جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 852 - 2004 / 6 / 2 - 05:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بيان صادر عن حزب الكلكة القرمطي
تحية إلى شعب كينيا
جهاد نصره
في هذه الأرض الشاسعة الثرية حيث تعيش أمة ( يشجب ) حدث أن تسلَّح كل راعٍ بكلِّ ما يلزم من عدة وعتاد:
دستورياً: بالنص على دوام وحدانيته..وذريته من بعده
دينياً : بفتاوى الفقهاء الموظفين
سياسياً : بالتحالفات الخنفشارية
أمنياً : بقوانين الأحكام العرفية
وديموقراطيا بانتخابات التسع والتسعون بالمائة.. وهكذا حين يطفح كيل بعض المصابين بداء فقر الحرية، وفقد الكرامة، وفقد المواطنة فيشاغبون قليلاً، تنتفض على الفور الجوقة إياها فتملأ الأجواء بغبار المعزوفة المعروفة والتي فحواها أن ما يثيره الخارجون عن القانون، والطاعة، والمجتمع [ أي الخارجون في حقيقة الأمر على السلطة ] من مفاهيم، ومصطلحات مستوردة، إنما هي أفكار هدامة لا يمكن زرعها في تربة البلاد النظيفة.. ولا يمكن للرعية الوفية أن تقدر على هضمها ذلك لأنها تخلو من هرمون المحلية، والخصوصية..! وهكذا هي الحال إلى أن جرى ما جرى في دولة كينيا الإفريقية التي صارت مثالاً يحتذى رغم أنوف رعاة أمة ( يستنكر ) الصامدة وجوقاتهم الوصولية..ورغم الظروف المحلية الإفريقية..!
والآن يقدم حزبنا هذه المبادرة الخلاقة وهي لا تكلف الرعية السباقة سوى الدعاء المتواصل ثلاث مرات في اليوم قبل الطعام لكي، وبأن، وعلى أمل أن ينتشر، ويعم في المنطقة الوباء الإفريقي الجديد المعروف بوباء كينيا الديموقراطي..ونعتذر مسبقاً عن مثل هذه الأساليب النضالية التي نقترحها فالغصة المحلية لها مفاعيلها..!
وباستطاعة المشاغبين من كان منهم في السجون أو هم في الطريق إليها، أن ( يتقووا ) بهذا المثال الإفريقي رغم دواعي الخجل والخيبة..! وتحية لشعب كينيا.
1/6/2004
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟