سعد الغالبي
الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 18:35
المحور:
المجتمع المدني
الأهداء : الى كل اللذين يحلمون الآن بحكم الآخرين !!
في بدايته الأولى إمتهن سبيل المعاناة ، فأصبح يعاني وهو في بداية الطريق ، إذ كيف يخدم نفسه ليصل الى سدة الحكم ، وهي النقطة التي تمثل منتهى حلمه .
ولكن كيف الوصول ، وهو لا يملك أي شي ء يؤهله ، بإستثناء صفة المجازفة التي أتقنها أثناء تشرده في شوارع المدن .
لقد علم أن طريق الوصول الى سدة الحكم ، تتخلله الصعوبات الجسام ، إن لم يكن هو صعوبة كبرى و بحد ذاته ، تمتد منذ نقطة الإنطلاق وحتى وصول سالكه الى نهاية هذا الطريق و الذي يحدد تلك النهاية منهاج السلوك التي إتخذه ذلك السائر .
إذن كيف يتم الإقتراب من عرين الحكم ؟
حين أعلمته نفسه في يوم ، لو استطاع إستراق السمع للحديث الذي يدور في عرين الحكم ، سوف يتمكن من معرفة صاحب العرين ، وهل يتحلى بصفات الأسد ، أم هو الشبيه ، حينها قال سوف أقرر كيف يكون نوع الحديث الذي سوف يدور هناك .
إذن كيف يكون النفاذ في ذلك العرين ؟
لقد أدرك قبل كل شي ، إن صاحب العرين لا يهدأ روعه لو إقترب منه أحداً ، حتى يظن فيه الولاء ، ولكن الولاء لا يكفي ، فهو تراث ، لا يلد شيء سوى البقاء في محيط الموالين ثم يصبح عقيم ليندرج في لائحة التاريخ المنسي .
ولكنه لايريد أن يكون من المنسيين ، لذا قرر أن يتجاوز الولاء لصاحب العرين ، ليكون هو من يقف هناك ، ثم يشار له إنه احسن الوافدين على أرض العرين .
عندها إستطاع أن ينفذ لعبة الغاب الشهيرة (ليبقى من هو الأقوى ) ، فأصبح هو القوي الوحيد ، ولكنه كان الوحيد الذي يعرف نفسه إنه إفتقد تلك الصفة حتى آخر لحظة من حياته التي أباح لها كل شيء تعمله ، إلا لحظات من التأمل ليقول :
- هل كان حكمي وهماً ؟
#سعد_الغالبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟