أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - ألم تستحق مجموعات السلام الاستقبال المشرٌف














المزيد.....

ألم تستحق مجموعات السلام الاستقبال المشرٌف


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2810 - 2009 / 10 / 25 - 16:41
المحور: القضية الكردية
    


خلال الايام الماضية طبق الحزب العمال الكوردستاني و المدنيين المشردين من كوردستان تركيا ما يمكن ان يسميه الخيرين بالخطوة الجريئة المثبتة للنوايا الحسنة، و بينوا للعالم اجمع انهم من يناضلون من اجل السلام و يضحون بانفسهم لتحقيق الاهداف الانسانية العصرية ، و هم لم ينالوا لحد اليوم ابسط حقوقهم من كافة النواحي . رغم عدم تاكدهم لحد الان من نوايا الحكومة التركية الحقيقية و ما تحتويها من السلطات المتعددة و المختلفة الاراء و المواقف الا انهم اكملوا المسيرة بسلام، و هم الشجعان الذين سلكوا الطريق الخطر و عادوا الى بلادهم و اثبتوا للعالم عن مصداقيتهم و نبل اهدافهم و شعاراتهم و هم ينظرون الى ارضهم ويؤمنون بوطنهم بهذا الشكل، و اقتنع العالم بانهم لم يحملوا السلاح حبا به و انما مجبرين من اجل احقاق الحق و فرض السلام و رفض الاعتداء. و المصالح لم تدع العالم ان يعلن ان الاخر هو الذي كان دائما رافضا لاي بحث جدي للقضية و تصرف بعقلية مضت عليها الزمن رغم ادعائه التمدن و العصرنة و التنوير و الحداثة و التقدمية في الفكر و العقيدة و تشبثه بالعلمانية مظهرا لا مضمونا . و بيٌن الطرف الكوردستاني و اثبت انه يتقدم خطوتين لكل خطوة من المقابل التي تُخطى نحوه . الا ان التناقضات الواضحة في الموقف و الاراء و العمل و الرؤى للاطراف المتصارعة المكونة للسلطة التركية تجاه هذه القضية هي العرقلة الكبرى و تسبب في العودة الى المربع الاول بعد اية تقدم يحدث في اية ناحية كانت، و لا يمكن الا ان تلام السلطة التركية فقط في حادث يحدث. ان من عاش بعيدا عن اهله و مقربيه لمدة معلومة و هو يعود الى بيته و يريد ان يعيش مع من عاش بين ظهرانيهم وان لم يكن لبعده اهداف سياسية حتى او قسرية( ليس كما هو حال هذه المجموعات) و ان كان في مأمن و سلام و طمانينة و حتى و ان عاش في الدول المتقدمة الاكثر اطمئنانا من بلده الاصلي و كان يعيش في الرغد وعاد بعد فراق و ان كان قصيرا فيُستقبل من قبل اهله و اصدقائه بفرح غامر، و في اكثر المناطق الشعبية بالطبول و الزنار ، فما بالك ان كان العائد من كانت حياته محفوفا بالخطر و الموت بين لحظة و اخرى، اليس من حقه و من يقربه ان يفرحوا به و يرقصوا له و هو من ابسط الحقوق الانسانية التي لا يمكن مناقشته في هذا العصر. ان كانت هذه الخطو ة البسيطة هي المبرر لهذه المواقف التي تصدر من المتشددين، و استغلت من قبل المتعصبين و احدثت ضجة غير مبررة، فكيف بالشعب الكوردستاني في جميع اجزائها ان يثق بالحكومة التركية و نواياها ، و كيف يمكن ان نعتقد بان الخطوات الحساسة المطلوبة لتقارب وجهات النظر و ترسيخ الديموقراطية و التفاوض على الحقوق ان يثمر و نطلع بنتيجة ترضي الجميع . ان كانت هذه المواقف المتشددة و الصراخ و العويل الذي يعلوا بمجرد اظهار الفرحة لمجموعات السلام من جراء لقاء ام مضحية لولده و فلذات كبده بعد فراق ، فكيف بهم ان يسمحوا له ان يعيش بين اهله بسلم و حرية و طمانينة ، و لم يجبروه الى العودة عن الخطوة التي خطاها ، و ان كانت الافواه مفتوحة و تنطق بالكلمات غير الملائمة تجاه هؤلاء فكيف به ان يثق و يبني اعتقاده و ايمانه بالمرحلة الجدية القادمة و ما يجب ان يجري فيها .
على الجميع ان يعلموا ان السلام يتطلب التضحية من قبل الاطراف كافة و ليس لاحد ان يفرضه على الاخر بقوة ان لم تكن النوايا صادقة و مؤمنة بالمسيرة، و العالم شاهد على ما يجري و المصالح متداخلة بين الاطراف ، و الاهم هو فهم المعادلات للخروج من الافق بنتيجة، و لابد لمن يفكر في تامين حياة اجياله ان يعرف انه لابد له ان ينظر بعيون متفتحة و افكار تقدمية و بالارادة و الثقة بالنفس متجاوزا للانتهازيين و المصلحيين ، و يجب ان يكون راعيا لابناء الشعب كافةو مصالحهم و ضمان معيستهم، و محاولا تامين نسبة مقنعة من العدالة الاجتماعية و المساواة و الحياة الحرة الكريمة لجميع المكونات و الفئات بعيدا عن التعالي و الغرور و الانانية و التعصب.
يجب ان تعلم الجهات التركية المختلفة و بالاخص الجيش و قادته و ان طالت الفترات و الازمات و الازمان فالنهاية هي التوجه نحو التفاوض و التفاهم اليوم كان ام غدا، و الاجدر ان يتم ذلك باسرع وقت مايمكن لتجنب اراقة الدماء الاكثر، و لم تكن نسبة الدماء التي اريقت بقليلة في السنين و الفترات الماضية، و عليهم ان يتفهموا النظام العالمي الجديد و ما تطلبه المفاهيم الجديدة من العولمة و السلام العالمي، و الظروف الاقليمية لا تساعدهم على التطاول اكثر مما قاموا به الى النهاية، و سيكون مصيرهم الانعزال و لم يضروا الا انفسهم و مستقبلهم، و ستكون النتيجة عدم تحقيق الاهداف العامة لهم و لم يضمنوا المصالح العليا لابنائهم و لجميع فئات شعبهم، اذن عليهم ان يتفهموا الواقع الجديد و ما يجري فيه ، و عودة مجموعات السلام جس نبض لمواقفهم و نيتهم و هي ليست استسلام و لا خذلان و انما اعلى مرتبة للنضال و التضحية من اجل السلام، و التنازل في اكثر الحالات التي تؤدي الى نصرة الشعب و اقرار السلام و تحقيق المباديء السامية و تامين مستقبل الاجيال محترم و مشرٌف و مقبول من قبل الجميع . و هذا ما يدعنا ان نقول ان مجموعات السلام تستحق الاستقبال المشرٌف لانهم حقا ابطال الحرب و السلام .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلامي و عتابي ل(الاتحاد) الغراء
- ما العائق الحقيقي امام اقرار قانون الانتخابات العراقية
- ما مصير قانون الانتخابات العراقية
- ان كانت الدائرة الواحدة هي الحل في الانتخابات ، فما المانع؟
- تصريحات مسؤولي دول الجوار تدخل في شؤون العراق الداخلية
- فيما يخص ايجابيات و سلبيات القائمة المفتوحة و المغلقة
- تطورات الاوضاع العالمية تتطلب يسارا واقعيا متعددة الاوجه
- اي حزب يبني مجتمع مدني تقدمي في العراق ؟
- تصادم المواقف و تقاطع الاراء يؤثر سلبا على المجتمع ان لم يست ...
- هل الفساد نخر الهيكل الاداري العام في الدولة العراقية ؟
- ملامح ما ستسفر عن المتغيرات الجديدة في المنطقة
- التنبؤ بالمستقبل يحتاج الى خبرة و عقلية منفتحة
- هل من الضرورة الالتزام بالقيم الاجتماعية في السياسة ؟
- التحزب القح و مصالح الوطن
- ضرورة التعددية في العملية الديموقراطية و لكن.......
- تغيير ميزان القوى في المواجهات المستديمة بين الشعب و الحكومة ...
- هل وجود الاحزاب الغفيرة ضرورة مرحلية في العراق؟
- هل نظرية الموآمرة سلاح الضعفاء ؟
- هل يكون التكتيك في خدمة الاستراتيجية دائما ؟
- هل محاولات الامبريالية العالمية مستمرة في تحقيق غاياتها؟


المزيد.....




- الجنائية الدولية تطالب الدول الأعضاء بالتعاون لاعتقال نتنياه ...
- رايتس ووتش: تواطؤ أميركي بجريمة حرب إسرائيلية في لبنان
- الشتاء يهدد خيام النازحين في غزة بالغرق بمياه الصرف الصحي
- اعتقالات واسعة بالضفة وكتيبة طولكرم تهاجم تجمعات لقوات الاحت ...
- المحكمة الدولية: على الدول التعاون بشأن مذكرتي اعتقال نتنياه ...
- الأمم المتحدة: نصف عناصر الجماعات المسلحة في هايتي أطفال
- اليونيسف: نسبة غير مسبوقة...  نحو نصف أعضاء الجماعات المسلحة ...
- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتزامناً مع انطلاق ...
- آليات الاحتلال تطلق النار العشوائي على خيام النازحين في مواص ...
- الأونروا: نصف مليون شخص في غزة معرضون لخطر الفيضانات


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عماد علي - ألم تستحق مجموعات السلام الاستقبال المشرٌف