عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 00:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المتعارف عليه خلال العقود الماضيه وبالتحديد في فترة حكم مبارك ان النظام المصري في عداوه شديده مع الحركات الاسلاميه وبالتحديد حركة جماعة الاخوان المسلمين ولكن أذا وضعنا هذا الامر علي أرضية الواقع الذي نعيشه نجد ان الامر به الكثير من المفارقات والتي تدعو الي التأمل فوجود الجماعه المحظوره داخل مصر
ظهر بقوه في أنتخابات عام 2005 والتي حاز فيها ألاخوان علي 88 مقعدا من مجمل مقاعد البرلمان والجميع يعرف لولا التدخلات ألامنيه المريبه لكان تضاعف هذا الرقم ومن بعدها بدئت سلسله من الملاحقات الامنيه طالت كل كوادر الجماعه بما في ذلك اعلي المناصب داخل مكتب ألارشاد وأنحصر عمل الجماعه خلال الفترات الماضيه في أثبات الوجود عن طريق فرض الحجاب علي الماره في الشوارع بصوره أستفزازيه ومحاصرة اي أمرأه لا ترتدي الحجاب بما في ذلك كل طبقات المجتمع بدءا من البسطاء في الريف وحتي سيدات المجتمع الخمس نجوم كان هذا ألآجراء بمثابة استعراض قوه لنفوذ الجماعه داخل المجتمع
اما عن النظام فقام خلال العقود الماضيه بسياسة المزايده الدينيه فسمح بتددين المجتمع بصوره فزه لكي يقاوم الجماعه بنفس أسلوبها ومع هذه المزايدات خرجت بؤر التطرف كأفراز طبيعي لمجتمع أصابه الهوس الديني من كل ألاتجاهات ولم يكتفي النظام المصري بذلك علي الصعيد الداخلي بل قام بتصدير هذه السياسه الي منطقة الشرق ألاوسط بل وساعد في كثير من ألاحيان في اللهاب مشاعر المسلمين مثلما حدث في تهييج مسلمي العالم عقب نشر الرسوم المسيئه للرسول في أحدي الصحف الدنماركيه وايضا عقب ألاعتذار الذي قدمه بابا روما عن سوء فهم حديثه عن ألاسلام دعت جماعة ألاخوان المسلمين الي قبول ألاعتذار المقدم من الفاتيكان لكن النظام المصري زايد في هذا الامر ولم يرتضي بذلك أيضا
ومحاولته لقيادة الدول الاسلاميه لتخريب مجلس حقوق ألانسان العالمي بالاضافه الي سجله الحافل في دعم بعض الحركات ألاسلاميه خارج المنطقه من أجل اجندات ومصالح خاصه أو لآجل زعامه قوميه تحت راية ألاسلام كل هذه العناصر مجتمعه تجعل من النظام المصري أشبه بأختبوط متعدد الآوجه يستطيع اللعب علي كل ألاوتار والعزف بكل الطرق ولكن يبقي دائما سؤالي ألاخير من جند ألاخر النظام أم ألاخوان؟
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟