أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - جهاد أم أغتيال ؟؟














المزيد.....


جهاد أم أغتيال ؟؟


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خلال الأسبوع الماضي جرت عدد من العمليات الإرهابية، فكانت الأولى في مدينة نجران في المملكة العربية السعودية عندما ألقت قوات الأمن السعودية القبض على عدد من الارهابيين المطلوبين للأمن السعودي، وذلك قبل قيامهم بعمليات انتحارية لقتل مواطنين سعوديين، وقبل ذلك كانت هناك مجموعة إرهابية في مدينة رفح تسعى للقيام بعمليات إرهابية داخل قطاع غزة، كل ذلك تم من قبل جماعات تتسمى بمسمى الجهاد في سبيل الله، ولكن إلى متى يستمر مسلسل قتل العرب والمسلمين على يد الارهابيين وتحت ستار وشعارات دينية؟ ما يحدث من قتل في السعودية والدول الاخرى ليس له علاقة بالإسلام وقد حرم الله قتل المسلم بغير حق.. قال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) . لذلك، فما يحدث هو تشويه لصورة الإسلام في العالم عندما يربط هؤلاء الشباب أنفسهم بحزام ناسف لقتل الأبرياء ويقتلون أنفسهم، ولكن تبقى المشكلة هي في التحريض على الإرهاب من قبل بعض وسائل الإعلام والمناهج التربوية التي تحرض على الكراهية والقتل والعنف، ولابد للدول العربية من إصلاح واسع في الميدان التربوي وتصحيح لمناهج التكفير والتحريض على الكراهية والعنف، فهؤلاء الشباب الذين يقتلون أنفسهم والآخرين هم نتاج هذه المناهج التكفيرية في المدارس والجامعات بل هي مصدر رئيسي لتفريخ جند الشيطان. فهناك فرق كبير بين الجهاد والإرهاب، وما يحصل اليوم وما تقوم به القاعدة والجماعات التكفيرية الاخرى هو إرهاب وليس جهاداً ومن شاء معرفة الجهاد ليعود إلى تاريخ رسول الله، فتحرير فلسطين لا يمر عبر الرياض ولا من أي عاصمة عربية، ومن شاء الجهاد ضد إسرائيل فليذهب هناك، وليس القيام بعمليات انتحارية ضد المسلمين في العواصم العربية والإسلامية.. وهنا لا يمكن إصلاح هذا المنهج التكفيري بدون تدخل الحكومات العربية ورفض الضغوط التي تمارسها الجماعات الإسلامية المتشددة لوقف إصلاح المناهج التعليمية. كما أن هذه المناهج يجب أن تتحدث عن الأخلاق والتسامح في الإسلام، فرسول الله (ص) لم يبدأ الحرب ضد أعدائه، ولذلك فقد جاء التشريع الإسلامي وأعطى حق الدفاع عن نفسه، ومنع العدوان على حقوق الآخرين، وارتقى بالإنسان المسلم عن مستوى الانتقام إلى مستوى العفو؛ فقال تعالى: “وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا” فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ . فالإسلام يمنع العدوان وقتل الأبرياء وحتى المواثيق الدولية واتفاقية جنيف تمنع قتل الأبرياء في وقت الحرب، ولذلك فالحرب على الارهابيين وعلى رأسهم القاعدة، لا يجب أن تعتبرها أي دولة عربية أو إسلامية هي ورقة للمساومة أو التفاوض، فالإرهاب طال الجميع ويجب وقف الدعم عن الارهابيين وعدم استخدام هذا الموضوع كورقة سياسية وحوادث بغداد ونجران والرياض تثبت أن الإرهاب لا دين له.



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقارب السعودي - السوري
- اوباما بين خطابين
- إصلاحات القذافي
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!
- سقوط دولة التنظيم الدولي للإخوان
- محاسبة النواب
- التطرف ضد دعوة ساركوزي
- مؤتمر حركة فتح
- عودة البيض وفشل الوحدة اليمنية
- التوريث فى الاحزاب الشيوعية
- من أجل السودان الديمقراطى
- عفواً يا قادة حماس
- العدوان الاسرائيلى على غزة
- التدين الشكلى ... الحجاب نموذجاً


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل عباس - جهاد أم أغتيال ؟؟