أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق الازرقي - اعتداءات متكررة من دون حساب














المزيد.....

اعتداءات متكررة من دون حساب


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 05:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


تكررت الاعتداءات التي يتعرض لها العاملون في وسائل الاعلام من دون ان يتخذ اي اجراء بحق مرتكبي تلك الاعتداءات. ولعل آخر الاعتداءات وربما ليس آخرها ما تعرضت له الاعلامية زهراء فلاح كاظم العاملة في قناة العراقية من قبل أشخاص تقلهم سيارات دفع رباعي في منطقة الكرادة وسط بغداد في4 تشرين الاول الجاري.
والملاحظ ان اخبار الاعتداء لم تظهر الا بعد مرور اكثر من اسبوع على تلك الواقعة برغم تعرض المذيعة الى الضرب المبرح وهو ما اكدته الاخبار التي نشرت وكذلك على وفق تصريح الصحفية التي اشارت الى ان السيارات المذكورة كانت تتخذ الاتجاه المعاكس المخالف للسير وامام انظار الاجهزة الامنية والشرطة.
ومن المعلوم ان تعليمات كثيرة صدرت من مكتب رئيس الوزراء تقضي بمنع حركة سيارات الحمايات وسيارات المسؤولين بعكس اتجاه السير إضافة الى تعليمات مشددة اخرى تتعلق باطلاق العيارات النارية وتشغيل اجهزة منبهات الصوت غير ان ذلك كله وغيره لم يجر الالتزام به وجرى الاستهانة بالقرارات الصادرة بهذا الشأن وكثيرا ما ادى ذلك الى الاضطراب في حركة السير وتعطيلها لمدد طويلة الامر الذي سبب ويسبب تذمر المواطنين من كل حركة لأفواج الحمايات وسيارات المسؤولين كما ان العاملين في اجهزة الاعلام كثيرا ما يدفعون الثمن قبل غيرهم من المواطنين إذ ان اغلبهم حين يتحركون صباحا يكون ذلك في العادة ضمن واجباتهم التي تستوجب الوصول الى مكان الحدث في اقرب فرصة ممكنة.
وقد تهيأ لنا كاعلاميين ان نشهد انواعاً اخرى من الا ستهانة بكرامة الصحفيين من قبل مسؤولين في اعلى مراتب الحكومة من بينهم وزراء بتركهم لساعات طوال بانتظار اجراء المؤتمرات الصحفية وفي احدى المرات تم منعهم من الخروج من القاعة المفترضة لمؤتمر صحفي بعد ان اعلنوا تذمرهم من التأخير لأكثر من اربع ساعات واعلنوا نيتهم العودة الى مؤسساتهم. ومثلما يجري الامر مع الجرائم الاخرى التي لم تُعلن نتائج التحقيق بشأنها فأن جرائم الاعتداء على الصحفيين ومنها حادثة الاعتداء على مذيعة العراقية لم يجر اتخاذ أي اجراء بصددها او تحميل جهة ما المسؤولية عن التسبب في الحادثة برغم ان بعض رجال المرور الذين تابعوا السيارات المعتدية قالوا انها دخلت المنطقة الخضراء مايعني انها تابعة لأحد المسؤولين في الدولة.
وبغض النظر عن المصادقة على القانون من عدمها يتوجب على اجهزة الأمن ان تكون هي المبادرة الى حماية الصحفي اثناء تأدية عمله لا ان تستهين به وتنكل به، وعلى افتراض ان السيارات التي قامت بالاعتداء على الاعلامية زهراء كانوا في واجب ـ برغم مخالفتهم له ـ فان الصحفية كانت تؤدي واجبها ايضا ومن المرجو ان لا ينظر هؤلاء الى انفسهم وكأنهم احسن من الآخرين. عليهم ان يساعدوا الآخرين كي يكسبوا ثقة وحب الناس لا ان يفعلوا العكس بحركات الشارع الاستعراضية وبعرقلة حركة السير الطبيعي وتفضيل انفسهم على الآخرين الذين يتعرضون الى المخاطر ذاتها إذا لم نقل اكثر من هؤلاء بوجودهم في الشارع طوال اليوم بفعل ارتباط معيشتهم بهذا الحضور.







#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق الازرقي - اعتداءات متكررة من دون حساب