كاظم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 18:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ثمة قول مأ ثور للروائي الروسي ، مكسيم غوركي : ( من ولد ليزحف لن يستطيع الطيران ) . ربما البعض سوف يتساءل، ان هذا الكلام من البديهيات فالا نسان يستطيع التمييز مابين الزواحف وذوات الاجنحة التي تطير فالقضية لاتحتاج الى جهد او تفكير لمعرفة ذلك .
ولكن حين تدعي الزواحف ان لها اجنحة فأنها لاتكتفي بطيرانها المزيف واجنحتها الشمعية، بل سوف تعمل على طرد الطيور الاصيلة ذوات الاجنحة الحقيقية من فضائها او تضعها في الاقفاص او قد تصل في بعض الاحيان الى استعمال انيابها ومخالبها للقتل والتسلية في رؤية الفريسة وهي تتخضب بدمائها فالعملة الرديئة تطرد العملة الجيدة .
وذلك ليس بالغريب ان العراق كان يوصف سابقا بالدولة الفاشلة ؟
يعدد التقرير الذي صدر من قبل لجنة تحقيق من مركز التقدم العالمي ومقره في واشنطن قائمة بثلاث فجوات عن الدولة الفاشلةهي : الفشل في تحقيق الامن وسد الحاجات الاساسية للمواطنين والمحافظة على الشرعية السياسية .
وهذه الدولة الفاشلة ورموزها وابواقها لم تقتصر على السياسة بل تعدت الى الى الثقافة والفلسفة والادب والفن
والد انهارت وتداعت في يوم مشمس والمشكلة ان هذه الزواحف صدقت انها تطير !
فلقد كتبت وغنت وتفلسفة وقالت شعرا في الصنم مالم يقله مالك في الخمرة فخلفت اطنان من الورق تباع في زمن عزهم ومجدهم الغابر بالامتار في شارع المتنبي .
ان انعدام الكفاءة يدمر اخلاقية العمل ويخلق نفسية مريضة تقبل بسوء الاداء في حياتها العامة والخاصة فالكثير يتساءل اين الجيل الثاني من سلطة البعث البائدة لقد كانت بحوزهم السلطة والجاه والامتيازات والاموال
فلماذا لم ينجحوا في المعرفة والثقافة والحياة الاجتماعية والسياسية والا قتصادية ؟ لماذا لم يحدث لهم الحراك الفكري والاجتماعي ويفقهوا في اي العصور والازمان يعشون ؟
ولكنهم يتبعون كبيرهم الذي يقول الزلمة الزين هو الذي ( يكاون زين ) وللقلم والبندقية فوهة واحدة وتبين انهم لايجيدون استعمال القلم اما البندقية فلقد وجهت الى الشعب !
#كاظم_الحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟