
وبعد كل الذي ذكر فما على امريكا اذا ماردت ان تحدث تغيرا في السودان عليها ان تدخل في حرب عالمية ثالثة.. او ان عليها ان ترضخ للامر الواقع وتترك مخطط السودان من غير رجعة .
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟