بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي

ابومازن الاحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 853 - 2004 / 6 / 3 - 04:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي
بمناسبة ذكرى " يوم الشهيد الأحوازي" مجزره الأربعاء السوداء
و " يوم الكرامة" انتفاضة عام 1985
يا ابناء شعبنا العربي الأحوازي الأبي، ارتكب نظام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الحالي ومنذ بداية تسلطه على رقاب الشعوب والمحرومين، ارتكب مجازر لا تحصى في كل عام من حكمه فاقت بقسوتها وعنصريتها على النظام الشاهنشاهي البائد الذي لم يترك برحيله إلا التخلف والخراب والفقر والحرمان للشعوب كافة ولشعبنا العربي الأحوازي خاصة. وكان من جملة ما اغترفت ايادي جلاوزة النظام الحاكم جريمتين مرتا في هذا الشهر احديها في عام 1985 والثانية وهي الأكثر دموية في المواجهة مع هذا النظام حتى الآن هي مجزرة المحمرة التي راح ضحتيها المأت ولم تخلف للعدو إلا الخزي والعار. و سجل في المقابل ابناء شعبنا المناضل وخلال نضالهم الذي استمر لأكثر من 79 عام حتى الآن وخاصة في هذين المواجهتين، سجلوا صفحات مشرقة من المقاومة الشجاعة لقوات الغزات وخلد بعضها بدمائه وبتضحياته وهو يسطر صفحات جديدة كل ما اصر العدو على استمراره بقهر شعبنا واضطهاده وحرمانه من حقوقه وطمس هويته العربية الإنسانية على ارضه وفي وطنه الأحواز. الحديثين كانا من الأيام المخزية للنظام بقدر ما كانت اياما مشهودة في تاريخ نضال شعبنا خلال فترة احتلاله وخاصة في ظل حكم النظام العنصري المتخلف الحالي.
فـ في يومي 14 و15 من هذا الشهر لعام 1985 ،يوم الكرامة، خرجت الجماهير الأحوازية للتعبير عن سخطها للإهانة التي وجهتها جريدة اطلاعات الحكومية اليومية لشعبنا العربي عند ما وصفت الشعب العربي الأحوازي بـ " الغجر الرحل" القادمين من الهند‍!!! مما اغضب شعبنا وخرج في شوارع المدن الأحوازية وخاصة في مدينة الأحواز العاصمة ليعبر عن سخطه من الإهانة وعند ما اعترضته قوى النظام الفاشية واجهها بلحمه ودمه لمدة يومين استشهد عدد من أبناء الأحواز وجرح عدد اكبر منهم وتم اعتقال المئات على أيدي قوات ما يسمى باللجان الثورية(كميته هاى انقلاب) وشهدت الشعوب في ايران والعالم لهذه الإنتفاضة بسالة المنتفضين وسجل ابناء الأحواز حدثا اصبح جزء من تاريخ نضاله للحفاظ على هويته وعروبته واصراره على التمسك بها.
وفي يومي 29 و30 من هذا الشهر من عام 1979 وبعد ثلاثة اشهر فقط من خلاص الشعوب من النظام الشاهنشاهي البائد، قامت قوى الشر للجمهورية الإسلامية بقيادة الأدميرال أحمد مدني الحاكم العسكري الذي عينه الخميني للإقليم وبمساندة من القاعدة البحرية المتواجدة في مدينة المحمرة، قامت بالهجوم على المراكز الثقافية ومقرات الأحزاب العربية في مدينتي المحمرة وعبادان وقتلت واعتقلت عدد كبير منهم مما أدى لخروج الجماهير للشوارع للدفاع عن منجزات ثورته ونضاله لكن القوات الفاشية واجهت الجماهير بالرصاص الحي مما نتج عنه اكثرمن 320 شهيد ومئات من الجرحى من ابناء شعبنا وهذا بالإضافة الى ماقام به المجرم(آية الله!!) أراكي(حاكم شرع المحكمة الثورية حينها ومندوب خامنئي في لندن الآن) بعد المذبحة مباشرة بإعدام العشرات من ابناء شعبنا بحجة مساندتهم للتجمعات السياسية العربية الأحوازية وتشرد عشرات الآلاف خوفا من البطش الذي قاداه الأدميرال مدني المحافظ وآية الله أراكي حاكم الشرع وستاريان القاضي وزركر المدعي العام. و معروف هذا اليوم بـ "الأربعاء السوداء" والذي سجل بإسم "يوم الشهيد الأحواز".
يا جماهير الشارع الأحوازي الأحرار، يا ابناء الشعوب المضطهدة والقوى الديمقراطية في ايران، ان شعبنا الأحوازي الذي ضحى بأبناءه البررة من أجل اعادة كرامته وحقوقه الإنسانية القومية وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، يدعوكم في هذه المناسبة التي تمر على شعبنا هذه الأيام وهو يناضل في كافة الميادين من أجل الوصول لحقوقه المسلوبة، يدعوكم جميعا للعمل والتحرك المشترك وجمع القوى المتشتتة لحسم المواجهة مع النظام الحاكم من اجل التسريع لإاحتضان الحرية والعودة بشعبنا والشعوب الأخرى الى حقوقه الإنسانية المعترف بها دوليا. إننا نتطلع لعمل احوازي ذؤوب ونضال دون هواده كما ونتوقع في هذا العمل وهذا النضال الى التعاون والمساندة بين ابناء الشعوب والى الأمام حتى النصر على النظام المتخلف واشراره الملطخة اياديهم بدماء ابناء شعوبنا الأشاوس.

المجد و الخلود لشهداء شعبنا و امتنا الابرار
ونضال ومقاومة حتى النصر
الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي
‏2004‏-05‏-29

#ابومازن_الاحوازي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات