الفتاة المغربية و رهان الزواج

طارق بن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2809 - 2009 / 10 / 24 - 16:46
المحور: المجتمع المدني
    

المادة حلت محل المشاعر و الأحاسيس الإنسانية النبيلة

تحت عنوان الفتاة المغربية و رهان الزواج, سأحول في هذا المقال أن أتحدث على موضوع قل الحديث عنه, بعد أن قمت بدراسة هذا الموضوع من كل الجوانب.
لا يخفي على الجميع أن النظام السائد هو النظام الرأسمالي, و طبعا لم ينجوا الشعب المغربي من سلبيات هذا النظام المجنون و الفاسد, الداعي إلى التعامل بالمصالح و سيطرت المادة , و القوي يأكل الضعيف, وو.أفرز لنا هذا النظام جيوش من المعطلين و المتشردين, مقسما المجتمع إلى طبقتين, طبقة تمتلك و ساءل الإنتاج و هي الطقبة البرجوازية(20 من سكان المغرب) و طبقة فقيرة لا تمتلك شئ و هي الطبقة العاملة, التي تصارع من أجل البقاء وفي غياب الوعي لدى الأغلبية , باعتقاد البعض أن هذا النظام أنزله الله من السماء , و بيخطلاط المفاهيم الدنية لدى البعض, و سيطرة ثقافة الخضوع الممنهجة من الدولة البرجوازية .و البتاليي يتخلى الفرد على الأحاسيس الإنسانية, وأصبح يتعامل بالمصالح و المحسوبية و الرشوة, معتبرا المادة هي السبيل الوحيد للوصل إلى السعادة. و الفتاة المغربية كانت أول الضحايا, بعد عزوف الشباب المغربي عن الزواج, للأسباب التي ذكرتها, و بعد أن فقدة الفتاة الثقة في التعليم و السياسة التعليمية الفاشلة السائدة , أصبح الحصول على الزوج هو الهد ف و الطموح و الحلم الوحيد , معتبرا أن استكمال دراستها سيؤدي بها إلى العزوبة , نظرا لثقافة السائدة التي تعتبر سن الزواج لدى الفتاة هو 18-19 , و كل من تجوازة ذاك السن فهيا في خطر , و بالتالي فهيا تنتهز أي فرصة لزواج و ضمان المستقبل.و نظرا لعزوف الشباب عن الزواج في سن مبكرة لأسباب مادية محضة. يضل المنقذ الوحيد هم المهاجرين المغاربة, فيكون زواج الفتاة لرجل القاطن بديار الأوروبية على أساس مادي محض. و هنا غياب تام لمعاني (الحب) الذي أسميه بالمشاعر النبيلة و الذي يرتكز على
التحرر من الحسابات المالية
التحرر من الهموم المادية
التحرر من الأراء المسبقة الدينية
التحرر من النواهي الأبوية
التحرر من أراء المجتمع المسبقة
التضحية
حتى الحب العابر أكثر شاعرية و نقواة من القبل بلا حب المتبادلة بين الزوجين



ظد الثقافة السلبية السائدة و ظد النظام السائد أدعو كل القلوب الحية لنطال

#طارق_بن_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات