أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - فكوله الجنطة وهز ذيلة














المزيد.....

فكوله الجنطة وهز ذيلة


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2808 - 2009 / 10 / 23 - 15:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما كل ما يعرف يقال ،كلمة مأثورة ثبت زيفها وخطلها وعدم واقعيتها لأنها تماهي عن الحق وزيغ عن الصواب فعلى الحر ومدعي التحرر أن يقول ما يعرف ولا يجمجم أو يهمهم فقد تكونوا لجمجمته أثارها الكارثية لذلك :
سأقول ما في النفس لا برما بما سيكون يوما أو أخاف لكائن
أن كان في القول الصريح خيانة قولوا باني اليوم أكبر خائن
لقد كتب الكثير عن ضرورة وحدة التيار الديمقراطي وإعادة لملمة صفوفه ليكون له تأثيره في الساحة العراقية،وبذل الحزب الشيوعي العراقي جهود جبارة لتوحيد التيار وإنعاشه لأنه والحق يقال دعامة هذا التيار وعموده الفقري والآخرين عيال عليه رغم ما لهم من مكانة وتقدير في نفسي، وتاريخ العراق حافل بالكثير من الأدلة على ما أقول ،فقد كان الحزب يسعى دائما لتوحيد الحركة الوطنية ولم شتاتها للنهوض بالمهام الملقاة على عاتقها وقد أثمر سعيه في تجربتين لا زالتا محط الإعجاب والإكبار أولاهما انتخابات عام 1953 والثانية جبهة الاتحاد الوطني التي مهدت لقيام ثورة تموز المجيدة وتحقيق الكثير من المنجزات الثورية للعراقيين،ولا أريد هنا التطرق لنتائج تلك التحالفات وما رافقها من ملابسات و أخطاء ولكن أود العروج من خلالها الى أن الحزب كان يضع في حساباته بالمقام الأول التحالف مع الأطراف التي تتقارب معه في الأفكار والتوجهات وبعد سقوط الصنم حاول الحزب لم شمل الأحزاب الوطنية في قائمة تمثل التيار الديمقراطي إلا أن مساعيه باءت بالفشل ثم قيض لها النجاح في تكتل صغير ضم الى جانبه الحزب الوطني الديمقراطي والحركة الاشتراكية العربية التي يقودها الأستاذ عبد الإله النصراوي ،ورغم اعتراض القواعد الحزبية على هذا التحالف لمعرفة القواعد بالحجم الحقيقي لهذه الأحزاب ومدى تأثيرها في الشارع العراقي إلا أن الحزب أقدم على التحالف ونزل بقائمته المعروفة مدنيون في محاولة للم شتات الآخرين وكانت النتائج مخيبة للآمال لأسباب عديدة تطرقنا إليها في مقالات سابقة،وكان المؤمل أن يستمر هذا التحالف ويتوطد ويزداد بما يضاف إليه من قوى أخرى ولكن الهلع من الخسارة لأحزاب لم يكن لها باع في الصراع والحراك الشعبي دفع بالحركة الاشتراكية التي لا تمثل شيئا بالميزان الشعبي كقوة جماهيرية الى التخلي عن التحالف قبل وفترة وجيزة من انتهاء التحالفات دون أخبار حلفائها بنواياها تلك ولا اعتراض عليها من ناحية المبدأ فلكل طرف الحق في الخيار الذي يوافق مصالحه أو يحقق طموحاته ولكن السيد النصراوي تغافل عن حقيقة ماثلة أن الحزب الشيوعي العراقي وأقولها لوجه الحق والحقيقة قد مني بتلك الخسارة بسبب تحالفه غير المدروس هذا مع قوة غير مؤثرة أو محسوبة في الشارع العراقي وأن ما حصل عليه ممثلي الحركة كان مهزلة تاريخية لا تليق بكل التيارات القومية والوطنية إذ لم يحصل ممثليه الذين فرضهم بعدد لا يتناسب وحجمهم الحقيق على ما يزيد على مائتي صوت من أصل سبعة مرشحين على ما أذكر ،وهذه النتيجة الفاضحة تحمل مسئوليتها سكرتير الحزب شخصيا لأنه الذي أصر على التحالف في ظل ممانعة شديدة من كوادر بابل وقواعدها الحزبية لأننا نعرف البير وغطائه ونعرف عدد الأشراكيين العروبيين في المحافظة وهو لا يزيد على بضعة أنفار ليس لهم البعد الوطني والاجتماعي المطلوب وفيهم من كان من ممالئي النظام ألصدامي ولكن فروض التحالف الجائرة أجبرتنا على أن تكون في قائمتنا مثل هذه النماذج وهو مثبت لدى القيادة الحزبية في بابل من قبلي شخصيا.
واليوم وأقولها بمرارة ليس لخروج هؤلاء من التحالف فهم لا يشكلون شيئا في ميزان التحالف ولكن للغضاضة في هذا التحول لقاء وعود لن تتحقق للسيد النصراوي الذي يبدو أنه قد أغري بمقعد أو منصب وزاري يحاول أن يكلل به عمره الطويل الحافل بالفشل والخيبة طيلة تاريخه السياسي وتنطبق عليه الأهزوجة العراقية الخالدة (فكولة الجنطه وهز ذيله) ختاما أعلن من منطلقي الخاص وبعيدا عن أي التزام آخر أن الطعنات الموجهة الى الحزب دائما تكون من الأقربين وصدق المثل الشعب (الحمة من الرجلين) وآن للحزب أن يداوي أرجله خشية عليها من التعفن وأن يفكر بمنطق المصلحة الوطنية الحزبية فالعراق بحاجة لحزبه الشيوعي ،وليخض المعركة واحدا أحدا لأننا لا نحتاج الى نصير سوى شعبنا الذي خبرنا وعرفنا طيلة عقود من السنين ،تزكينا أعمالنا ومبادئنا التي لم يخالطها الزيف والغش والفساد ولتكن ما تكون نتائج المعركة الانتخابية ،فكفانا دفاعا عن الآخرين ومحاولة لجعلهم شيئا مذكورا وهم لا يفقهون.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكافحة الفساد بين الواقع والطموح
- حتى الفن تلبسوه عمامه
- تلك أذن قسمة ضيزى
- عوافي للشبع ماء صافي
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك
- طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد علي محيي الدين - فكوله الجنطة وهز ذيلة