أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شلال الشمري - الحرباء والسياسي














المزيد.....


الحرباء والسياسي


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 13:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(يُحكَى بأن أهل قرية مسيحية في لبنان أصابهم ضيق شديد من كاهن الكنيسة،في سلوكه وجهله وتسلطه ورغبته في مصادرة كل شيء من الكنيسة إلى المدرسة ،فشكوه إلى مطران المنطقة،طالبين استبدال آخر به.وتكررت الشكوى ؛ولكن المطران لم يغيِّر الكاهن ،ولاتغير الكاهن فذهب وفد من أهل القرية إلى مفتي المسلمين وأعلنوا إسلامهم ،وطالبوه بإمام للكنيسة بعد تحويلها مسجدا.فاستمهلهم أياماً،وبعدها أرسل اليهم الكاهن ذاته،وقد أصبح شيخا بعمة بيضاء ،ومن دون تبديل في جبته أو عقله أو سلوكه!)ـ المفكر هاني فحص/مج5 لة الوعي المعاصر02005
عندما يكون الهدف هو الامتيازات القارونية التي سيضمنها الفوز بالانتخابات ، وليس مشروع بناء دولة تتشكل اللافتة الانتخابية على وفق مايضمن نجاحها ، ويصبح (الأمير) ـ تأليف الكاتب الإيطالي مكيافلي ـ هو الكتاب المقدس لأغلب سياسيينا الذين يحثون الخطا للقائمة التي تضمن لهم الفوز، و يصح القول : إنها أصبحت قوائم "موزائيكية كوكتيلية" غير مستساغة الطعم ، تجمع المتناقضات تذكرنا بالقائمة العراقية بزعامة الدكتور أياد علاوي القومي ، وعضوية حميد مجيد موسى الشيوعي ، و إياد جمال الدين العلماني المعمم ، و السيد حسين هادي الصدر رجل دين ، وعدنان الباججي ، وعزت الشابندر ، ومهدي الحافظ ، وصفية السهيل ، و وائل عبد اللطيف ،وميسون الدملوجي ، الديمقراطيين الليبراليين ، ورضوان حسين الكليدار ، وخير الله كريم كاظم رجلي دين ، إلى جانب التيار العشائري الذي يشمل أنور أحمد عجيل الياور ، وحسين علي الشعلان ، وفلاح حسن النقيب ، وجمال البطيخ ، وحاجم الحسني الإسلامي والقومي أسامة النجيفي ، هذا التنوع الذي يفتقر إلى وحدة المنهج ويحمل بذور تناقضاته سرعان ما تفكك بعد انتخابات عام 2005، وفشلت القائمة العراقية في أن تكون معارضة فاعلة ؛ للسبب أعلاه إلى جانب دكتاتورية السيد رئيس القائمة الذي صادر آراء و أصوات أعضاء كتلته ، ولم يعرها اهتماما ويبدو أنه يشعر بتفضله عليهم بإيصالهم إلى عرش البرلمان وأنه صاحب رأس المال والمساهم الأكبر .
وهكذا تتشكل الاصطفافات الجديدة والتي هي عبارة عن زواج مصلحة(أحدهم يموِّل والآخر عليه السمعة) ، لغرض عبور عنق الزجاجة المتمثل بالانتخابات القادمة بداية العام 2010، ونستهل شوطاً جديدًا من سياسة التوافقات والمحاصصات الطائفية ، التي تجعل عجلات الحكومة "محلك سر" تراوح في أرض موحلة بعد أن يطمئن الفرقاء الفائزون على نصيبهم من الغنائم التي تغطي مصاريف منتجعاتهم السياحية خارج العراق.
إن آلية القائمة المفتوحة التي تطرح نفسهاعلى الأطراف السياسية قد تقطع الطريق أمام العناصر الدخيلة والضعيفة من مناضلي الحواسم الذين صوَّروا الأمور وكأنهم مفجرو الثورة وقادة التحرير ، وانهم ورثة النظام البائد الذين يحاولون اتخاذ السلالم الخلفية سبيلاً لتسلق جديد واستغفال جديد.
لاشك أن الأطراف السياسية في مأزق صعب جدا ، فبعد أن استقبلهم الشعب العراقي استقبال الفاتحين في انتخبات عام 2005، فإنه يستقبلهم في العام 2010 بمنتهى الشك والريبة والفتور والرفض ، وسيفتش الشعب عن رجالاته كمن يفتش عن احجار كريمة وسط جبال من التراب ، وسوف لن تتكرر النظرة الغربية إلينا بأننا شعب 90% منه أذكياء يقوده 10% من الأغبياء لقد أدرك المواطن أن الأمن والخدمات من ماء وكهرباء وصحة وتربية وتعليم لايمكن أن تأتي إلا من خلال رؤية ومشروع لبناء دولة ، تستطيع الدفاع عن المنجز المادي الذي يكون عرضة للخلايا "الحواسمية" النائمة ، إذا لم يكن للمواطن مشروع وطني ، يعتز بالانتماء له ، يمتلك قدرة الردع على المستويين الداخلي والخارجي.



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية بين حذاء غاندي واراضي الوزراء في منطقة المسبح
- كرة النزاهة في ملعب الشعب
- المالكي واخوة يوسف
- الامن التوافقي
- تاثيرات السيكولوجيا السياسية على قيم النزاهة
- الحشد والتعبئة السياسية والمزمار الأمريكي
- انتصار الديمقراطية هزيمة للفساد
- اضواء على ثقافة مكافحة الفساد
- مصائد المغفلين
- فتح المندل لما سيكون عليه المستقبل
- الفساد والية توزيع الثروات
- 9/4/2003 بين الفبركةالأمريكية والأسباب الحقيقة
- من الثيوقراطية إلى السياسة التوافقية الاصطفاف الطائفي قائم
- مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب
- الصفحة البيضاء
- امريكا والفتح الاسلامي
- الشيوعي العراقي - بين الوعي الريادي والوعي المزيف
- -بين حانة ومانة خلصت لحانا-
- -الديمقراطية في العراق- تضخم في الكمية وسوء في النوعية
- المثقف العراقي.. وعي المرحلة


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شلال الشمري - الحرباء والسياسي