أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - حكومة واحدة لا حكومتان














المزيد.....

حكومة واحدة لا حكومتان


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 855 - 2004 / 6 / 5 - 04:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يُعبّر الكثير من العراقيين وقد يكونون الاغلببية الساحقة عن ارتياحهم لطبيعة واسلوب تشكيل الحكومة الجديدة التي ستقود العراق خلال الفترة الانتقالية الممتدة لغاية بداية العام 2005. ومردّ هذا الارتياح هو الدعم الواسع من قبل الرموز السياسية العرقية التي يهمها البديل الديموقراطي وكذلك الدعم من لدن المراجع الدينية وعلى رأسهم المرجع الديني الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني الذي عبّر عن تأييده المشروط بأن تتبنى الحكومة الجديدة تمثيل الشعب العراقي تمثيلاً حقيقياً في همومه وطموحاته وهذا باعتقادي تأييد حريص ومسؤول لم تحظى به أية حكومة عراقية منذ عقود طويلة.
مما يُسهّل عمل الحكومة العراقية الجديدة أنّ لديها مهمات مُحدّدة واقعية وليست مهمات ادّعائية أو افتراضية من شأنها طمس الهموم الحقيقية وتسفيه الطموحات الاسياسية والمشروعة، مهمات تستوجبها المرحلة الانتقالية وأنّ التقصير بإنجاز واحدة من تلك المهمات إنما يُطيل بعمر هذه المرحلة الانتقالية ويُطيل من أمد معاناة العراقيين ويُقلّص من ثقتهم وبالتالي تلاشيها بمن يدّعوا أنهم أهلاً بالتمثيل السياسي للشعب العراقي وبقدرتهم على نقل ووضع البلاد على أعتاب العهد الجديد المنشود.
القضية الامنية على رأس الاولويات:
لابُدّ من وضع حدّ لاستهتار وجرائم البعض ( الوطني والاجنبي ) بأمن واستقرار المواطنين والبلد. الاعداء ( الأجانب ) ضدّ أمن العراقيين قد تمّ التعرّف على هوياتهم وهم الارهابيون الاسلاميون الوافدون من الخارج الذين ضاقت بهم السُبل نتيجة الحرب على الارهاب واندحار البعث وطالبان في العراق وأفغانستان، والذين يحظون بتحريض ودعم بعثيي سوريا وملالي ايران وعملاءهما في لبنان وبقية تنظيمات الارهاب في الشرق الاوسط والعالم. أما جماعة الارهاب ( الوطني ) فلا بخافٍ على العراقيين أن جماعة مقتدى الصدر المدعوم من قبل فلول فدائيي صدام يساهمون بالقتل والاختطاف والترويع الى جانب الاسلاميين الملثمين وهيئة علمائهم الذين يوفرون المأوى والتجهيز والمعلومات وحتى ( الفتاوى ) لتبرير جرائم الإرهابيين داخل العراق. وسوف لن يكن أمام المؤسسة الأمنية للحكومة الجديدة سوى خَيار إجتثاث هذين ( البعضين ) وبالتعاون مع القوى الأمنية والعسكرية لقوات التحالف وفي طليعتها القوات الأميركية. نعم للحلول السلمية إن كانت تقوم على أن يُسلّم الارهابيون أسلحتهم للشرطة العراقية وتقديم أنفسهم للعدالة، وسوف لن تكن سلمية تلك الحلول التي يحاول تسويقها السيد احمد الجلبي الذي يأمل في تأسيس ( قاعدة شعبية ) له قوامها أرباب السوابق والخارجون على القانون من أتباع جيش مقتدى الارهابي... أحد مواطني النجف وعمره 68 سنة أطلّ برأسه من باب داره يُخاطب نفر من عناصر جيش مقتدى المنتشرين بين الأحياء السكنية: ماكو قاعدة عسكرية اميركية بهذا الشارع.. روحو قاتلو الاميركان خارج المدينة، فأمطروه بوابل من الرصاص... حسب شهادة الجيران، فهل تأمل بقاعدة شعبية من هؤلاء القتلة يا احمد الجلبي!؟... أنتَ ياسيدي الدكتور احمد الجلبي متهم بتسريب معلومات امنية لصالح العدو الايراني ضد قوات حلفاء الشعب العراقي وعليه ومن المسؤوليات الأمنية للحكومة العراقية الجديدة أن تحقق معك !
توفير الخدمات الأساسية:
وهي مهمة لا يقل إنجازها أهميةً وخطورةً عن المهمة الأمنية رغم أن توفيرها مرتبط باستقرار الأمن في البلد. مساء يوم أمس الخميس 3 -6- 2004 حاولتُ الأتصال بأحد الأصدقاء في مدينة كربلاء فأجابني الموظف في بدالة كربلاء : عفواً أخي الاتصالات الداخلية مقطوعة.. الاتصالات الخارجية مفتوحة والداخلية مقطوعة!؟ على ماذا يتمّ التفاوض مع مقتدى الصدر وسرسريته وإسلامييه الملثمين يا احمد الجلبي ؟؟ العراقيون الآن يشكون من شحّة أو انعدام الخدمات الضرورية وقد يكون التليفون ( كمالي ) ولكن ماهو حال الكهرباء والماء والنظافة والمواصلات ومراكز الصحة والمدارس وبقية الأمور والمعاملات الادارية للمواطنبن......
إجراء التعداد السكاني:
وهذه خدمة ليست كباقي الخدمات إذ عليها تتوقف عملية إجراء الانتخابات الدقيقة والعادلة وحيث أنّ العراقيين تعرّضوا طيلة 35 سنة، إضافة الى القتل والإبادة، الى التشريد والتغييب داخل العراق وخارجه.

وبالتأكيد هناك مهام فرعية وتكميلية أمام الحكومة العراقية الجديدة وعلى العراقيين منح الثقة ( قبل الفرصة ) لهذه الحكومة التي نالت رضا وتأييد أوسع الاصدقاء الديموقراطيين في العالم وأن لا ينبري ( البعض من العراقيين ) بكيل العتب والغمز واللمز على أن هذه الحكومة الجديدة لم تلبي هذا وذاك من الطموحات ( الطائفية والقومية ).. فإنها أولاً حكومة عموم العراقيين وثانياً حكومة انتقالية عمرها سوف لن يتجاوز السبعة أشهر وبعدها تفسح في المجال لأيًّ من التجمعات والأحزاب العراقية أن تشكّل حكومة بديلة قائمة على أساس الحرية السياسية والتبادل السلمي للسلطة، وهذه هي الديموقراطية التي ينشدها العراقيون كبديل لأنظمة وعصابات ما قبل التاسع من أبريل 2003... المصالح العليا للشعب العراقي لا تتوافق والتصريحات التي توحي بوجود ( حكومة ظل ) من قبل البعض المتكسّب على الشعارات والمناورات الطائفية كبديل عن عجزهم في طرح البرامج السياسية التي ترتقي الى مستوى الطموحات السياسية وآفاق التطور للعراق الجديد.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح جديد ولكنه خائب بيد الاعلام العروبي
- الأفاعي الطائفية تلتهم بلابل الديموقراطية
- جيش - البعث الجديد - يجب اجتثاثه
- التدخل السوري السافر والرد العراقي الخجول
- ساندوا قوات التحالف في حربها ضد -البعث الجديد-
- التحرير ومحاولات الإختطاف
- عطفاً على أبشع الجرائم في بلد العمائم
- أبشع الجرائم في بلد العمائم
- السيد السيستاني: لماذا لا تُخاطب العراقيين مُباشرةً؟
- غزو الديكتاتورية وإقامة البديل الديموقراطي
- ستنتصر ديموقراطية العراق الجديد
- الفيدرالية تمزيق، حقوق المرأة ضدّ الشريعة والشورى بدل الديمو ...
- دول الجوار العراقي.. الأكثر عداءاً للعراق الجديد
- لا العلمانية ولا العراق العلماني يُعاديان الدين
- فيدرالية كوردستان العراق دَعامَة لوحدة العراق
- مواقف -الأدب- العربي الرسمي و -المُعارض- أزاء هموم وطموحات ش ...
- ألارهابيون أخوة وإنْ تنوّعوا
- تحيةُ ودٍّ واحترام للحوار المتمدّن
- ونحن نرضى ونحن لها & الأغلبية المطلقة في العراق الجديد
- أصدقاء جورج غالاوي، الطيورُ على أشكالِها تقعُ


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان فارس - حكومة واحدة لا حكومتان