بالفعل مذيعه متدينه!!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2805 - 2009 / 10 / 20 - 08:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المرض العضال في مصر والذي اصبح هوالخطر الحقيقي علي هذا الوطن تلك الصوره التي رأيتها اليوم في ندوة (مستقبل الدوله المدنيه في مصر) والتي اقامتها جمعية طيب الذكر العملاق الراحل الشهيد الدكتور فرج فوده وكان المتحدث في الندوه الاستاذ امين مهدي واذ بمذيعه من احدي القنوات الفضائيه تطلب مداخله اثناء الندوه علي ان تقوم بتصويرها فيديو ونظرا لآن الاستاذ امين مهدي لا يدلي باي احاديث لوسائل اعلام مصريه فوافق علي مضض وقال امام الجميع انه لايدلي بأحاديث لآحد ولكن أحتراما لهذه الجمعيه ولذكري شهيدها وافق وقامت المذيعه اللامعه باطلاق اسئلتها والتي تنم علي انها لاتمتلك اي ثقافه تذكر ووضح من رقاقة حديثها واسلوبها وأحد هذه الاسئله كان في منتهي الغرابه وهو هل توافق علي تدريس الجنس للاطفال فضحك الاستاذ امين وضحكة كل القاعه لان السؤال ليس له صله بالندوه وجاوب علي سؤالها بخفة ظله وحنكته المعهوده بأننا ندرس المجرات السمائيه في الكون ونستغرب في ان ندرس تكوينا ألجسماني ودار النقاش واذ بالمذيعه تتشنج وتقول نعم انا محافظه ومتدينه وتربيتي اسلاميه فقال لها الجميع لم يسألك احد عن ديانتك او عن تدينك أغرب ما في الامر أن ملابسها كانت تظهر بالفعل تدينها الشديد معذره فأنا لست خبيرا في الملابس النسائيه فلن استطيع اصف لكم ما كانت ترتديه هذه المذيعه يكفي ان اقول ان درجة الحراره كانت شديده ولكم ان تتخيلوا ما كانت ترتديه وهي حره فيما تلبس ولكن الكلام كان مناقض لما نري كعادة الاسلاميين ناهيكم عن حديثها وهي تمضغ اللبان اثناء الحوار كان الامر عباره عن نكته هذليه ولكن اظهرة المرض الذي يعاني منه المصريين التدين الظاهري الاعمي الذي دمر هذا الوطن واصبح كالسوس الذي ينخر في عظام الانسان
كان هذا الموقف سبب نشوب حوار في هذه الظاهره داخل الندوه وعلق احد الحضور قائلا اذا كانت متدينه فلماذا لاترتدي الحجاب فقلت له يا عزيزي انها محجبه عقليا وهذا يكفي وكانت مسار جدلا واسعا علي ما اصبح عليه الوضع داخل مصر من مظاهر خارجيه خاويه من اي معرفه حقيقيه للقيم الدينيه النبيله نعم بالفعل اثبتت هذه المذيعه الرائعه انها متدينه ولكن بطريقه عصريه تثبت مدي تصفية وتخريب العقول المصريه !!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات