أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خضر سلامة - يا سنديانة حمرا














المزيد.....


يا سنديانة حمرا


خضر سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 05:43
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


وأقسم عليك يا رفيقي.. بمنجلٍ وقدوم… أقسم عليك ألا تتوب.. أن لا تسلّم أو تسالم!
عاد عيدك… فصار الواجب اليوم أن أنحني لأقبل الثرى، وأطوّبك الحدث، وأكللك تاجاً للتاريخ العابر تحت جناحيك.

أدمنت عليك.. فصرت أخاف المسافات بيني وبين النسيم العابر من علمك صوبي..

أخاف الطريق الذي لا يوصلني إلى اللون الأحمر.. وأخاف الوجوه التي لا أقرأ فيها مهدي عامل، فرج الله حلو، محمد يونس، سهيل طويلة، و حسين مروة وغيرهم.. أخاف الكف التي لا تحاصرني بأنوثة لولا ويسار .. والدفء في عيونهما عند الموت.
أخاف الصوت الذي لا يعزفه مارسيل ولا يغنيه خالد ولا يسكب فيه زياد سخريته..
أخاف في عيدك.. وأنت العيد، أن لا يكتظ الزمن العابر بحكايا عن بطولات، عن أمجاد.. عنك أنت.. وأنت في وجه الأيام أيقونةٌ جميلة، لفارسٍ يحمل ثقل أعوامه الخمس والثمانين، ليطرق باب التغيير بثبات دون ملل، يحمل على كتفه جيلاً لشبابٍ هم "ضد".. ضد المرحلة البذيئة، ضد الزمن الوسخ.

لك في عيدك كأساً من عرق الكادحين، من دماء الشهداء، فاسكر بمجدك وانتصر.. واسمع:
أنت مبتدأ الفكر… وعيدك اليوم الخبر… ووفائنا نعتٌ نعلقه على تجاعيد وجهك الجميلة، لا زلت جميلاً، يا "حزب الشعب"، جميلاً كصفصافٍ يحبو حول عنق الوزاني، ويوشوش الريح: من هنا عبروا يوماً.

لا زلت خطيراً كحركةٍ سرية، لا زلت تخيف الطوائف وتقلق نومهم فوق عظام المسحوقين… لا زلت توشّح الأرز بلون الجوري، وتغرز قلماً في عين عدوِّك إن عزّ السلاح، لا زلت عنوان العالم كله، سلةً للجائعين الى حبر، الى كلمة، للجائعين الى رصاصةٍ او رغيف.. لا زلت سقفاً للحالمين بقصيدة، بحرية، غيماً للباحثين عن مطر الفرح.

وأنت الطلاب
وأنت العمال
وأنت الفلاحين
وأنت أنت العيد.
وأنت الأب الشرعي لكل المقاومين وكل الأحزاب
وأنت أنت.. كما أنت… شيوعي رغم أنف الحاقدين، متمايزاً رغم الناقدين، واحداً أحداً، لا مثيل لك!، وكل مرتدٍ عنك ساقط.

يا متهماً باللغة الخشبية… خشبيون نحن لا زئبقيون، لذا نعترف
يا متهماً بالتناقض والتراجع.. أوفياء لك ملء الحب والتاريخ والثقة!
يا متهماً بالثورة.. عشت وعاشت الثورة، يانعة في احمرارها، ناضجة كنضوج الرمح في صدر فاشي أو طائفي، حمراء حمراء كالتفاح البري، يعانق الأرض ويزرع فيها لونه.
يا متهماً باليوتوبيا.. لا زلت حلماً ينبت كالورد في مفاصل صخرة، عصياً على الانكسار
يا متهماً بالإلحاد.. كافرون نحن، بكل أصنامهم.. بكل ما يحاصرنا من كآبة.

من رعشة الدمع في أحداق "أجمل الأمهات".. من ايقاع المطارق على جدار المستعمر والمعتدي.. من عصف المناجل في عنق الجهل وفي صدور المتساقطين… لك يا حزب الفقراء.. وحزب الشعراء… وحزب العشاق.. أجمل الأحرف.. وعهداً بالوفاء.
كل عامٍ وأنت ثابت.. رافضٌ وممانع، "يا أحلى سنديانة"

بكل عناد: عدونا لا زال منذ ثمانين عاماً ونيفٍ: الرجعية والصهيونية والامبريالية وأعوانها.
كل عامٍ وأنت كالياسمينة… عصيّ على المتطاولين، أميراً للأحزاب، أميناً على الذاكرة.





#خضر_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامناً مع الشيوعي السوداني ضد الظلامية الدينية من الطيب صال ...
- الحدث الايراني: أكل العنب أو قتل الناطور؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خضر سلامة - يا سنديانة حمرا