ليلي عادل
الحوار المتمدن-العدد: 854 - 2004 / 6 / 4 - 05:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مبارك لنا نحن العراقيون حكومتنا الجديدة , حدث يشهده العراق لأول مرّة وهو بحق حدث تاريخي , حكومة عراقية أصيلة متنوعة , بعيدة عن المحاصصات الكريهة و الأكثر من ذلك انها تضم ست وزيرات عراقيات لأول مره في تاريخ العراق , انها لحكومة مفرحة و مشرفة لكل عراقية و عراقي وطني يطمح لبناء عراق جديد راق , لا زلنا نذكر الوزيرة الأولى و الوحيدة السيدة نزيهة الدليمي التي ضمتها حكومة عبد الكريم قاسم و نترحم على ذلك اليوم و نفتخر به , فكيف هو حال العراقيات اليوم ؟ صعب علي في البدء استيعاب الحدث , فبعد كل ما مرت به المرأة العراقية من نكوص و وأد لدورها في الحياة و استهانة بقدرها داخل المجتمع خلال عقود الظلمة التي مرت بها , ها هي المرأة تنهض من الرماد وتثبت انها موجودة و يدا بيد تشارك الرجل في البناء و النهوض بالعراق ليصل الى ما نطمح إليه نحن العراقيون جميعا" بمصاف الدول المتقدمة , حكومة نفتخر بتكونها من الرجال و النساء ذوي التعليم العالي و من أصول عراقية معروفة و متنوعة , تحدّث منهم بلسان طليق بلغة عربيةّ او انكليزية ـ ـ و هي عقدة نظام صدام الذي كان مكونا"من عصابة الجهلة و الرعاة ذوي اللسان الأعوج أعداء الحضارة و محاربي اللغات , ولا أود العودة بالتفكير الى ما مضى , لكني فرحة بالحاضر و متفائلة بمستقبل مليء بالخير و السلام للعراقيين جميعا , ولنتّعظ مما مررنا به من اختبار صعب على مدى عقود ثلاث و نحذر من صنع صنم جديد ..
ان عملية بناء العراق , بعد كل ما مر به هذا البلد من كوارث و حروب ودمار …بحاجة الى العقل العلمي المتفتح المنفتح على كل جديد المتقبل المقبل على التطور , عقل يرقى بالعراق و بالعراقيين و يعيد لهم إنسانيتهم المسلوبة الضائعة التي غيّبتها الدكتاتورية القميئة ذات الرؤية المغلقة ….هنيئا" لنا و لنكن السند لهذه الحكومة الجديدة .
#ليلي_عادل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟