أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الشريفي - الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!















المزيد.....

الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!


كريم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 19:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحقيق الحاجة الأمنية لأستقرار العراقيين ودولتهم لايمكن القيام بها ، لا بل من الصعب جداً تحقيقها وتثبيتها بشكل فعال دون الأنحراف عن القانون. لأن هناك منطقة رمادية بين الأستقرار الذي يحافظ على حياة وأرواح العراقيين وبين الحاجة الحيوية لأمن الدولة وإستتباب هذا الأمن الذي يحقق حاجة الأستقرار.هنا تقع المنطقة الرمادية التي يكون لها اليد الطولى بضبط الفوضى والخراب الأمني قبل حدوثه وبالتالي محاولة منع وقوعه ان أمكن.هذه المنطقة تتلخص بأعطاء الأجهزة الأمنية الوطنية صلاحيات واسعة لكن مقنّنة بأشراف لجنة أو هيئة تحّد من الأندفاع المبالغ به للأجهزة الأمنية إذا ماحصل ذلك .عنئذ سنرى التحسن ماثل ليكون بداية لأستقرار أمني يحمي حياة المواطن العراقي الذي يخشى في سره وعلنه ،في بيته وعمله من المكروه الذي يتربص به حتى أثناء السير بالشارع وهو يردد الشهادة لانه لايعرف متى سيكون حتفه ! أن ضعف الأداء الأمني محسوس منذ زمن وواضح رغم انحسار عمليات الأرهاب العديدة أخيراً. لكن المعالجات لم تكن بمستوى المهنية المعهودة لانها كانت قيصرية، وهذا مما دفع الأعداء بتحويل عملياتهم من الكم الى النوع على الأقل في بغداد مثلما حدث في الأربعاء الدامي يوم 19 آب 2009 ويوم الأحد الدموي يوم 25 اكتوبر 2009 .ظنّي ان نجاح تلك العمليتين النوعيتين بالأرهاب والقتل هو ناتج عن تغيير تكتيك الأعداء المخططين والمفذين بسبب الدعم اللوجستي لهم من قبل اذنابهم من (الرتل الخامس) الذي يعمل بمؤسسات الدولة وله حضور دائم في مختلف المؤسسات ،لاسيما الجيش والشرطة وقوى الأمن. لان هؤلاء لم يشملهم التطهير وكانوا بمنأى عنه،لاسباب عديدة لان الكثير منهم تحول الى رجل دين وبدل ثوبه بسرعة البرق مثل الأفعى. لكن لم يتغير حقده وعقدة النقص لديه هذا أول صنف منهم. اما الصنف الآخرهم الذين دخلوا من النوافذ بعد ان خرجوا من الأبواب مذعورين خائفين أذلاء تلاحقهم أرامل الضّحايا ، وأيتام المقابر .. لكن نقولها بمرارة وألم ان البعض منهم وجد من يزكيه بفضل العشيرة، والمصلحة ، والطائفة. والصنف الأخر بسبب الحظوة التي خدمته بالأنتماء الجديد للأحزاب العميلة التي كان يصنفها آنذاك عندما كان خادم مطيع، ورقاً مذعن الى حثالات -الحاشية الصدامية - خصوصاً الأميين منهم والجلادة. وصنف آخر اختفى اثناء العاصفة من الأنتقام لانه يدرك أن الثأر من أبناء الضّحايا يلاحقه لذلك توارى عن الأنظار بعد السقوط متربص للفرصة القادمة لكي يُعيد ويستعيد نشاطه الأنتقامي من كل شيئ جاء مع التغيير. حتى لو اقتضى ذلك التعاون مع الشيطان وهذا مايحصل حاليا.حسب المشهد الذي نقرأه ونتابعه بعناية أن أكثر العمليات الأرهابية التي أودت بحياة المواطنين العُزل لاسيما الأخيرة منها كان من يُسّهل لها على الأرض لينجح تنفيذها، بتقديم اللوجستيك المطلوب ليلحق بالأبرياء أكبر ضّرر ممكن سواء بتسهيل العربات المحملة بأطنان المواد المتفجرة، او بالأغتيالات والمفخخات التي تستهدف الشرفاء،وهم موقنين بأن هذه الممارسة مشروعة لانها وسيلة ضغط على الحكومة.. والغريب هو مشارك فيها بأعلى المستويات حتى ان البعض منهم يردد بأن هذه الحكومة عميلة وغير شرعية وجاء بها الأحتلال الأمريكي وهو يخدمها ليل نهار.بكل تأكيد إن السيد المالكي يعرف هؤلاء من خلال التقارير الأستخبارية والأمنية التي تصل له ..وإلا كيف يقيل قادة كبار من الأجهزة الأمنية بسبب التقصير..وخرق الأجهزة الأمنية من قبل الأرهابيين. لكن السيد المالكي مشغول بأمر أهم من ذلك وهو تحقيق طموحاته الكبيرة ومنها السعي لإنتخابه مجدداً.بعد أن جّذر له مراكز قوى مؤلفة من تحالفات جديدة ساعدت بأن يلقب ظهر المجن لحلفائه السابقين لانهم يحططون للإزاحته بعد ان أدى دوره المرحلي. لكن المالكي تعلم الدرس من سلفه وسلف سلفه . حيث بريق السلطة وامكاناتها المالية الهائلة طوع يديه، إضافة الى الكثير من المتزلفين والمداهنين ، والوصوليين الذين إلتفوا عليه بعد أن وجدوا ضالتهم مقابل ولائهم له ..أكيد ان السيد المالكي يعرف الكثير ممن حوله على هذه الشاكلة التي ذكرناها إلا القليل منهم ..فعندما تنعطف سفينة المالكي سيتخلون عنه هؤلاء بسهولة ويسر ويصبحون اشرعة بّيد غيره.. ناهيك عن ان المالكي تأكد من قوته عندما حصلت قائمته على اغلب الأصوات بأنتخابات مجالس المحافظات الذي اعطاه زخماً ليغيّر معادلة تحالفاته المقبلة حتى يكون هو المبادر ويختار الزمن الذي يخدمه لتلك المبادرة ..بل أكثر من ذلك إنه تمّدد افقياً على شيوخ العشائر، وكلنا يعرف الكثير من قصص الشيوخ ..وأكثرهم غير مأمونين الجانب ولا الولاء. وشاهدنا عندما كانوا يتزلفون كذباً ونفاقا الى الطاغية - صدام- من قبله. رغم الصفقات التي عقدها معهم بالسماح للبعثيين من أقرباء الشيوخ واصهارهم وأبناء عمومتهم للرجوع للجيش بغض النظر عن درجاتهم الحزبية آنذاك مقابل الولاء منهم . والسيد المالكي كان نائب رئيس هيئة اجتثاث البعث بعد السقوط مباشرة، ويعرف بالأسماء والأرقام والدرجات الحزبية هؤلاء.لكن عندما يتحول الثوري الى رجل دولة عليه ان يغيير برامجه وأجندته وان كانت خلاف عقائده وأفكاره على إعتبار ان مفهوم الدولة أشمل من الحزب !علينا ان ننّبه إن المراهنات على الأستئثار بالمواقع الحكومية ستنهار على حقيقة تأمين الأمن للمواطن.والسيد المالكي متردد بين أولوياته في هذه المرحلة... بين تحقيق نسبة من الأمن للمواطن وبين نصائح المستشارين الكُثر حوله المأخوذين بأسداء النصائح لتصفية التجاذبات والتحالفات مع الأطراف والكتل التي تقف في طريقه ،أو على الأقل تحقيق نسب تفّوق له في الأنتخلبلات القادمة ، اضافة الى الحد من تمرد الوزراء ومنهم وزير الداخلية الذي اصطدم معه مرات عديدة على خلفية الأختراق الأمني واقالة قادة من الداخلية مباشرة وبهذا تجاوز بقرارات الأقالة دور وزير الداخلية السيد الوائلي . أن هذا التصرف جعل البولاني يعلن عن تشكيل ائتلاف جديد باسم ( ائتلاف وحدة العراق) الذي يضّم قائد الصحوات السيد أحمد ابو ريشة وعشيرته ، والسيد أحمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني وزعيم (تجمع الميثاق)، ومن المحتمل أن يضم ائتلاف السيد الوائلي وزير الدفاع السابق السيد سعدون الدليمي اضافة الى 26 كياناً سياسيا آخر .. وسربت وسائل إعلام الكواليس ان لقاءات تمت غرضها التفاهم للمشاركة بهذا الائتلاف لضّم السيد آياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق ، والسيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجهورية ، والسيد صالح المطلق وشخصيات آخرى منها السيد محمود المشهداني رئيس البرلمان السابق .أعتقد هذا الأئتلاف إذا نحج سيشكل تهديداً قويا للسيد المالكي وربما يغيّر مستقبله السياسي،مما دفع مجلس محافظة بغداد عن رئيس اللجنة الأمنية به التابع الى قائمة رئيس الوزراء المالكي بأن يطالب بأقالة السيد البولاني واستجوابه امام البرلمان بسبب التسيب الأمني وحصول التفجيرات الأخيرة في بغداد.لو تمعنا بقليل من البصيرة ورجعنا الى القادة الذي اقالهم السيد المالكي وبعض الموجودين حاليا لوجدنا ان لهم تأريخ غير مشرف، لاسيما البعض منهم كانو اعضاء كبار في حزب البعث وضباط عسكريين مهمين في حكم صدام المقبور، والسيد المالكي يعرف ملفاتهم بالتفصيل، لكن كيف سكت عنهم ؟؟ نوجه نصيحة لليسد الماكي لا نبغي من ورائها سوى وجه الله ..هل العراق بلد عاقر ، لايتوفر فيه على فرسان جديرين بتحمل المسؤولية ومن اصحاب التأريخ المشرف الذين لم يمسسهم رجس البعث المقيت، ولا نال منهم الترغيب ولا الترهيب ، عندما كانو في المنفى، وأغلبهم مشهود لهم بالصمود في الزنزانات الرهيبة لنظام البعث المقبور. ألم يكن من الأنصاف والحق الأستفادة من هؤلاء الذين لازالو مهمشين ومنسيين في منافيهم ؟ ألم يكن هؤلاء أفضل بوطنيتهم ،ومبادئهم، وأخلاقهم ،وجدارتهم من هؤلاء الذين تستعين بهم..ثم بدأت بأقالتهم بعد أن ثبت لك على أقل تقدير عدم حرصهم وأمانتهم ! أن هناك فرسان جديرين بتحمل المسؤولية لبناء العراق على المخلصين بأن يبحثون عنهم ..وليس إهمالهم ...اللهّم إشهد نحن بلغنا !



#كريم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 2/2!
- تأجيل الإنتخابات المقبلة سيخلق فراغا دستوريا في العراق 1/2!
- من مخلفات الثقافة العرجاء..
- كرنفال أُممي للشيوعية...!
- قفزة للأمام بالمواطنة... لبنان مثلاً!
- وظيفّة شاغرة ..عنوانها رئيس برلمان في العراق!!
- مؤسسة السجناء السياسيين.. إرث أُمة، ومشروع نهضّة!
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها ؟ 2/2
- مؤسسة السجناء السياسيين ما لهّا .. وما عليّها؟ 2/1
- أوجه من مثالب القضاء في العراق قديماً وحديثاً..!
- 75عام والحزب الشيوعي العراقي لازال يافعاً..
- قوة اليسار.. رؤية وتفائل ..!
- (( لكل جديدٍ لذّة ))
- الوِداع الأخيّر
- الأتفاقية الأمنية بين موافق... ولا معارض!!
- مناظرات أم مهاترات...؟
- ولادة بلا فرح
- للنبّيذ أوان..
- شجن الأثير


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم الشريفي - الخَيلُ أَعلمُ بِفُرسانِها!