أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الجندى - محاكمة اله وملائكته














المزيد.....

محاكمة اله وملائكته


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 854 - 2004 / 6 / 4 - 04:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد انتهاء الاحتلال الاميريكى للعراق نهاية يونيو الجارى وانتقال السلطة ولو جزئيا الى الحكومة المؤقته ، اعتقد ان المطالبة الشعبية بمحاكمة صدام وعصابته سوف تتزايد ، لينتقم منه جميع من نالهم طغيانه ، وبالتأكيد سوف تستجيب الحكومة حتى تثبت جدارتها امام الرأى العام العراقى من جهة وتطوى صفحة مؤلمة فى تاريخ العراق من جهة ثانية ، وقد قررت السفر الى العراق مع بدء المحاكمة لتقديم دفاعى ومرافعتى عن أحد الالهة العرب وملائكته ، وقررت ان اعرض عليكم تلك المرافعة قبل السفر الى هناك والوقوف بين يدى هيئة المحكمة التى يجرى تجهيزها منذ زمن على قدم وثاق ...
سيادة القاضى .. هيئة المحكمة الموقرة
التمس من عدالتكم العفو عن جميع افراد العصابة وعدم اصدار اى حكم ضدهم ، وذلك لأنهم فى حقيقة الأمر لم يكونوا يملكوا من أمر نفسهم شيئا ، فمخالفة رئيس العصابة تعنى الموت المحقق ، فهم بمثابة العصا فى يده والدمى التى يحركها كما يشاء ، نعم لقد ارتكبوا جرائم فاحشة وتلوثت ايديهم بدماء العراقيين ولكنهم مجبورين على تلك المجازر ، واذا جرؤ أحدهم على المخالفة فمكانه هو المقابر الجماعية ، سيادة القاضى .. انت شخصيا لم تكن لتجرؤ على مخالفته أو فتح فاك بكلمة واحدة فى عهده ويحتمل ان تكون قد نافقته حتى تنفد بجلدك وتعيش وتجلس على منصة القضاء الآن ،فيجب أن تتسق مع نفسك ولا تعدمهم ، فهم مجموعة من الجهلة الاجلاف الذين لا عقل لهم ولا قلب ، ووجدوا أنفسهم فجأة يملكون ويتربعون على عرش دولة غنية كالعراق ، فتجبروا وأخذتهم شهوة السلطة وعاثوا فى الارض فسادا !!ا
سيدى .. اذا اصدرت حكما باعدامهم رميا بالرصاص فقد خسرنا كثيرا ، لأن الرصاص انظف من أن تنجسه أجساد هؤلاء ، وارض العراق اطهر من تضم رفاتهم ، بالاضافة الى ان وقت العراقيين ومستقبل بلادهم اغلى من أن يضيع فى محاكمة من هم أحقر من الكلاب ، سيدى .. اننى اطالب بوضعهم جميعا فى قفص حديدى كبير فى صحراء العراق على ان توضع لهم القمامة ليقتاتوا منها كالخنازير ما تبقى لهم من أعمار
أما زعيمهم الذى طغى وتجبر وأبى وتكبر فالحكم باعدامه هو الاخر خسارة ما بعدها خسارة وذلك لاسباب ثلاثة ... اولها : انه سيموت ويستريح ...وثانيها: ان ايتامه والغوغاء من الشعوب العربية قد يعتبرونه شهيدا وتلك كارثة ما بعدها كارثة ... وثالثها : ان تلك هى المرة الاولى فى التاريخ العربى التى يسقط فيها اله عربى من فوق عرشه ، اطالبك سيدى باسم الانسانية والشعوب العربية وعلى رأسهاالشعب العراقى أن تعطيه الامان وتؤكد له انه لن يموت اذا اجاب بصدق عن اسئلة ملايين البشر .. لماذا فعل ما فعل .. وقتل وشّرد وقهر وعذّب وسحل ؟
دع علماء النفس يحللون لنا تلك الظاهرة العجيبة ، والاهم من كل ذلك دعه يحكى لنا اسرار علاقته مع الالهة العرب الاخرين فهو يعرف عنهم الكثير وسوف يفضحهم جميعا ، لأنه خسر المال والجاه والولد ولم يبق أمامه الا قول الحق ، انه نموزج مثالى لأ صحاب الفخامة والعظمة والجلالة الحكام العرب ، فقد كان واحدا منهم لمدة ثلث قرن ، اتركه يحكى للشعوب نزواتهم وسرقاتهم وفضائح اولادهم حكام المستقبل ، انه بوضعه هذا ليس اسوأهم ، سيدى ان فى ايدينا كنز من المعلومات فلا تحرمنا من توثيقه وحفظه فى الارشيف لتطلع عليه الاجيال القادمة على مر الزمن
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الجندى - محاكمة اله وملائكته