أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد














المزيد.....

لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 14:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اليوم كنت اقرأ البيان الذي أصدره البيت الأبيض حول إعلان الرئيس اوباما تخصيص مبلغ 3400 مليار دولار لتحفيز استخدام الطاقة المتجددة والذكية في توفير الكهرباء للمستهلك الأمريكي بكلف اقل ..وبطريقة علمية رائعة.. وقد أصبت بالدهشة والإعجاب لما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية عندما قرأت الأرقام المذكورة في التقرير والبيان المذكور .. وهنا برزت في ذهني صور لذكريات مرت بحياتي ..
عام 1973 كانت اول زيارة لي لموسكو زمن الرئيس بريجينيف .. التي كانت تزهو في النظام الاشتراكي .. وبالتأكيد من يزور موسكو أو( الاتحاد السوفيتي آنذاك ) لابد له أن يتجول في إنحائها .. وفعلا وبمساعدة الأصدقاء الروس والعراقيين شاهدت الكثير من معالمها .. ولفت انتباهي في جولاتي .. كثرة اللافتات الحمراء المكتوبة باللغة الروسية وصورة الزعيم لينين .. فسألت من معي ..لأنني لم أكن اعرف اللغة الروسية .. ماهذه اللافتات اخبروني أنها أقوال لينين التي تؤكد على ضرورة الاهتمام بالكهرباء وتوفيره والذي سيساعد على نجاح الثورة البلشفية وترسيخ انتصاراتها وتطورها .. كان هذا الكلام عام 1917 .. وبالرغم من مرور ما يقارب القرن على مقولات لينين فالأيام أثبتت صحتها ومصداقيتها وكيف أصبحت روسيا الاتحادية ثاني قوة في العالم وبالغم من تفتيت الاتحاد السوفيتي .. على شرط توفر الإرادة الحقيقية للقادة السياسيين لبناء دولهم وتوفير المستقبل الزاهر لشعوبهم .. وهذا ما يصبوا أليه الرئيس اوباما من توفير الأموال اللازمة لتطوير الطاقة الذكية وحتى عام 2030 وتوفير أفضل وارخص طاقة كهربائية للمواطن الأمريكي ..
والصورة الثالثة التي برزت أمام ناظري فهو واقع الكهرباء بالعراق .. فبعد الاحتلال البريطاني للعراق ونشوء الحكم الوطني بقيادة الملك فيصل الأول رحمه الله .. انتبه العراقيون إلى أهمية الكهرباء لبناء الدولة العراقية الحديثة .. وفعلا كان العراق من أوائل الدول العربية التي أنشأت وطورت نظم الإنتاج والتوزيع للطاقة الكهربائية .. واستمر الحال بوتيرة رائعة حتى نهاية السبعينات وبداية الثمانينات ( حيث اندلعت الحرب العراقية الإيرانية ) فتوقفت أو تباطأت عمليات التطوير والتوسع بسبب ظروف الحرب الملعونة ..
إن السياسة الحمقاء والرعناء المغامرة للرئيس الراحل صدام حسين الذي لم يأخذ العبر والدروس من حرب الثماني سنوات وما حل بالشعب العراقي من نكبات وويلات .. فإذا به يقع بفخ غزو الكويت ..الذي نصبه له أعداء العراق .. وهنا حدثت الكارثة .. سنحت الفرصة لمن خطط لإعادة العراق إلى ماقبل عصر الصناعة وتنفيذ تهديدهم عن سبق إصرار وتخطيط .. فشنت دول التحالف غارتاها بالطائرات وأرسلت صواريخ كروز لتدمير البنية التحتية للعراق عن بكرة أبيها مطبقين للنظرية الإسرائيلية .. إذا أردت تدمير شعب دمر بنيته التحتية .. وبعد انتهاء الحرب في عام 1991 .. استيقظ العراقيون من هول الصدمة والتدمير .. وهنا برزت فوائد الحكم الفردي لصدام حسين وصرامته وجبروته وقسوته بالتعامل مع الإحداث .. ساعده على ذلك هيكلية دولة متماسكة ومتراصة مليئة بالخبر المتراكمة واحترام وخوف لقوة القانون .. تمكن العراقيون الوطنيون من إعادة أعمار مادمره العدوان خلال أشهر معدودة وبالرغم من الحصار الظالم الذي فرضه العرب قبل الإغراب .. ومن منا ينسى مواقف الشقيقة الكبرى ورئيسها في تلك المصيبة .. ولكن أعداء العراق شعروا أنهم لم يحققوا ما خططوا إليه .. وبحجة تحرير العراق كان الغزو الأخير للعراق .. ولم ينسوا عصب الحياة والبناء والأعمار والذي هو الكهرباء .. ومن هذه اللحظة تصدت المخابرات الأجنبية وبمساعدة الخونة والحمقى والأغبياء العراقيين فدمروا وخربوا وسرقوا المعدات والمكائن وخطوط النقل والأبراج وقتلوا المهندسين والعمال التابعين للكهرباء وارهبوا الآخرين فالتجئوا الى خارج العراق .. ونصبوا وزراء حرامية مثل الأمريكي أيهم السامرائي .. الذي افسد هذا القطاع الحيوي ومنذ أكثر من ست سنوات صرفت عليه عشرات المليارات ولازال يراوح في مكانه .. والعراق يشتري الكهرباء من دول الجوار .. وبلا كرامة
اليوم لن أتكلم عن الفساد واللصوصية والمعالجات الخاطئة .. وإنما سأروي لكم ماحدث .. مساء الثلاثاء الفائت .. هبت عاصفة متوسطة الشدة على بغداد .. وبما إن الحكومة البطلة تريد تنوير الشوارع فيبدوا أن احد المستفيدين قد اقترح استخدام الإنارة بالطاقة الشمسية لإنارة الشوارع .. وفعلا نصبت الأعمدة على الشارع السريع الذي يربط بغداد بابوغريب .. وعندما هبت الهوية (العاصفة ) اقتلعت الأعمدة المركب عليها الخلايا الشمسية التي لاتزيد مساحتها عن متر مربع .. وبسبب هوية بسيطة !!!!! والمصيبة الأعظم إن حرامية بغداد سارعوا لسرقة الخلايا الضوئية ..علما ان الشارع مليء بنقاط التفتيش والدوريات السيارة ...من ألوم وعلى من أعتب ؟؟؟.. اترك تصور مايجري في العراق للقاري الكريم .. والحل الذي اعتقد انه ينقذنا مما نحن عليه من بؤس حال وفوضى هي بظهور قائد جديد ونظام دستوري جديد .. ونعيد الكهرباء والعراق إلى ما نصبوا ونطمح إليه ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للقائمة المغلقة او المفتوحة ..نعم نعم للترشيح الفردي
- اوباما .. خلصنا .. يرحم الله امك وابوك
- اطفالنا واطفالكم والعيد .. يامن لاتخافون الله
- بايدن والمهمة الصعبة
- نفحات عراقية رائعة .. اختفت في المعتقلات
- ارقام .... ارعبتني .. ومستقبل مخيف
- نداء للرئيس اوباما .. اريد ان انتخب
- ولادة طفل عراقي .. فرح وخوف وقلق
- الكيل بمكيالين .. حتى في الموت والمصائب ؟؟
- الى متى يبقى صراع المخابرات الاجنبية على الارض العراقية ؟؟؟؟
- المفخخة الفيروسية سلاح يستخدم لاسكات الاقلام الحرة
- لو كنت ارهابيا لمزقت لثامه ولو كنت قائدا لعا قبت امر لواءه
- الموبايل يخدم الارهاب والارهابين ويستنزف العراقيين
- المهزلة مستمرة والمصيبة تتعاظم ..رحماك يارب
- اسطوانة الافكار الهدامة .. ونية الحكومة حجب المواقع الالكترو ...
- حتى انت يا بروتس ...طائفي ؟؟؟
- الاستهانة بكفاءة المهندس العراقي جريمة لاتغتفر
- الطائفية سلاح الضعفاء والمرضى النفسيين
- دعوة اتمنى لها الصدى والاستجابة ...
- رياح التغيير هبت على العراق ولن تتوقف


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد