أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد مكطوف الوادي - المدرسة بين الواقع و الطموح















المزيد.....



المدرسة بين الواقع و الطموح


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 15:50
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


المدرسة بين الواقع و الطموح
والمشاكل والحلول /(1)
دراسة تتضمن العديد من المقترحات للكثير من المعوقات التربوية
مقدمة
لم تنعم الدولة العراقية طيلة تشكيلها الحديث بفترة طويلة من الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي لكي تتم عملية بناء دولة عصرية ترتكز على أسس صحيحة في بناء الإنسان ومؤسساته
فيأخذ التطور الذاتي و التطور العلمي والعمل المبرمج والتخطيط الناضج مداه
كذلك التقاطع في العمل المؤسساتي وربما أيضا القطيعة التامة بين المؤسسات
والجريمة المستمرة الحدث إن تعيش بلاد مثل العراق بما فيها من ثروات و طاقات بهذا الوضع البائس.
أن أهم أسباب رقي الشعوب وتطورها يكمن في تطور التعليم والعناية بالمدرسة والاهتمام بالمعلم
ليكون الشخصية المحورية الأولى في حياة الشعوب
وتدل تجارب الشعوب التي عاشت فترات بائسة ومظلمة إن الدول لا تزدهر ولا تتطور دون أن تنمي قدراتها العلمية فمثلا في اليابان وكوريا ودول شرق أسيا و كذلك اندونيسيا وماليزيا وغيرها
هذه الدول التي نبذت الحروب والتفرقة وطبقت تعاليم المحبة والألفة والتعاون
واهتمت بالعلم والمدرسة لتشق طريقها نحو المجد والتطور والتقدم
بينما نجد دولنا ولا سيما العراق قد عاد متخلفا مستوردا لكل شيء
فمازلنا نعاني الفقر والجوع والإهمال والتخلف والأمية والبطالة
وكل هذا ناتج من السياسات المتراكمة للأنظمة التي حكمت العراق وأحرقت الأخضر واليابس
ومازلنا نعيش اليوم على نفس الشاكلة من العمل العشوائي والفساد المستشري والمحسوبية المقيتة والعشائرية والمناطقية والحزبية والمحاصصة
والفئوية والقرابة وإهمال الكفاءة و التعامل مع المناصب معاملة الغنيمة في غابة السباع
في دولنا التي كانت وما زالت تفتقر إلى العمل الجاد المنظم والتخطيط العلمي
في دولنا التي لا تعمل للوطن أبدا وإنما العمل ينصب لخدمة الشخص القائد والحزب القائد والفصيل القائد
وما من حاكم جاء لحكم العراق إلا وفي حساباته أن العراق ملك صرف له ولأولاده ولإخوانه وأعمامه ومقربيه.
ولذلك لا يمكن لمجتمع يرزح تحت نير الجهل والأمية أن يتطور اقتصاديا وعلميا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا
أن النهوض بالواقع التعليمي في العراق يحتاج لحملة وطنية شاملة وكبرى وطويلة الأمد يؤمن بها الجميع افرادا ومؤسسات وهذا الإيمان نابع من الإيمان بالوطن كل الوطن ونابع من حب الجميع وخدمة الجميع وعلى من لا يستطيع ان يحب كل الوطن ويحب الجميع ان يترك المجال لغيره
وأمامنا اليوم فرصة ذهبية في محافظة ذي قار
فرصة يمكن أن تصنع المجد والحياة لذي قار و أطفالها و أجيالها
فرصة تكمن في وجود حكومة محلية منتخبة ومثقفة
فيمكن لنا ان نقوم بخطوات كثيرة و متسلسلة تكون مثالا يحتذى في كل العراق
وان لا نبقى ننتظر ونستنسخ تجارب الاخرين
يمكن لنا ونحن من علم الناس الكتابة في سومر
أن نعمل المستحيل لنعيد مدننا لمجدها التليد
يدعوكم أطفال ذي قار وأجيالها ومعلميها ومدرسيها أن تقودوا حملة للنهوض بواقع التعليم وتبني برنامج عمل متكامل وشفاف
وبخطة مدروسة تشرف عليها لجنة رصينة
لتنتشل المعلم والطالب من هذا الواقع البائس للتعليم والبنية التحتية المتهرئة للمدارس والخدمات الصحية البائسة والتخبط في المناهج والنقص الحاد في الكتب وغياب الخدمات والروتين القاتل والعمل الاداري الفاشل للكثير من مفاصل العمل التربوي والنقص الحاد في المدارس ووصول الدوام الى ثلاث واربع وجبات من الدوام المزدوج ونقص الملاكات التعليمية والتدريسية وغير ذلك الكثير الكثير
لنعمل جميعا من اجل محافظة متطورة تكون الأولى في مجال التربية والتعليم
وهذا التطور لا يتم بعصا سحرية بل هو نتاج تعب وجهد وتخطيط مستمر
هو ثمرة التكاتف والإيمان بان العلم والمعرفة هو طريق البناء الوحيد
أن تطور الدول ونموها وبلوغها مراحل متقدمة لا يتم بالمادة وحدها
أو بما تملكه الدول من أموال وكنوز نتيجة استثمارها لمواردها الطبيعية
إن هذا النوع من التنمية والتطور هو (تطور وهمي زائل)
بينما (التطور الحقيقي الدائم) يكمن في تطور العقول واستثمارها
لتكون قادرة على تخطي كل الصعاب والتكيف مع كل طوارئ العصر وأزماته
أن فقدان الأموال نتيجة الأزمات التي تعصف بالشعوب لطارئ معين
يجب أن لا يسبب نكوصا للمجتمع
وان يكون رد الفعل مناسبا في البحث عن مصادر أخرى لتمويل الحياة ودوامها
وما أكثر الأزمات التي مرت على ارض الفراتين منذ الأزل
أن الاستثمار في عقل الإنسان هو الاستثمار الحقيقي وهو رأس المال الذي لا يمكن ان يبور
إن الاستثمار في فكر الإنسان سيبني أنسانا ويبني وطنا ويبني مجتمعا متماسكا متعايشا متحابا متصالحا مع نفسه ومع الأخر
كل الأخر الديني والقومي والمذهبي
وهنا يمكن أن نأخذ العبرة مما جرى في العراق ما بعد السقوط
فالغالبية العظمى من الذين انخرطوا في أعمال العنف المتبادل
والفوضى والنهب والسلب والتراشق الطائفي هم من أنصاف المتعلمين ومن الأميين
وفي كل الميادين ابتدءا من السياسيين الطارئين والمسؤولين الانتهازيين وصولا إلى السذج من الناس
أن النهوض بالمجتمع لا يمكن إن يتعدى المدرسة ذلك المحراب المقدس الذي يصنع الأجيال
وتتقدم بفضلها الشعوب لتكون في مقدمة الحضارات
وما أحوجنا اليوم إلى أن نلتفت إلى المدرسة بدءا من الحضانة وصولا للجامعة
لقد دمرت العسكرة والحروب الكثيرة المجتمع ودمرت الأسرة التي فارقها الأب في جبهات القتال
أو هربا من النظام السابق أو في المعتقلات
أو بحثا عن لقمة العيش من الصباح الباكر وحتى الليل الدامس
ولذلك فقد نشأت أجيال عديدة تزداد خطورتها جيلا بعد جيل حتى نكاد إن نصل إلى وجه أخر لمجتمع جديد
مجتمع ممزق يكاد ان يكون مبتورا من جذوره
ربما لا يمكننا إن نحدث قفزة نوعية في سنين قليلة
ولكننا يجب إن نضع العربة على السكة
ولنأخذ مثالا حيا من الواقع المؤلم لعملية إعادة الأعمار
فمثلا ينفذ مشروع معين وبالملايين وهو لا يستند على أي حقيقة هندسية أو علمية صحيحة وواضحة فمثلا بعد تعبيد طريق معين نجده مصابا بالتخسفات بعد فترة وجيزة لأنه بلا مجاري سليمة ولو إننا تركنا الطريق وبدأنا بعمل شبكة للمجاري بصورة علمية سليمة لأعجب ذلك العمل الجميع ولباركه الله ورسوله والمؤمنون
أجيالنا أمانة في أعناق الجميع من رجال الدين وأصحاب الكلمة والمثقفين وكل الخيرين فبهم يقوى العراق السيد المستقل وينمو ويقهر أعدائه الطامعين جميعا
مثلما نعرف إن الصلاة هي عمود الدين ومحرابه
كذلك يجب علينا ان نعرف ان المدرسة هي محراب الحياة
المدرسة ذلك الصرح الذي يقع عليه أمل النهوض بواقع المجتمعات لا يمكن إن يتحقق دون النهوض بالواقع المزري للمعلم والطالب
وهذا بدوره لن يتحقق بصرف بعض الدنانير للمعلمين وحساب ذلك من المنجزات
في أمريكا مثلا : "يكون المجتمع الأمريكي حريصا على إن ينمو الأطفال أصحاء أذكياء سعداء ولذلك يشعر الإباء في البيوت بان ذلك واجب مقدس وكذلك المدرسة والتلفزيون والبيئة كلها تتحمل هذه المسؤولية كواجب قومي فهؤلاء الأطفال هم الذين يواصلون مهمة الارتقاء ببلادهم والحفاظ عليها الدولة الأولى والعظمى"
وما أحوجنا نحن العراقيين إلى أجيال تتمتع بالصحة العقلية والبدنية والنفسية ولماذا لا يتبنى مجتمعنا هذا الواجب بنفس الحرص والاهتمام ولماذا تغض الدولة إبصارها عن المدارس الطينية والتي من القصب واللامبالاة بهذا الواقع التربوي المؤلم
لنرفع كلنا شعارا واحدا هو أن المدرسة محراب الحياة

الحضانة ورياض الأطفال
تمثل دور الحضانة ورياض الأطفال المرحلة الأولية من مراحل التربية
وهي تهيئ التنشئة الصالحة المبكرة للطفل لاستقبال أدوار الحياة التالية على أساس سليم
وتتميز بالرفق في معاملة الطفولة وتوجيهها.
إن مرحلة الحضانة هي من المراحل العمرية المهمة جدا ففيها تنمو أكثر الخلايا العصبية والدماغية المسؤولة عن نمو الدماغ و عن الذكاء وغيرها من النشاطات الأخرى.
كذلك تبدأ في هذه المرحلة باكورة تكون شخصية الطفل والاستيعاب المهول لكم المعلومات التي يبدأ الطفل في تخزينها
ولذلك فان من المهم جدا الاهتمام بهذه المرحلة من حياة الأطفال وذلك من خلال ما يحتاجونه من أطعمة وفيتامينات ولقاحات وغيرها من مواد طبية وغذائية
إن العقل العراقي هو عقل مبدع وذو مواصفات خلاقة حباه بها الله سبحانه وتعالى فمنذ قديم الزمن كان الإنسان العراقي هو ذلك الإنسان المبتكر المكتشف والمتفوق .
والسؤال هنا لماذا يبدع العراقيون في الخارج بشكل خارق وملفت للنظر؟
فمثلا نجد اليوم وزير الصحة البريطاني عراقي ويعمل معه ألاف الأطباء إضافة الى ألاف العلماء في شتى الاختصاصات وفي كل مكان بعد أن ابتلى العراقيون بالتقلبات السياسية وأنظمة الحكم ثم جاء الحكم الدكتاتوري الذي احرق الأخضر واليابس
وأخر هذه الإبداعات ما قام به الطفل العراقي محمد التميمي (14 سنة)والمقيم في السويد في حل أحجية عمرها(300)عام تسمى بمعادلات برنولي نسبة الى العالم برنولي عالم الرياضيات الشهير
عجز عن حلها كبار العلماء عبر ثلاثة قرون فأدهش العالم بما فعله ذلك العراقي المبدع
وغير ذلك الكثير من الانجازات فالعقل العراقي عقل إبداعي لكنه بحاجة الى رعاية
بحاجة الى أن نزيل عنه غبار الحروب والتهميش والإقصاء
بحاجة الى الغذاء السليم و البيئة النفسية السليمة والرعاية الصحية والتعليم النموذجي الصحيح
ولو توفر كل هذا و بشكل علمي مدروس لصار العراق وبعد فترة وجيزة من التخطيط والإصرار واحة علم وأدب وثقافة ورخاء
إن من أهم أهداف الحضانة:

1) صيانة فطرة الطفل ورعاية نموه الخلقي والعقلي والجسمي في ظروف طبيعية سوية وإعداده
إعدادا سليما من اجل أن يكون عنصرا فاعلا
2) أخذ الطفل بآداب السلوك وتيسير امتصاصه لحب الوطن وفضائل الأخلاق والاتجاهات الصالحة
بوجود أسوة حسنة وقدوة محببة أمام الطفل .
3) إدخال الطفل في الجو المدرسي وتهيئته للحياة المدرسية ونقلة برفق من الوطن الصغير ( مركزية الأسرة ) إلى الحياة الاجتماعية المشتركة مع أترابه .
4) تزويده بثروة من التعابير الصحيحة والأساسية الميسرة والمعلومات المناسبة لسنه والمتصلة
بما يحيط به .
5) تدريب الطفل على المهارات الحركية وتعويده العادات الصحيحة وتربية حواسه وتمرينه على
حسن استخدامها .
6) تشجيع نشاطه الإبتكاري وتحفيز ذوقه الجمالي وإتاحة الفرصة أمام حيويته للانطلاق الموجه.
7) الوفاء بـ ( حاجات الطفولة ) وإسعاد الطفل وتهذيبه في غير تدليل ولا إرهاق.
8) حماية الطفل من الأخطار وعلاج بوادر السلوك غير السوي ومواجهة تلك المشاكل بأسلوب
علمي مدروس.

يجب إن نتعلم إن الحضانة ورياض الأطفال ليست ذلك المكان الكريه الذي يأوي إلية الأطفال
في حجرة مظلمة حتى تعود الأمهات من العمل ولكنها مدرسة متنقلة تعلم الأطفال كافة المهارات ابتداءا من السنة الأولى وحتى السنة الأولى للمدرسة
يجب أن تكون المكان الممتع والمكان الأمين والصحي الذي تراقب فيه الدولة جميع أبناءها
وهنا اقسم الحضانة الى ثلاثة أنواع هي:
1.الحضانة البيتية
2.حضانة الدولة
3.الحضانة الأهلية

واتصور ان الحضانة البيتية لم تطبق في أي دولة اخرى ولو قمنا بتطبيقها في العراق لجاءتنا بنتائج جيدة

1.الحضانة البيتية
ويقصد بالحضانة البيتية هو رعاية الأطفال غذائيا وطبيا وتوفير كافة الاحتياجات لهم وهم في بيوتهم وذلك من خلال تطبيق نظام رعاية غذائي وطبي أشبه بنظام البطاقة التموينية الذي يجري تطبيقه اليوم في العراق حيث يتم إعداد برنامج غذائي مكثف يزود الأطفال(أجيال المستقبل) بالأغذية والفيتامينات والأدوية والمصول اللازمة من اجل النمو السليم للخلايا والأعضاء وبشكل صحي ويتم كل ذلك والأطفال في بيوتهم حيث تتحمل الدولة نفقات تلك العملية وحسب الوضع المادي للدولة او ربما تشارك بنسب معينة تحدد حسب دراسة اقتصادية .
إن تزويد الأطفال بالأغذية ومتابعة حالتهم الصحية ومراحل النمو يمكن إن تتبناه مؤسسه تتشارك فيها وزارات الصحة والتربية والعلوم والتكنولوجيا والتجارة.
وتتم هذه العملية برقابة صارمة جدا ونحن قادرين على عمل ذلك كما تقوم بذلك الفرق الجوالة لوزارة الصحة أثناء حملات التلقيح بالإمراض السارية.
إن التوعية ودور الإعلام والدولة بكل ثقلها ومؤسساتها يلعب دورا كبيرا في تثقيف العائلة على أهمية العناية بالطفل حتى في فترة الحمل أيضا من خلال تزويد أمه ببعض الأغذية واللقاحات والفيتامينات من اجل التقليل من التشوهات التي تحصل نتيجة عدم اكتمال نمو الخلايا العصبية والدماغية وغيرها خصوصا بسبب الظروف التي عاشها العراق نتيجة الحروب المستمرة والتلوث الكبير في هوائه ومياهه وغذائه

2.حضانة الدولة
وهو النوع المتعارف عليه والموجود منذ زمن بعيد حيث توجد هناك حضانات تابعه للدولة ولكنها ليس إلا مكانا مرعبا مظلما مخيفا تبقى كوابيسه في ذاكرة الأطفال حتى يصبح شيخا كبيرا وهي بذلك بدلا من إن تكون عامل صحة وبناء تكون بدل ذلك عامل ضعف ومرض
3.الحضانة الأهلية
وهي النوع الثالث الذي تديره جهات ومؤسسات خاصة أو شبه حكومية مقابل مبلغ مالي وهي غنية عن التعريف ولا فائدة من الإطالة في شأنها

الاهتمام بالبنية التحتية للمدرسة
المدرسة هي المكان المقدس الذي يحقن عقول الناس بالعلم والمعرفة وهي كما قلنا محراب الحياة وهي البيت الأمن الحنون للطالب والمعلم ولذلك لا يمكن للطالب والمعلم من إن يبدعوا في بيت محطم
المدرسة بيت الجميع وقبلة الجميع ولذلك يجب إن تكون مكانا مقدسا مصونا محترما تتوفر فيه كل سبل الراحة وعوامل الجذب للتلاميذ
لكن الواقع شيء والأمنيات شيء آخر فمدارسنا لا تحتوي حتى على الماء الصالح للشرب ولا على دورات المياه الصحية وهي أشبة بمركز تدريب مشاة ذي قار أيام النظام السابق
في احد الأيام وانأ القي محاضرتي في الكيمياء لطلبة الثالث المتوسط في موضوعة "النفط" وبعد إن أكملت الدرس بدأت أتحدث للطلبة عن النفط في العراق وكيف انه ثروة وطنية هائلة حبا الله بها ارض العراق ووهبها للعراقيين بعدها أطرقت براسي خجلا من طلابي فو الله كنت أتكلم عن ثروة تقدر بــالترليونات من الدولارات والصف لا يحتوي زجاجا للنافذة المكسورة التي لا تمنع الأتربة التي ملأت عيوننا بعد إن هبت الرياح بقوة
وعلينا إن نعرف جيدا إن المدرسة ليست بناية فقط بجدران مطلية بطلاء سرعان ما يختفي رونقه لأنه من الطلاء الرخيص والفاشل
إن المدرسة هي مؤسسة متكاملة لاكتشاف المواهب وتعليمها وصقلها
ففيها يحقق الطفل ذاته ويكتشف مواهبه وهي ليست مكانا مزعجا للطفل يواجه فيه الرعب والضغط من الدروس والواجبات فالمدرسة يجب إن تكون مكانا للمرح والاشتياق والنمو والتعلم لكل الأطفال ولذلك يجب إن نطور بناياتنا المدرسية التي أكل الدهر عليها وشرب وبدلا من إن نعلق في بابها قطعة نتباهى بقدم وعراقة تأسيسها كان الاجدر بنا بل يجب علينا إن نتباهى بحداثة تجديدها
وبدلا من ان نكتب تأسست عام 1963 م
نكتب تم تحديثها عام 2009 م
إن المدارس اليوم يجب إن تأخذ بنظر الاعتبار ما وصل إليه العالم من تطور مهول وفي كافة المجالات إن البناية المدرسية الجيدة في تهويتها ونظافتها وألوانها وحانوتها وحديقتها وقاعاتها وصفوفها وأثاثها من رحلات وسبورات وشاشات عرض عملاقة وملحقاتها الأخرى من دورات المياه النظيفة وتوفر الماء الصافي الصالح للشرب لتحقيق الهدف المرجو للتعليم وهي لا يمكن أن نقارنها بمدرسة طينية أو من قصب لا تليق بطفل عراقي حوت تربته أجساد الأنبياء والأولياء والصالحين واختزنت أرضه أنفس المعادن وأغلى الثروات

الاهتمام بالمعلم ووضعه الاجتماعي والثقافي
إن المعلم الذي كاد أن يكون رسولا... وتحمل الصعاب ومرارة العيش في كل الفترات السابقة
وتواصل في عطائه رغم كل المآسي والكوارث وبعطائه وجهده
أوصل الأطباء و المسؤولين والوزراء وكل الطاقات والكوادر إلى ماهم علية اليوم
وهو مطالب اليوم أن يصنع جيلا أخر أكثر كفاءة وتطورا وإبداعا
لذلك يجب إن نرتقي بمهنة المعلم تلك المهنة العظيمة
مهنة الأنبياء
فالمعلم الذي لا يملك المؤهل والمستوى العلمي الرصين لا يمكن أن يرتقي بمستوى الطلبة ولا يمكن أن يحدث ثورة تربوية عارمة في المحافظة
كذلك فأن المعلم الجائع لا يمكن أن يصنع جيلا قنوعا مبدعا
والمعلم المشرد الذي لا يجد منزلا أمنا في بلاده لا يمكن إن يصنع جيلا يحب الوطن ويموت دون أسواره
ونقترح هنا برنامجا عمليا لرفع المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي للكوادر التعليمية والتدريسية:
1) تطهير مهنة التعليم من الاختراق الحاصل نتيجة تسرب أنصاف المتعلمين إلى المهنة (من خلال الدورات السريعة أيام النظام البائد)( والتعيينات العشوائية والمحاصصة بكل أنواعها الدينية والحزبية والعشائرية والمحسوبية والفساد الإداري ) للنظام الجديد ولذلك يتواجد في المدارس الكثير من المعلمين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة ولا يعرفون موضع الضم من الفتح أما في الرياضيات والانجليزية فما شاء الله فنسب النجاح يمكن أن تعطينا مؤشرا عن الوضع البائس لأساس الطالب في تلك المواد الرئيسية والمهمة.
2) استحداث اختبار المهنة والكفاءة العلمية ليكون هو الحكم من خلال امتحان موحد للجميع ،امتحان في الاختصاص وكذلك في الثقافة العامة تحت إشراف صارم نزيه وسنحصل على نتائج طيبة حتما فعلى الأقل تجبر هذه الاختبارات والامتحانات المعلم والمدرس على التواصل والقراءة والمتابعة .
3) رفع المستوى العلمي من خلال زج المعلمين والمدرسين في دورات رصينة و جادة وحقيقية تهدف إلى إن يلتحق المعلم بركب التطور في كل المجالات ومن ثم إعادة تقييم وتصنيف المعلمين حسب الكفاءة وتوزيعهم بعد ذلك كل بحسب المستوى العلمي والاستعداد الأكاديمي وتوزيع من لم يسعفهم الحظ في الأمور الإدارية.
4)التأسيس لجائزة سنوية تمنح للمعلم الأول بأسم جائزة (الحرف الأول) وهي لتشجيع كافة الكوادر على الإبداع وتنظم بقانون خاص بالجائزة وتمنح معها تسع جوائز أخرى وحسب التسلسل في حصد نقاط المسابقة وتعتبر بمثابة حلقة الوصل بين ذلك المعلم السومري الأول الذي علم الناس الكتابة ومعلم اليوم وتكون ذات قيمة مادية ومعنوية واعتبارية .
5)استخدام مبدأ الثواب والعقاب حيث يكرم المتميزون فيما يعاقب كل الذين لم يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه.
6) نشرة نصف سنوية تصدر عن طريق المحافظة ولجنة التربية وكذلك الإعلام التربوي في مديرية التربية عن حال التعليم في والمدارس المتميزة والمعلم المتميز والمعلم الغير المنضبط والطلبة المتميزون وتعاون دوائر الدولة الخدمية مع المدارس والمشاكل التربوية والإشادة بكل ماهو جيد من اجل تعميمه على المدارس وفضح الممارسات الغير التربوية والأزمات التي تعصف بالمدارس والتنبيه إلى خطورتها .
7) تحسين الحالة الاجتماعية للمعلم الذي يتحمل اليوم مسؤولية ثقيلة وجوهرية ويقع على عاتقة إما إن يكون البلد بلدا متطورا و متعلما ومتحابا فالمعلم هو الأب الحقيقي للأجيال المتواصلة وهو ليس إنسانا طارئا مؤقتا يمارس مهنته لبضعة شهور أو بضعة سنوات ثم يختفي لان التعليم مهنة تراكمية
إن المعلم الذي ضحى وعلم ومازال وأفنى كل سنية من اجل تنوير الحياة وبث المعرفة والأخلاق يستلم اليوم اقل الرواتب على الإطلاق فراتبه اليوم هو :
اقل بــ 100 إلى 250مرة من رواتب الرؤساء والوزراء والنواب والدرجات الخاصة وقادة الجيش والمستشارون ووكلاء الوزارات والسفراء وكل المناصب العليا الأخرى في السلطتين التشريعية والتنفيذية في المركز والإقليم والمحافظات ومخصصاتهم وحمايتهم ومواكبهم وايفاداتهم وسلفهم و اطعامهم ونثرياتهم ومنازلهم وأثاثهم وملابسهم وقطع الأراضي الخ من الامتيازات
اقل بــ50 إلى 100 مرة من رواتب ومخصصات وايفادات وحمايات ومصروفات ومحروقات القضاة وأعضاء الادعاء العام والعاملين في السلطة القضائية
اقل بــ15 -25 مرة منت رواتب ومخصصات ومصروفات ومحروقات منتسبي أجهزة المخابرات والوظائف الأمنية الأخرى في مستشارية الأمن القومي ووزارة الأمن الوطني
اقل بــ5 إلى 10 مرة من رواتب ومخصصات ومصروفات ومحروقات منتسبي الأجهزة الأمنية في أفواج الحمايات الخاصة وحمايات المسؤولين
اقل بــ 2 إلى 6 مرة من رواتب بقية منتسبي الأجهزة الأمنية وكل حسب موقعه
اقل بــ3 مرات من رواتب ومخصصات منتسبي وزارة التعليم العالي
اقل بــ 2 مرة من رواتب ومخصصات وزارة الصحة
إضافة إلى ذلك تتوفر لكل هؤلاء وأولئك كافة الاحتياجات من وسائط النقل الفارهه والسلف والمنح وقطع الأراضي وإيجارات السكن وتخصيص البيوت الخ من الامتيازات الكثيرة
وهنا نخلص للقول أن رواتب المعلمين هي الأقل على الإطلاق
وراتب المعلم لا يكفي من اجل استئجار دار سكنية محترمة تليق بالعائلة ولذلك تجد المعلم دائما مشتت البال لا يقدر على إن ينمي قدراته الثقافية والعلمية
لا يمكنه إن يقتني كتابا ولو تمكن إن يشتري الكتاب فهو لا يملك الوقت الكافي ولا الذهن الصافي لقراءته
ربما إن هناك العديد ممن يحسد المعلم على ماهو فيه مقارنة بما كان أيام النظام السابق وهذه النغمة كثيرا ما يسمعها المعلم في كل حين فما إن يرتفع صوت المعلم عاليا حتى قالوا له: لقد كنت في الزمن البائد تستلم 2 دولار فقط واليوم أكثر من 300 دولار
وعرفانا للجميل يجب ان يقتطع من رواتب الجميع ويتبرع الجميع لدعم العلم والعلماء والمسيرة التربوية وكجزء من الوفاء للمعلم ذلك الأب الحقيقي للجميع

8) السماح بعمل المعلم المحاضر وبأسعار مجزية ومغرية من اجل سد النقص في الاختصاصات الشحيحة والاستفادة من الطاقات العلمية المبدعة وعدم اللجوء إلى المدارس الأهلية والتدريس الخصوصي وكذلك الاستعانة بالطاقات العلمية من بقية الدوائر الأخرى شريطة التنسيق بين الدوائر والحصول على أذن من الوزارة المختصة .



التعيينات
إن مشكلة التعيينات في العراق اليوم أصبحت واحدة من أهم المشاكل التي تعصف بالوطن والكل يعرف ذلك و ربما أن البعض من أصحاب القرار في كل المؤسسات
أما أنهم يغضون الطرف عنها رغم معرفتهم بخطورتها إهمالا وتقصيرا !
أو لأنهم لا يفقهون ما يحدث!
أو لأنهم هم المنتفعين والمتورطين!!!
فالتعيينات التي وصلت في بعض الوظائف إلى أكثر من 10000 دولار
جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الوطن والمواطن
هل يعقل أن يحمي العراق جندي أو شرطي او ضابط دفع ألاف الدولارات من اجل ان يتعين!
او ان يخلص مهندس في عمله!
او قانوني في دفاعه عن العدالة!
هل هو مستوفي لكل شروط الخدمة العامة فعلا؟
هل كان مواطنا صالحا أمينا شريفا مخلصا؟
هل كان هو الأحق والأجدر والأكفأ؟
ولو لم يكن يملك المال الكافي هل كان سيحصل على هذه الوظيفة؟
وهل يعقل أن يكون الذي عينه من اجل حفنة من الدولارات أمينا في بقية الواجبات؟!!!
ألا... يبيع هذا المسؤول الذي يتعامل بالرشوة أرواح الناس وأسرار الوطن وأمنه وكل شي
فيطلق المجرمين ويظلم الأبرياء من اجل المال
إنها حقا ظاهرة تحتاج إلى أن ننتبه إليها ونتعامل معها بشجاعة وحزم
هل يبقى للكفاءة والنزاهة مكان إذا تفشت الرشوة وعم الفساد
هل يعقل أن يتعامل مسؤول بالرشوة !!!
فأي وطن سيبني؟
وأي جيل سيعلم؟
وأي عدالة سيطبق!
كان الله في عونك يا وطنا ينهشه حتى أبناءه!!
كانت التعيينات في زمن النظام السابق لا تتم إلا بعد التصاريح الأمنية
وما يسمى بالسلامة الفكرية للحزب كذلك فان الوظائف المرموقة هي حكر على مناطق معينه
وولاءات معينة دون الاعتماد على الكفاءة
ولذلك نجد (ن.ض) يصبح وزيرا للدفاع والمضمد الطبي يصبح عضوا في القيادة وغيرها الكثير الذي يعرفه كل العراقيين
و اليوم نجد الكثير أيضا ممن لا يفقه شيئا وقد تقلدوا المناصب
بين مستشار ومدير
ونائب ووزير
فيما تغيب الكفاءة والنزاهة والوطنية والحرص على بناء الوطن
يتندر الناس ويسخرون من حادثة تقول: إن ضابطا قدموا له البريد من اجل البت فيه وتوقيعه
قال الشرطي:سيدي " لقد جئنا لك بالبريد من اجل أن تتفضل بتهميشه"
بعد فتره وجدوا إن السيد الضابط
قد كتب عبارة معينه على كل البريد تقول تلك العبارة "همشت همشت"
هل يعقل أن يبنى وطن مثل العراق بأنصاف الأميين والانتهازيين والطارئين
وأغلبية الشعب الصامتة تئن وتكبت؟
أما آن الأوان للعمل الجاد أن يبدأ ؟
نحن امة لا تموت وسنبدع من جديد
أن المحسوبية والواسطة والرشوة في التعيينات التي تحصل في قطاع التربية والتعليم
اشد فتكا وإيلاما بالعراقيين من تلك التي تحصل في الجانب الأمني و القطاعات الأخرى
فرغم إن التعيينات العشوائية في الجانب الأمني تخطف الأرواح نتيجة العمليات الإرهابية الجبانة
فأن التعيينات العشوائية في الجانب التربوي تختطف الوطن
لأنها ستقضي على أجيال كاملة وتحرمها من فرص التعليم
و تزود المجتمع بجيل جاهل
وتدمر قطاعا مهما يقع على عاتقه بناء مستقبل وطن كامل وازدهاره ونهوضه
إن حرمان الأجيال من التعلم نتيجة التعيين العشوائي وضرب الكفاءة عرض الحائط
سيحرم الوطن من التطور في كل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها
إذ يجب أن تتم التعيينات حسب حاجة كل مؤسسة تعليمية وكل مدرسة وكل مرفق
ويتم ذلك بإعلان واضح للتعيينات وهنا أورد مثالا لإعلان عن تعيينات في المدارس الثانوية
هذا الإعلان لا يتم العمل به اليوم وإنما تتم التعيينات دون صيغة واضحة ودون (شفافية) واضحة
حيث يتم التعيين أما بالمحسوبية أو الرشوة أو الصفقات السياسية أو بشكل يفتقر للتخطيط الصحيح والمدروس وفي أحسن الاحتمالات بصيغة لا تجدي نفعا
إن هذه الصيغة هي الحل المناسب والناجع للقضاء على كل السلبيات في مسألة التعيينات وبأتباعها سنضمن:

أولا:المنافسة الشريفة
ثانيا: الكفاءة
ثالثا: العدالة في توفير الدرجات الوظيفية لكل المدارس النائية والبعيدة والقريبة على حد سواء
رابعا:معرفة المتقدم للتعيين بالمدرسة الذي يروم التنافس عليها وبذلك نضمن بقائه فيها وعدم طلبه للنقل أو التنسيب منها ومراعاة الجانب النفسي للمتقدم من خلال معرفة الموقع الجغرافي للمدرسة وعدم تفاجئه بذلك .
خامسا:معرفة إعداد الشواغر لكل المدارس وفي كافة الاختصاصات من خلال تكليف المدارس بالإعلان عن ذلك
ونورد أدناه مثالا عن ذلك الإعلان الذي أخذت مدارسه بشكل عشوائي على سبيل التوضيح







إعلان
تعلن وزارة التربية- مديرية تربية ذي قار-قسم تربية الشطرة
عن توفر درجات وظيفية شاغرة بعنوان مدرس وحسب الأعداد والاختصاصات والمدارس المذكورة في الجدول أدناه:
علما إن العقد المبرم سيكون لمدة 5 سنوات لا يحق فيها طلب النقل او التنسيب لأي سبب كان وفي حالة المطالبة بالنقل او التنسيب سيتم فسخ العقد وإنهاء الخدمات وتكون عملية النقل أو التنسيب من صلاحية الوزير حصرا أو من يخوله ولظروف قاهرة

ت الاختصاص المدرسة الموقع التصنيف
1) علم الفيزياء م.حمو رابي المختلطة الشطرة –الغراف-خفاجة -المشاخيل نائية
2) التربية الإسلامية م.الشطرة الشطرة قريبة
3) اللغة الانكليزية ث.الفلاح المختلطة الشطرة-الغراف-قرية صكبان العلي بعيدة

















والجدول أعلاه للتوضيح فقط ،ولكثرة الأعداد نستعمل الجدول التالي:
أولا:
الاختصاص:اللغة العربية
عدد الدرجات الوظيفية:20 درجة وظيفية
العنوان:مدرس
ت عدد الدرجات الوظيفية الشاغرة المدرسة التصنيف الموقع
1 1 م.حمو رابي المختلطة نائية الشطرة-الغراف-خفاجة-المشاخيل
2 3 م.الشطرة قريبة الشطرة
3 2 ث.الفلاح بعيدة الشطرة- الغراف- قرية صكبان العلي
4 2 ع.الشطرة للبنين قريبة الشطرة
5 1 ث.الإمام الصادق بعيدة الشطرة- بني زيد- قرية السليمان
6 2 ع.الشطرة للبنات قريبة الشطرة
7 2 ع.الدواية للبنين قريبة الشطرة- الدواية
8 2 ع.الغراف للبنين قريبة الشطرة -الغراف
9 2 ث.أمنه للبنات قريبة الشطرة- الغراف
10 2 ع.إبراهيم الخليل للبنين قريبه الشطرة
11 1 م.العهد الجديد نائية الشطرة- الدواية- بني سعيد- قرية المعيوف


وهكذا يتم التعيين لبقية الاختصاصات، إن الفائدة من عملية الإعلان هذه وطريقة التعيين هذه هي معرفة المدرسة ومكانها وموقعها وكذلك القضاء على المحسوبية والرشوة
إن عملية التعيين اليوم تتم بصورة جماعية وعشوائية واعتمادا على المحسوبية والعلاقات فبعد عملية التعيين تتم المقابلة للتوزيع على المدارس فيعين المقربين في المدارس الجيدة والقريبة بينما يرمى الذين لا واسطة لهم في المدارس النائية والبعيدة وحتى لو تم تعيين بعض المدرسين في المدارس التي تعاني من الشواغر فينقل هؤلاء دون علم المدارس وإداراتها بالمحسوبية بينما يطبق القانون بحذافيره على الذين لا يملكون أي علاقات
ولذلك تعاني المدارس البعيدة والنائية من نقص حاد في كثير من الاختصاصات بينما تجد في مدرسة واحدة في المدينة فائضا كبيرا من الاختصاصات وتتكدس تلك الاختصاصات في تلك المدارس وهناك مدارس كثيرة لا تحتوي على اختصاص معين نهائيا فيلجأ المدرسون لسد النقص الحاصل في تلك المادة ودون توفر الاختصاص ومجانا




مقترح تشكيل مجلس التربية والتعليم



مجلس التربية والتعليم هو مجلس خبراء وتربويين وكفاءات يهتم بأمور التربية والتعليم حصرا
يتم اختياره عن طريق التقديم المباشر للجنة يتم إعدادها من خلال مجلس النواب العراقي على المستوى الوطني ومجلس محافظة ذي قار بالنسبة لمحافظتنا العزيزة
تقوم هذه اللجنة بإعداد اختبارات معينة وشروط معينة من اجل القبول في هذا المجلس
يقوم المتقدم بتقديم أفكاره ودراسة عن تصوراته ومشاريعه ونظرته المستقبلية للعملية التربوية في العراق ومن ثم المقابلة والامتحان التحريري والشفوي والمنافسة مع الآخرين حسب الكفاءة
ويتكون هذا المجلس على المستوى الوطني كالتالي:
( 100 ) إلى( 125)عضوا موزعين كالتالي:
1-بغداد-6 اعضاء
2-البصرة-4 اعضاء
3-الموصل 4 اعضاء
4- بقية المحافظات -3 اعضاء
5-وزارة التربية-3 اعضاء
6-وزارة التعليم العالي-3 اعضاء
7-الجامعات الرسمية-1 عضو
8- الهيئات-1 عضو
9-نقابة المعلمين -4عضو
10-الكلية التربوية المفتوحة-1 عضو
11-التعليم الأهلي-2 عضو
12-الدراسات العليا-2 عضو
13- نقابة التدريسيين-2 عضو
إن هذا المجلس الذي يضم مجموعة خبراء وأساتذة ومختصين سيشكل لبنة حقيقية في دعم وتشييد العملية التربوية في العراق من خلال ورش عمل وأبحاث ودراسات ومراقبة ومشاريع وكل ما يساهم في دفع العملية التعليمية في العراق إلى الإمام
وهو مؤسسة حكومية مستقلة غير تابعة للوزارة ترتبط بالبرلمان الذي يملك سلطة مراقبتها فقط شانها شان الهيئات المستقلة الأخرى
ولهذه المؤسسة الحق في التعاقد مع خبراء وكفاءات عراقية و اجنبية من اجل اخذ المشورة والخبرة والتعرف على تجارب الشعوب وكذلك الاستعانة بخبرات الشركات العالمية في مجال تطوير هذا القطاع الحيوي ويقوم هذا المجلس برفع التوصيات الملزمة للوزارات ذات العلاقة كالتربية والتعليم العالي بعد تصديقها من لجنة التربية والتعليم في البرلمان ومجلس الوزراء وكذلك تقوم بالترشيحات اللازمة للقيادات التربوية الشاغرة والتصديق على القيادات الموجودة في مواقع قيادة العملية التربوية بالتنسيق مع رئاسة الوزراء واختيار شخصيات ذات كفاءة عالية مستقلة تحب العراق وتحب العلم والمعرفة
وكذلك هو الحال بالنسبة لمحافظتنا العزيزة فيمكن تشكيل هذا المجلس من الوحدات الادارية التابعة للمحافظة عن طريق التقديم والاختبار الى لجنة تشكل في مجلس المحافظة لاختيار الكفاءات لذلك المجلس فتكون:
1)الناصرية 4عضو
2)البطحاء 2 عضو
3)سيد دخيل2عضو
4)الاصلاح2 عضو
5)سوق الشيوخ 4عضو
6)العكيكة2 عضو
7)كرمة بني سعيد2 عضو
8)الشطرة4عضو
9)الغراف2 عضو
10)الدواية2عضو
11)الرفاعي4 عضو
12)القلعة2 عضو
13)النصر2 عضو
14)الفجر2 عضو
15)جامعة ذي قار8 عضو
16)معهد الناصرية الفني3 عضو
17)معهد الشطرة الفني3 عضو
18)نقابة المعلمين2 عضو
19)نقابة التدريسين2عضو
20)الكلية التربوي المفتوحة1 عضو
21)مديرية تربية ذي قار5 عضو
22)التعليم الاهلي 2عضو
23)الكليات الاهلية في المحافظة لكل كلية 1 عضو
فيصبح المجموع ما يقارب ال 60 عضوا
وحتى لا يقول قائل ان الميزانية لا تكفي ويحرص على الموال التي يريدها له وحده
فجميع هذا العمل هو عمل تطوعي
ولا يجني من ورائه المتقدم اي مقابل مادي
ما عدا مخصصات نقل واطعام فقط
من اجل ان نجرب العمل التطوعي المغمس بالشعور الوطني ولنكتشف من يستطيع ان يعمل فعلا لعيون العراق وشعبه
ومن مهام مجلس التربية والتعليم هو ترشيح وتثبيت وعزل القيادات التربوية

القيادة التربوية
ويقصد بها كل من له سلطة اتخاذ القرار التربوي متمثلة بهرم السلطة في قطاع التربية والتعليم كالوزارات التعليمية والكوادر المتقدمة في كل وزارة والمستشارين ومن يقع على عاتقه تسيير عجلة العملية التربويةوهم:
أ.الوزراء
ب.لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب ومجالس المحافظات
ج.وكلاء الوزارات ورؤساء الجامعات والهيئات والعمداء
د.المدراء العامون في الوزارات
هـ.مدراء التربية في بغداد والمحافظات ورؤساء الأقسام في الكليات والمعاهد ومدراء الاقسام في مديريات التربية والمعاونون
و.الإشراف التربوي
ز.مدراء المدارس
ح.كل من يمتلك سلطة اتخاذ القرارات
تتحمل القيادات التربوية التي تتصدى للعمل التربوي مسؤولية كبيرة
لأنها تسير قطاعا مهما يتوقف عليه مستقبل أجيال وأحلام وطن
ولذلك يجب إن نختار القيادات المؤهلة والقادرة على بلوغ الهدف
إن ميدان التربية والتعليم ليس بالميدان السهل أو ذلك الميدان الذي يمكن إن يعمل فيه الجميع بمجرد الحصول على درجة علمية أو مؤهل معقول وإنما هو ميدان يحتاج إلى فن خاص وإبداع خاص وحزم خاص
فيجب إن تكون القيادات شجاعة وحازمة وقادرة على اتخاذ قرارات جريئة لتنهض بهذا القطاع الحيوي والمهم
ان القيادة المؤهلة لأدارة مفاصل العمل التربوي عنصر أساس في تطور هذا العمل لان القيادة الفاشلة ستفشل معها كل شيء
فلا تطور ولا مناهج ذو فائدة ولا بنى تحتية متطورة
وطبعا سيكون هناك واقع بائس وفاشل للطالب والمعلم والمدرسة
ويجب إبعاد قطاع التربية والتعليم عن السياسة وترك المجال للخبراء والمختصين وإبعاد واقع التربية والتعليم عن المحاصصة والمحسوبية والطائفية
ان وجود مجلس للتربية والتعليم سيهذب كثيرا من واقع العملية التعليمية المتعثر فما بين زمن لا يعرف سوى أناشيد المعركة ومعسكرات التدريب والعسكرة والدرجات الوهمية لأولاد المسؤولين و(الرفاق) في الحزب المنحل الى محاصصة وطائفية واضحة في كل شي وزج من لا يتمكن ان يتعامل مع عامل بناء في الشارع فكيف به ان يدير قطاعا يسمى بقطاع (التربية والتعليم)
ان وجود مجلس التربية والتعليم سيكون المراقب والباحث المتفرغ لواقع التربية والتعليم البائس والمنهار بين تزوير الشهادات الى واقع المعلم البائس وحال المدارس التعيس
مواصفات القائد التربوي:
الكفاءة والنزاهة والشجاعة محبا للعلم والمعرفة مؤمنا به وبأهميته
وان يحمل القائد التربوي أخلاق الأنبياء وإصرارهم على إكمال الرسالة مهما بلغت التضحيات وعلى القائد التربوي أن يتحلى بصبر الفلاحين في تحمل المشقة والسهر والعناية بالنبات حتى يثمر وان يعمل جادا لاجتثاث النباتات الغريبة المتطفلة فيما نشاهد وللاسف قادتنا وللاسف يتعاملون مع المنصب كغنيمة وامتيازات ليس ألا
فمن يقول لي ان هناك قائد تربوي يحمل اخلاق الانبياء وصبر الفلاحين؟!
اما انا فلا اعرف....
******************************

في الجزء القادم انشاء الله
حلول عملية لمشكلة التسرب من المدارس والزامية التعليم
حلول لمشكلة اجازات الامومة
مقترحات لتطوير واقع التعليم
مقترحات لأستحداث افكار تعليمية جديدة


يتبع
[email protected]



#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - احمد مكطوف الوادي - المدرسة بين الواقع و الطموح