سد الموصل .. كارثة محتملة ( الاخيرة )

شامل عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 19:48
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

يؤكدُ خبراء المياه ان انهيار سد الموصل -لاسمح الله- سيتسبب بقتل اكثر من نصف مليون عراقي في مدينة الموصل وحدها ناهيك عن مقتل الالاف من الساكنين اسفل منطقة النهر اضافة الى تدمير الموصل بكاملها ،اذ في حالة انهيار السد سيندفع ترليون غالون من المياه المحصورة داخل السد لتغمر الموصل برمتها!

لن تقف المياه الهادرة المتدفقة بحجم ترليون غالون بل ستزداد سرعتها واندفاعها لتجتاح السهل الممتد من بداية السد وصولاً الى بغداد، ويقدر الخبراء اختفاء عشرات القرى والقصبات من خارطة الوجود وان المياه ستبتلع بيجي وتكريت وسامراء، كما ستغمر المياه اراضي واسعة من بلد والضلوعية والطارمية والراشدية ودمار الاف الهكتارات من المناطق المزروعة بالحمضيات والفواكه والنخيل

لا اعرف هل اتخذت اي اجراءات لهذا الاحتمال ؟

وهل استعدت وزارة الموارد المائية لكارثة محتملة من جراء انهيار السد- لاسمح الله- ؟!

كان الوزير قد اعلن البدء في بناء جدار خرساني اسفل اساسات سد الموصل وان فرقاً فنية متخصصة تعمل على معالجة التآكل في السد وتواصل اعمال التحشية والترصيد وتؤكد مصادر الوزارات ان المعالجات الترميمية على مدى 25 سنة هي التي انقذت سد الموصل من الانهيار.

بعض المتشائمين يظنون الظنون بالآثار الخطيرة لإهمال سد الموصل والكارثة الانسانية المروعة التي تنتظر سكان الموصل وبلد والضلوعية وتكريت وسامراء ومناطق زراعية في بغداد!

الولايات المتحدة تحذر من الانهيار المحتمل لسد الموصل وهي الدولة المحتلة للعراق بينما يواصل المسؤولون في وزارة الموارد المائية بإطلاق التطمينات ولا ادري اي الطرفين يصدق!

سلاح الهندسة في الجيش المحتل يحذر من كارثة مروعة ناجمة عن انهيار السد والسفير كروكر والجنرال بتريوس من نتائج وخيمة..وفي الجانب الاخر تهدئة فقط!

السلطات العراقية تقول انه لا داعي للمبالغة في القلق وانها تبذل خطوات جادة كفيلة بمنع حصول الكارثة منها خفض منسوب المياه في بحيرة السد وضخ الاسمنت المقاوم في اسسه على مدار الساعة!

السجال طويل وممل حول سد الموصل،ومايدور خلف الستائر اكبر واخطر مما يعرض في وسائل الاعلام..

وزير الموارد اعلن ان العام المقبل سيشهد عملية تغليف كلية بالخرسانه لأسس السد.. وكفى الله المؤمنين شر الغرق والخنق!

وللحصول على رأي محايد ومستقل وصادق اتمنى على السيد عبدالخالق ذنون مدير مشروع سد الموصل ابداء الرأي وحسم السجال في قضية انهيار السد من عدمه،وعدم الصمت في قضية وطنية خطيرة كالتي يعيشها اهلنا في الموصل والتي تهدد حياتهم كارثة محتملة كانهيار سد الموصل!

#شامل_عبد_القادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات