أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - سمر فاروق ابو شكر - مبدعون من بلدي














المزيد.....

مبدعون من بلدي


سمر فاروق ابو شكر

الحوار المتمدن-العدد: 2812 - 2009 / 10 / 27 - 11:38
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    




القصص التي تبعث فينا الأمل عندما نرى أن هذا التميز والإبداع ودافع الأمل
يأتي من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة
فتاة غدت نموذجاً يحتذي به أي إنسان.

شاءت الأقدار أن ترى دعاء النور بجسد غير مكتمل الأعضاء، حيث ولدت بلا يدين.


دعاء عبد الرحمن البسطاطي ولدت في دمشق ---التاسع من أيار عام 1990

المبدعة التشكيلية دون يدين

دعاء البسطاطي، الدمشقية ابنة حي الميدان، في التاسعة عشرة من عمرها. وتنتسب لأسرة مكونة من أربع بنات وسبعة صبيان. ترسم برجلها وتبدع الزخارف على الزجاج والحرير واليقطين، وفوق ذلك كانت هي الأولى في فصلها بالمدرسة، متفوقة على أقرانها وطموحها الانتساب لكلية الفنون الجميلة.

وعلى الرغم من أنها ولدت بدون يدين، فإنها لم تستسلم لقدرها، وقررت أن تكون فنانة تشكيلية ومزخرفة لأعمال فنية ومنحوتات بسيطة ومبدعة وفاعلة في المجتمع. فكان عليها أن تستخدم رجليها. وحققت من خلالهما شهرة واسعة ليس فقط في المجتمع السوري، بل المحيط الإقليمي أيضا. وليس من نافلة القول إن الأصحاء يتمنون أن ينالوا مثلما نالت من شهرة.

التحدي والاصرار
دعاء الوحيدة بين إخوتها التي ولدت معاقة. وتحدت الإعاقة بأن جعلتها وراءها. ، كانت محاولتها الأولى تعلم الكتابة. وحققت ذلك الحلم وانتسبت لمدرسة الأمل للمعوقين في منطقة باب مصلَّى وكانت محط اهتمام القائمين على المدرسة حيث لاحظوا موهبتها وتميزها وحققت المركز الأول على الطلبة في المدرسة، واستطاعت تحقيق حلمها الكبيربالانتساب لكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، لتحترف الرسمَ الذي عشقته من صغرها فقدانتسبت وهي طالبة في المرحلة الإعدادية لمركز أدهم اسماعيل الذي تعلمت فيه الرسمَ، وشاركت من خلاله في معارض عديدة، وفي المشروع الفني البريطاني «توغيذر» (معاً) بمرحلتيه الأولى والثانية.

ترسم بقلم الرصاص وتستخدم الألوان المائية. وتمزج الألوان من خلال أصابع رجليها وترسم اللوحة وكأنها تعمل بأصابع اليد العادية. كما انها تمارس فن الزخرفة على الزجاج واليقطين ولديّهاَ الكثير من اللوحات الفنية التشكيلية؛ ومعظم مواضيعها من الطبيعة الصامتة التي نعشقها.



تحقيق الحلم:
الرسم هو الاجمل من بين الفنون التشكيلية، الرسم هو كل حياتها تعبر عن الذي بداخلها من خلال لوحاتها ترسمها.
بعد حصولها على الشهادة الثانوية كانت نقطة التحول في حياتها، حيث اتخذت قرارها بدخول كلية الفنون الجميلة بدمشق لتكسر بذلك التقليد الذي فرض عليها خلال مراحل دراستها السابقة، إذ أمضت جميع المراحل الدراسية في مدرسة الأمل للمعوقين، وبدخولها الجامعة استطاعت أن تبرهن أن الإعاقة لا يمكن أن تكون سبباً ليعزل الإنسان نفسه.

لقدكانت دعاء تحظى بمحبة الجميع في الكلية بما فيهم أساتذتها ورفاقها، العطاء، حتى أن بعض الأساتذة يقولون للطلبة إن ما ترسمه دعاء بقدميها أفضل بكثير مما يفعله البعض بأيديهم".

اعمالها الزخرفية:
في الأعمال الزخرفية هناك أشكال هندسية متنوعة تزخرفها على الزجاج واليقطين والحرير والأعمال هذه يأخذ الواحد منها يومين لتنجزه، في حين أن العمل التشكيلي لا يأخذ أكثر من ساعتين، رسما وتلوينا».
غدت أعمالها الفنية تحفاً ليس في سوريا فحسب، بل في كل مكان سافرت إليه دعاء، من لبنان حيث كرمها الرئيس السابق إميل لحود والأمير خالد الفيصل وقد جابت باعمالها الى كثير من البلدان أوكرانيا ثم قطر وأخيراً في بريطانيا* ضمن المشروع المشترك بين سورية والأردن والمجلس الثقافي البريطاني المسمى "Together
رصيد اعمال دعاء في الفن التشكيلي:
حتى الآن حوالي 30 عملاً فنياً في الرسم وحوالي 20 عملاً زخرفياً. وحول المحطات المهمة في مسيرتها الإبداعية وتحدِّيها الإعاقة، فقد حققت في عام 2004 إنجازا مهماً تعتز به وهو حصولها على جائزة في بيروت من مؤسسة الفكر العربي التي يرأسها الأمير خالد الفيصل، وحصلت على درع التغلب على الإعاقة ومبلغ مالي (10 آلاف دولار.
في النهاية لنا كلمة:

انني احيي هذا التحدي والاصرار والابداع الذي يعجز عن الاتيان به الاصحاء
.
منكِ نتعلم الكثير .. نتعلم أن أهم مقومات العطاء و النجاح هو الإرادة
لقد جعلت دعاء من المعجزة,معجزة اخرى,فنعمة الرب في حالتها لا توصف, وهذا ان دل يدل على ان دعاء هي امل مرسوم على طريق لا يراه كثير من الناس,





#سمر_فاروق_ابو_شكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرطان الثدي


المزيد.....




- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - سمر فاروق ابو شكر - مبدعون من بلدي