أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي نهر - واقع العراق الجديد !!















المزيد.....

واقع العراق الجديد !!


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 18:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البعض من المحللين السياسين يتعب نفسه وقرآءه بكثرة ما يسطره من تفاصيل مكررة ومصطلحات فلسفية معقدة فى وصف وتحليل الحالة السياسية العراقية التي اصبحت معروفة لدى المتلقي البسيط من خلال ما تخللها من فواجع واهوال لا توصف ,ومن خلال مقارنة هذه الفواجع والأهوال المدمرة بما يجري من تقدم وتطور فى الوعي الحضاري العالمي الذي لا بد وان انعكست شذرات منه فى وعي الأنسان العراقي ,والذي ينبغي من المحلل او الكاتب العلماني ان لا يتجاهل أثره ودور وسائل الأتصال المذهلة فى سرعة ايصاله . فبمقتضى قوانين الطبيعة وحركة تطورالمجتمعات فالتحسن فى واقع العراق الجديد وغيره حتمي ولا بد منه ,ولكن الأشكالية ستبقى فى تحديد [ متى وكيف ] سيتم فيها ذلك التطور المرتقب منذ سنيين. اما الأشكالية الثانية فستتوضح بتصوري من دقة الأجابة على السؤآل المركزي,هل من تحسن قريب فى واقع العراق الجديد يرتجى؟ وفى حالة كحالة العراق الجديد فان الأجابة على هذا السؤآل المركزي سيكون ذا علاقة وثيقة بالأجابة على سؤآلين آخرين هما : - ما درجة استقلالية القرار العراقي فى المجالات السياسية والأقتصادية بخاصة؟ وما درجة أثر الحداثة المعاصرة بالآيديولوجية الطائفية والشوفينية ؟ فمن واقع العولمة الأحتكارية وبسبب ثقافتها الأستغلالية الأستبدادية وممارساتها اللا إنسانية ضد دول وشعوب العالم الثالث فقد تخلفت هذه الدول عن ركب الحضارة وتحول قادتها بمحض إرادتهم الى عبيد وجندرمة لحراسة مصالح المستغلين وبالضد من مصالح شعوبهم ,لذا فالتحسن المرتجى لايبدو قريبآ وممكنآ فى الزمن المنظور ,هذا اولآ وثانيآ فأن فاعلية الديمقراطية ستنعدم فى ظل الهيمنة الدينية والشوفينية كما هو واقع فى الحالة العراقية . وثالثآ فأن الشعب العراقي يتحمل بهذا القدر أو ذاك وزر واقعه المأسآوي المعاش بسبب عدم استفادته من سمة العصر الحضارية والحركة التنويرية الواسعة الأنتشار ومن وعيه المعروف وتجربته النضالية الثرة ولم يكن بقادر بعد على التخلص من عاداته وتقاليده البالية وغير المناسبة لثقافة عصره ولم يكن بقادر على تغيير ما بنفسه من أمراض وثقافة جاهلية متخلفة وارتضى ان يكون مغلوبآ على امره ومسلوبآ للأرادته النضالية المعروفة عنه ,فستكان ولم يمتلك قراره بإرادته الحرة وبما يتناسب مع حضارة عصره ,ولم يحاول التمرد والأنتفاض ضد ممارسات وافعال قواه السياسية التي هي فى الغالب قوى انتهازية انشغلت بجمع الغنائم من مال الشعب وإبتعدت عن قرآءة واقع الحياة ومتغيراتها وإرتضت لنفسها بالقبول المذل للأجنبي وشروطه المهينة . فقادة العراق الجديد لم يأخذوا العبر من الماضي البعيد والقريب كما فعلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى الأنتفاضة الشعبانية عام 91/م حيث كاد النظام الدكتاتوري العفلقي أن يسقط لكن بوش الأب أعاد له الحياة بسبب عدم تمكن وكالة المخابرات المركزية آنذاك من تهيئة البديل المضمون عنه الا بعد أحد عشر عام من العمل والتحري والتجارب والسيناريوهات والدراسات الكثيرة المتنوعة ,لحين ما وجدت ضالتها فى التوقيع مع المعارضة لعراقية فى مؤتمر لندن سئ الصيت صك أحتلال العراق الجائر مطلع عام 2003/م,الذي كان من أهم بنوده الموافقة على إسقاط النظام الصدامي بأحتلال العراق عسكريآ وتسليم الحكم الى رموز تلك المعارضة الموقعة على ذلك الأتفاق بشكل جماعي بدلآ من تسليمه الى فرد تخشى من أن يهز ذيله يومآ ما بوجهها كما فعل صدام الجبان ,ومن جهة أخرى لكي تترك هذه الرموز تتصارع فيما بينه من اجل احتكار السلطة ومغانمها . وللحقيقة والتاريخ ينبغي الأشادة بموقف الحزب الشيوعي العراقي لذي كان لوحده االمعارض بقوة لذلك الأحتلال والمحذر من مغبة تداعياته ونتائجها الوخيمة المدمرة ونزيف الدم العراقي البرئ الذي سيراق بغير حدود وبذلك التقييم المستندة على تجارب نضاله السابقة مع العم سام أصاب كبد الحقيقة. واما ما نسمعه اليوم من ضجيج مفتعل وعويل كاذب من بعض الذين تسلطوا على العراق الجريح فما هو إلا محاولة مفضوحة لتبرير الممارسات القرصنية والأجرامية المتوحشة التي إرتكبوها بحق الشعب هم ومليشياتهم المسلحة. ان مأساة العراق الجديد تكمن ,بأن إستراتيجي واشنطن واللوب الصهيوني العالمي الذين يمتهنون بخسة ,سياسة فرق تسد ومنهجية المحاصصات الطائفية والشوفينيات القومية ويشجعون على بقائها فى السر والعلن سوف يعارضون اية تغيير ايجابي لهذا الواقع المأساوي ضمانآ لمصالحهم الأستراتيجية ,ولذا ينبغى أن لا يتوهم البعض منا أن ديمقراطية ما من تلك التى يطمح لها شعبنا ستتحقق على أيدي المحتلين او يتوهم ان قادة المحاصصات ومزوري الأنتخابات وأصحاب الحكم والنفوذ الأنتهازي وسراق قوت الشعب سوف يكفون عن افتعال الأزمات المختلفة وعن إجهاض المشاريع الهادفة وتدميرها , بأسم فتوى الحقوق والواجبات . أن العجيب فى أمرقادة عراق اليوم وأسيادهم الذين نسوا بسرعة قياسية ما آل إليه أمثالهم من الحكام الذين تجبروا وإستهانوا برأي الشعب ونسوا أن التناقضات والأزمات حينما تستفحل ويشتد أوارها وضغطها على الشعوب فسوف تلد المتغيرات الأيجابية بأنواعها وستلد مناضلين بأفكار وخطط وأهداف جديدة وآليات تنظيمية وتطبيقية مبدعة قادرة على التغيير برغم انوفهم وانوف اسيادهم.....



#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاوت تطبيقات مفهوم حقوق الأنسان
- سر تفاوت الأجتهادات فى مفهوم حقوق الأنسان
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية 3
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية
- مفهوم التطور بين ماركس وماكلوهان
- الى قادة حماس مرة ثانية
- من قتل الأبرياء فى غزة
- انتخابات مجالس المحافظات
- تألق القيادة الواعية
- تهنئة واشادة بالعمل المثمر
- المرأة فى وسائل الأعلام العربية المرئية ( تلبية لنداء موقع ا ...
- الأنسان مخلوق وخالق
- سموالوعي سموللعدل والمساواة//21
- شروط المقالة
- جريمة العصر... انك كامل وهم ناقصون
- سمو الوعي سموآ للعدل والمساواة / 18
- أحقآ تحول الشعب الى ما يدعون ؟؟؟!!!
- دعوني أفتخر بتضحيات عائلتي وشهدائها
- تعزية
- سمو الوعي سمو للعدل والمساواة //17


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناجي نهر - واقع العراق الجديد !!