أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - حكاية طالب لجوء في المملكة المتحدة














المزيد.....

حكاية طالب لجوء في المملكة المتحدة


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 15:17
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يوسف (اسم مستعار) عراقي طالب لجوء في المملكة المتحدة.. قُتل شقيقه في بغداد، وهو مقتنع بأن نفس المصير ينتظره على أيدي قتلة انتقاميون vengeful killers. يعيش يومياً في خوف من أن يكون الصيد التالي بعد أخيه من قبل المسلّحين. " إنهم لم يغادروا، أنا خائف مما قد يحدث. أنام قليلاً لأنهض وأُفكّر بقلق، هل سيكون هذا اليوم الأخير في حياتي، ثم أتساءل ماذا سيحدث لعائلتي."
يوسف (39 عام) مهندس، كان واحداً من 40 عراقياً، تمت إعادة ترحيلهم من بريطانيا، بعد فشل طلب لجوئهم، وقرار وزارة الداخلية البريطانية بأن وطنهم الآن مكان آمن للعيش فيه. وحصل موقف محرج في مواجهة الحكومة البريطانية بعد أن تم رفض قبول دخولهم من قبل المسئولين العراقيين، وأُعيد 30 منهم على نفس الطائرة. الباقون العشرة نُقلوا من الطائرة مع مسئولين من السفارة البريطانية في بغداد ووعدوهم بالاعتناء بهم.. وحسب قول يوسف، فقد مُنح كل من العشرة مائة دولار لمعيشتهم.
جماعات حقوق الإنسان، الكنائس، والجمعيات الخيرية، أدانت السلطات البريطانية لإصرارها على ترحيل هؤلاء إلى بلد لا زال يواجه الهجمات القاتلة يومياً. وصرّح متحدث باسم منظمة العفو الدولية بقوله: "في ضوء التقارير عن عمليات القتل والتفجيرات وما يماثلها من انتهاكات حقوق الإنسان، من الصعب أن نفهم كيف ترى الممكة المتحدة بأن هذا المكان صار آمناً لعودة اللاجئين." لم يرَ يوسف زوجته وطفليه ووالديه منذ أكثر من ثلاثة أعوام. فضّلوا الاختباء بعد مقتل أخيه لحماية أنفسهم. من الأفضل برأيه أن لا يكون معهم خوفاً على سلامتهم.
ذكر يوسف للاندبندنت بعد ثلاثة أيام من إعادته إلى بغداد بأنه قضى وقته في غرفة بمنزل صديق. "لا يمكنني العودة إلى منزلي للعيش مع عائلتي لأنني تحت مراقبة المسلّحين... وحتى ممتنع عن مغادرة الغرفة لأني في حالة عصبية مستمرة بسبب الخوف. أتصّور بأني سأبقى معرضاً لخطر الاغتيال من قبل نفس الأشخاص الذين قتلوا أخي. لا أعرف إلى متى استطيع البقاء عند صديقي- لأنه كذلك سيكون في خطر. احتفظ بحقيبة الظهر bag packed جاهزة في حالة اضطراري المفاجئ لترك المنزل إلى مكان آخر. وأضاف بأن كل واحد من المرحلين رافقه اثنان من الحراس على الطائرة إلى بغداد، وكان الجو مشحوناً خلال الرحلة بالنسبة إلى الكثيرين من هؤلاء الذين أُجبروا على العودة.
بدأ يواجه تهديدات العنف الذي أودى بحياة أخيه وهربه من العراق عندما أخذ يعمل لدى شركة أجنبية عاملة في المجال الأمني لصالح القوات الأمريكية والوزارات العراقية. "حصلتُ على شهادة تخرج من الجامعة التقنية في بغداد العام 2004 وفي وقت كان من الصعب العثور على وظيفة. العمل مع الأجانب يجعل منك هدفاً، لكني كنت بحاجة إلى المال لإطعام عائلتي.. عملت مع الشركة على مدى عامين، ثم اكتشف الإرهابيون مكان عملي. تسلمت ظرفاً وفي داخله رصاصة مع تحذير بقتلي ما لم أترك العمل مع الشركة... لم أشأ أن أضع عائلتي في خطر. كانت زوجتي خائفة جداً. قررت أن أترك عملي. ذهب أخي إلى مكتب الشركة لجلب أوراقي الخاصة، وبعد أن غادر المكتب قتلوه. أطلقوا النار على رأسه وبعد ذلك شوهوا جسده بالسكاكين بعد أن ظنّوا بأنهم يقتلونني.. وجّه والداي اللوم لي على ما حدث بسبب عملي مع شركة أجنبية، وحتى الآن لا أتصور بأنهما غفرا لي."
وفي مثل هذه الظروف، نصحه أصحابه بمغادرة البلاد. دفع ثمانية آلاف دولار لمجموعة كردية. أخذوه عن طريق شمال العراق إلى تركيا، ثم إلى أنحاء أوربا داخل شاحنة لغاية دوفر. وحال وصوله توجه إلى مركز للشرطة العام 2006 وقدّم نفسه طالباً اللجوء. تم احتجازه في مركز للاعتقال في كامبردج لغاية تجهيز طلب لجوئه ومثوله أمام المحكمة التي قررت رفض دعواه. "قيل لي أن العراق صار دولة حرة، لذلك سيتم إعاة ترحيلي إلى بلدي الآمن. وفي نفس الأسبوع كانت هناك تفجيرات في بغداد وقُتل العديد من الناس."
أضاف يوسف بأنه وضِعَ على قائمة الإبعاد، لكنه مُنح فترة مؤقتة للبقاء. مكثَ مع عائلة عراقية بحدود ثلاث سنوات ونصف السنة في دوفر. وفي نهاية الشهر الماضي قيل له أن يُقدم تقريراً إلى أحد مراكز الاحتجاز. وهناك تم احتجازه لمدة أسبوعين، ثم وضِعَ على متن الطائرة إلى بغداد. "عندما وصلتُ إلى انكلترا، ظننتُ بأني أصبحتُ أخيراً في أمان، وسأكون قادراً على نقل عائلتي إلى هناك، ويمكننا أن نبدأ حياتنا بعيداً عن العنف والمتاعب... كل البريطانيين ممن التقيتهم في بغداد قبل هروبي قالوا أن انكلترا بلد جيد ومكان متوازن، وأنا صدقتهم... والآن لا أعرف ماذا سيحدث لي... لقد فقدتُ كل شيء... أشعر فقط بأني ضائع في ظلام دامس!"
مممممممممممممممممممممممممـ
They gave me $100 and told me to fend for myself in Baghdad,uruknet.info, October 19, 2009.
Asylum-seeker deported from UK explains why he fears for his life.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البؤساء العراقيون يبيعون أعضاءً من أجسادهم
- العراقيون يواجهون إرهاب خطف الأطفال
- العراق.. أكثر دول العالم تلوثاً..
- اوباما والمستنقع الأفغاني
- البدء من جديد في أمريكا.. العراقيون يواجهون أوقاتاً صعبة..
- جبهة قتال جديدة في العراق.. الصراع على نينوى..
- الولايات المتحدة: البطالة تقفز إلى 15 مليون عاطل
- العراق: أحدث ابتذال.. لحكومة الاحتلال..
- الجفاف في العراق.. جنة عدن تتحول إلى منطقة قاحلة
- تقرير مكتب الإحصاء الأمريكي: 40 مليون يعيشون بمستوى الفقر
- اوباما عالقٌ بين حرب العراق وحرب أفغانستان
- الاقتصاد.. هو الآخر.. صار كذبة..
- العراق.. العمل، المأوى، والغذاء.. الحاجات الأكثر إلحاحاً لمش ...
- اليمن.. سبعة ملايين فقير.. ثلاثة ملايين ينقصهم الطعام..
- العراق: فرق الموت.. وحرب المخدرات..
- دماء على المسارات: الدروس المستمرة ل -الإرهاب- والطغيان
- محور الشر والشيطان الأكبر
- حقيقة الوجود الأمريكي في العراق
- الفقر في الولايات المتحدة يبلغ أعلى مستوى منذ 11 عاماً
- العاصفة القادمة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - حكاية طالب لجوء في المملكة المتحدة