أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رندة صوصو جنحو - الخوف عند الاطفال














المزيد.....

الخوف عند الاطفال


رندة صوصو جنحو

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 16:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الخوف عند الأطفال

نجد أن معظم الأسر تشكو من مشكلة الخوف لدى أطفالهم في مراحل تطورهم المختلفة وتواجههم صعوبات جمة في التغلب على هذا الخوف. ومن أجل فهم هذا لابد من التطرق إلى الأسباب المؤدية للخوف، مفهومه، وطرق علاجه. وبالرجوع إلى مفهوم الخوف نرى بأنه حالة شعورية يرافقها انفعال نفسي وجسمي يشعر بها الطفل عندما يظهر مؤثر خارجي يجعله يشعر بالخطر، ويتولد لديه في هذه الحالة الخوف. لذا يجب على الأباء والأمهات أن يدركوا أن الخوف لدى الأطفال، هو شىء طبيعي، وردة فعل طبيعية في اوقات معينة وحسب ظروف معينة يمر بها الأطفال، وانه سرعان ما يزول ويتم التغلب عليه بمساعدة الأباء والأمهات لاطفالهم.
فعلى سبيل المثال، نجد أن الطفل يشعر بالخوف من الظلام، من الحيوانات، الاصوات العالية، الطبيب، الشرطة، الاماكن المرتفعة، الموت، الأفلام المرعبة، القتل...الخ، وتتفاوت نسبة الخوف من طفل لآخر.
ولعل الأسباب والعوامل التي تولد الخوف لدى الأطفال وهي كثيرة، منها: إعتناء الأسر والاهتمام الزائد بالطفل وتلبية رغباته (الدلال الزائد)، وعدم انفصال او ابتعاد الطفل عن أمه، الخوف والغيرة من ولادة أخ أو أخت جديد له، وبالتالي يتحول الطفل الى طفل متمرد وسيء المزاج، الخوف المبالغ فيه عند الأباء والأمهات على اطفالهم، مما يساعد على أن ينتقل الخوف منهم لأبنائهم، لان الخوف ينتقل بالتأثير ويصبح الطفل حساس، تشاجر الوالدين او كثرة غضب الأب أو الأم، فالجو الاسري المشحون والملئ بالتوتر يؤدي حتماً الى اهتزاز ثقة الطفل بوالديه، استخدام الأسر اسلوب تخويف الطفل بالوحش او الشرطي... الخ، في حال عدم إنصياعهم للقيام بتنفيذ ما يطلب منهم، لجوء الاسر الى قمع انفعالات الخوف لدى اطفالهم ومعاقبتهم على شعورهم بالخوف، السخرية من الطفل الخائف، وسرد القصص والحكايات المخيفة للاطفال.
ولعل هنالك أسباب أخرى، تولد الخوف لدى الأطفال منذ ولادتهم، فمثلاً في فلسطين ونتيجة لاجراءات الإحتلال الإسرائيلي القمعية، فإن الأطفال فيها يخافون، من صوت الرصاص، وصوت القذائف المدفعية، والطائرات والدبابات، واقتحام المنازل واعتقال أبائهم وضربهم، وهدم المنازل، مصادرة الاراضي وإغلاق المناطق. كل هذه الاجراءات تزيد من نسبة الخوف لديهم.
لذا وجب على الأباء والأمهات البحث عن طرق تساهم بشكل أو بآخر، في التخلص من ظاهرة الخوف عند أبنائهم، ولعل من أهم الطرق التي يمكنها التغلب على هذا الخوف ما يلي:
* مساعدة الطفل وتدريبه على اكتساب مهارة مواجهة الخوف وعدم التهرب من الاشياء التي يخاف منها او نسيانها لأن ذلك يصبح مصدراً للقلق والاضطراب له، لذلك يجب على الأسر تشجيع الأطفال على الحديث عن مخاوفهم وعن ما يدور في داخلهم والتعبير عنه بصوت مرتفع.
* تشجيع الأباء والأمهات أطفالهم على استخدام الرسم للتعبير عن مخاوفهم.
* التفكير الإيجابي يساعد في علاج الخوف.
* أن لا يصدق كل ما يسمعه او يقرأه.
* يجب على الأباء والأمهات أن لا يخافوا أمام أطفالهم لان الخوف ينتقل بالايحاء والمشاركة العاطفية.
* يجب على الأباء والأمهات الانتباه لعدم استخدام التخويف كوسيلة لتربية اطفالهم.
* على الأباء والأمهات اشعار الطفل بالحب والحنان والدفئ والأمن وتوفير جو اسري هادئ.
* اسخدام أسلوب حضن الطفل عندما يكون خائف، لأن الخوف مرتبط بالجهاز العصبي وأيضاً العضلات مرتبطة به، لذلك عندما نقوم بحض الطفل بقوة فإن ذلك يؤثر على الجهاز العصبي ويهدأ الطفل الخائف.
* إبعاده عن البرامج المخيفة في التلفاز وعدم سرد القصص المخيفة له وخاصة قبل النوم.
* يجب عدم الغضب او الصراخ على الطفل وعدم الاستهزاء منه أثناء خوفه.
* عدم إطفاء النور في غرفته وترك نور خافت يشعره بالأمان.
* عدم إغلاق باب غرفته حتى لا يشعر انه انفصل عن أسرته.
* مساعدته في الاعتماد على ذاته وتعزيز ثقته بنفسه.
* عدم تهديد الطفل بحبسه في غرفة مظلمة، أو مكان ما.
* يجب الأخذ بعين الإعتبار عدم الإكثار من تدليل الطفل.
* أثناء تربية الطفل يجب الأخذ بعين الإعتبار أن يبقى بمفرده لبعض الوقت في النهار لمساعدته على الابتعاد عن والديه قليلا.
رندة صوصو/ جنحو



#رندة_صوصو_جنحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رندة صوصو جنحو - الخوف عند الاطفال