أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زيد ميشو - وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا














المزيد.....

وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا


زيد ميشو

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 23:14
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


سهلةٌ هي مسألة التسمية لشعبنا المسيحي في العراق ، ولمَ لاتكون وقد أصبح لدينا الكثير من التسميات ؟
وكوني واحد من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره ، وأسعى لوحدته وبالإسلوب الجديد المتبّع ، لذا فقد فكرت كثيراً بإ قتراح أعلنه للملأ علّ وعسى أن نتوفق بتسمية قد يرضى عنها الجميع ، وهي تسمية لطيفة ولذيذة ولها شعبيتها ، وهذا لايعني إلغاء المقترحات الساخرة الأُخرى البارزة على ساحة المعركة ، معركة مسيحيي العراق فيما بينهم ، إنما إضافة جديدة ممكن أن نأخذها بعين الإعتبار مع قليل من التوابل . فهل من متقبّل للإقتراح ؟
فما أن نتصفح مواقع الأنترنيت حتى نلاحظ الكم الهائل من مقالات تدعم بعض التسميات التي تخص مسيحيي العراق ، والمميز بهذه المقالات هو التأييد الكامل لتسمية إختارها أحد الأشاوس ويصفق له شريحة لابأس بها من المؤيدين . والميزة الثانية لكل المقالات هو الهجوم الشرس لكل من يعارض تلك التسمية . وكل مرة يدّعي كاتب المقال " من له حسٌ وطني ويهمه وحدة الشعب المسيحي وله غيرة و و و " ، وأضيف على خطبهم ، ومن كان شريف وحباب وإبن أوادم وأخو خيتة وشهم وبطل وراضع حليب أمة عليه أن يقبل بهذه التسمية وإلا ... وما بعد الإ سوى الشتائم . ومن وحي هذه الديمقراطية الجديدة ، ومن باب تقبل حرية الآخر بإسلوب عصري يختلف عن المنطق ، والسماح للرأي المختلف كوسيلة تبرر هجوم الرأي الآخر ، فأينما ذهبنا فإننا سنلاحظ هذا الحب الذي يجمعنا ، الله يبعد عنّا الحسد .
وأحتار الشعب المسكين أي تسمية يختار ، هل التي تلغي الكلدان ؟ أم تلغي الآشوريين ؟ أم تلغي السريان ؟ ام من الأفضل إختيار التسمية المركبة التي تلغي الجميع معاً ؟ .
فمن هو الشريف والغيور ؟ وأي إسم يختار ؟ هل هو من يتمسك بماضي ولّى وحاضر بائس ؟ أم من يقرأ التاريخ كما يحلو له بعد أن يقرأه على أساس إن أصله الوحيد في التاريخ والبقية ليسوا سوى أتباع أو منشقين عن هذا الأصل ؟ " طرزان وبس والباقي خس " . أو الذي يرفع شعار " مع القوي ضد الحق " ، و " مع المموّل تباً للوحدة " .
وهل الشريف هو من يبتسم عندما يقرأ مقالات شتائم الكلدان على الآشوريين والآشوريين على الكلدان وفي بعض الأحيان تشمل السريان ومن السريان كذلك ، وهلمّ جرى . أو من يقول للشاتمين " عفية ، زين تسوي بيهم !!
فأي أصل نتفاخر به ونحن نضعه تحت أرجلنا غير مبالين من إن أسلافنا أصحاب أرقى حضارة خرج منهم أحفاد حضارتهم التفرقة والكره . وأي حضارة نتباهى بها والمنحدرين منها في هذا الزمن قد أساءوا لها بأحزاب وتجمعات تحت أسماء تاريخية عظيمة تحارب بعضها البعض . فلماذا لانغير تلك الأسماء ونجعلها قريبة للحقيقة وذلك بإضافة كلمة الحاقد أو المفرّق أو التابع ، أو تنظّم جميعاً تحت تسمية " حزب مأجور عبد المأمور " .
وبما إن نتانة الأحقاد إشمأزت لها الأنوف ، وبما أن كل تسمية تخرج للساحة المسيحية كفيلة بتدمير شعبنا ، لذا أقترح تسمية جديدة توحدنا وتجمعنا في سقف واحد ألا وهي "" جدر دولمة "" .
نعم جدر دولمة ، فيه البصل والسلق وورق العنب والباذنجان والشجر وفلفل أخضر وطماطة . تلتحم فيما بينها وتقدّم كوجبة شهية بعد أن يوضع لها الحامض والبهارات والملح وأشياء أخرى حسب الرغبة .
وماأجملها عند قلبها ، فالكل يمتزج بالكل ، وللآكلين حرية الإختيار ، فبعضهم من يفضل السلق على ورق العنب أو البصل على الباذنجان ، إنما المحصلة هي دولمة . ومن يأكل السلق يقول أكلت دولمة ، ومن يأكل الشجر يقول أكلت دولمة ، فجميعها تجتمع تحت إسم واحد مهما إختلفت ، ولم نسمع شتائم فيما بينهم من قبل ، ومن جدر الدولمة تأتي العبر إنما بإختلاف جدير بالذكر . فطبخة الدولمة عندما تكون لذيذة فسوف لن يبقى منها شيء سوى ذكرى طيبة عالقة في اللسان ، وشعبنا بدون تسمية توحده وطباخين ( مسؤولين سياسيين وروحيين ) يكترثوا لمصيره فسوف لن ييقى منه سوى الذكريات الطيبة ، وقد خسرنا الكثير وشهدنا على ذلك ، وبزعامة المصلحجية سنخسر أكثر وأكثر ، وسيشهد أبناءنا ، فمتى سنفتخر بأمين يجمعنا ؟







#زيد_ميشو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنظر إيها المتعالي – على ظهر من تتسلق
- إسطورة شعيط ومعيط وجرار الخيط
- صورة رجل الدين المشوهه لبدائيين من عصرنا
- وللأناني يوم عالمي
- الإنسان أم رأيه
- كم هي ثقتك عمياء بحكومة أميركا يامنتظر
- صلاة كلب
- لاتقولوا كلداني آشوري سرياني رجاءً - بل مسيحيي العراق
- سلام المسيحيين نعمة وليست منحة حكومية
- الجرأة حلوة ، لماذا لايخوض البعض غمارها ؟
- وسلام المسيح معك أخي كاظم شلتاغ
- هل صحيح كما يقال – الغربيون أغبياء ؟
- الغاء البند 50 له إيجابياته أيضاً
- تغطية إعلامية لزيارة سفير لم تتم !
- يفعل مايشاء من له السلطة
- هل الله يسعى لهلاك الكفار
- سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك
- تقييم عمل الله
- نكتة من الواقع مأساة - الحكيم والعصي
- لماذا وُزعت الحلوى في لبنان ؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زيد ميشو - وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا