أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند الحسيني - وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات















المزيد.....

وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 16:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة

لا يخفى على كل لبيب الكم الهائل للحملات الدوغمائية المشوهة التي طالت جملة من اصحاب الافكار الحداثية والتي تطالب بواقعية تغيير الموروث القديم الذي يعتمد على المنهج الغيبي في قياس ماهو سئ وماهو حسن ، ضاربة عرض الحائط كل المعايير العقلية السليمة التي تحكم بحسن الشئ تبعا لمقدار ما يقدمه الفرد للمجتمع من منفعة والعكس ، وهذه الحملات الممنهجة تصل حد اتهامهم بالخيانة العظمى وتصويرهم امام الجماهير بانهم حملة معاول غايتها هدم تراث الامة المجيد ، وهذا ما رأيناه جليا مع ماحصل مع شهيد الكلمة فرج فودة وايضا مع ما جرى للدكتور سيد القمني والدكتورة سعداوي وايضا مع ما يحصل مع كل من قدم العقل على الغيبيات ، فهذه السيدة الاصلاحية متأثرة بمدعية النبوة سجاح وتوجب عليها القصاص وذاك المفكر يسير على نهج مسيلمة الكذاب ولابد من تعزيره وصلبه من خلاف .. وهلم جرا الى ماشاء الله (!) .

واعتقد ومن خلال الوعي السائد في مجتمعنا ان هذه الحملات ليست بمعزل عن رأي الشارع فهي لها صداها ولها متلقيها ومؤيديها ، وبالتالي ارى ان هذه الثقافة هي ثقافة شعبية عامة ، كما لا ننكر حين نقول ان هذا الوعي قد خلق تيارا كبيرا ينضوي فيه الغالبية العظمى من افراد مجتمعاتنا وهذه حقيقة لا يمكن لنا ان نتغاضى عنها أو نغفلها .
و بروز مثل هذه التيارات المتفشية في مجتمعنا له اسبابه لانه ياتي كنتيجة حتمية نظرا لتفشي ثقافة الخوف والقهر والتسلط واضطهاد الاقليات الدينية والمذهبية والفكرية ، مما اسهم بخلق بيئة مشوهة سعت جاهدة الى صهر ثقافة هذه الاقليات وبشكل قسري شمل اضافة لافكارها ومعتقداتها لغتها وتراثها وفلكلورها الشعبي واذابها مع ثقافة الاغلبية ، وهذه التيارات التي ساهمت بهذا الوعي السائد لدينا هي :
- اما تيارات اسلاموية لا تؤمن بالاخر وتعتقد ان ما تمتلكه من نصوص شرعية مقدسة يبيح لها قمع الاخر بزعم انها المدافعة العتيدة عن القبس الالهي والوحي السماوي ، فهي بذلك وبحسب مفاهيمها انما تبغي وجه الله وحسن الثواب وطمعا في الجنة (!).

- او تيارات قومية فاشية تنكر كل الافكار التي لا تصب في توجهها الفكري الاقصائي والتي غالبا ما تعيش في مواجهة ( ضوضائية وشعارتية ) مع وهم وجود عدو مستتر يريد بهم الشر والانكسار، وتراهم طيلة قرون يعزون اسباب فشلهم الدائم لهذا العدو الغير مرئي ويعلقون نكباتهم المتكررة على شماعة مؤامراته التي يحيكها لهم بالخفية والعلن وكأن لا شغل ولا شاغل لهذا الاخر غيرهم (!) .

ولا ضير ان اضرب مثالا عن المستوى الساذج لتفكير مثل هذه النماذج :

" بعد حادثة المكوك الفضائي الامريكي تشالنجر( المتحدي) عام 1984 وانفجاره بعد ثواني معدودة من اطلاقه ،أخبرني احدهم وعلائم البشر والسرور مرسومة على وجهه بان ماحصل لـ (المتحدي ) هو معجزة من الله وجب عليها الصلاة شكرا !!!، قلت له كيف ذلك وهل تصلي وتسجد لله شكرا على اناس ابرياء ذهبوا قربانا لخدمة العلم والانسانية ؟؟! واجابني وبكل ثقة بان هذا المكوك سمي بالمتحدي لان رواده ومطلقيه ارادوا به ان يتحدوا عظمة الله (!) ، وحقيقة لحد هذه الجزئية ورغم استنكاري لهذا الربط الساذج الا اني لم ارى فيه خروج كبير عن المألوف للعرف العقلي (لاسيما في تفكير الفرد العربي الذي لطالما عودنا بهذا المنطق في التفكير) واخبرته بانه تحليل سطحي وغير موضوعي وباعتبارك انسان مسلم وتؤمن بالقران كان يجب عليك ان تؤمن بان القران قد حث المؤمنين امثالك بالنفاذ من اقطار السماوات كما في قوله ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا) كما لا توجد اي اشارة تثبت ادعاءك بتحدي الخالق .

وما اجابني به صاحبي ردا على انكاري كان بمثابة الصاعقة التي صعقتني ( بعد دخولنا للالفية الثالثة ازدادت هذه الصعقات من هول ما نسمع ونقرا كل يوم ) حيث قال وبكل وثوق وبكل جدية : ان هؤلاء الكفرة مهمتهم المكوكية هي تفجير القمر كي يضيع على المسلمين تقويمهم الهجري وبذلك تضيع اشهر السنة الهجرية ومعها شهر رمضان وبالنتيجة سوف يندثر الدين الاسلامي والذي هو مبتغاهم الاول والاخير !!! " .

نعم .. هذا مثال بسيط جدا على العقلية وعلى الفكر السائد ولن اعلق عليه بل اترك التعليق للقارئ الكريم واخص منهم من لايزال ينعم بنعمة البصر والبصيرة .

و عودا على المشككين بالاصلاح ونوايا الاصلاحيين ..

الذين يشككون في مهمة الاصلاح بكافة محاوره (جماهير ومنظرين) بحجة انه مطلب خارجي واستجابة لمصالح ورهانات (الاخرين ) قد غاب عن وعيهم ان الاصلاح الفكري والاقتصادي والسياسي والديني بات مطلبا ملحا فرضته علينا حمى التخلف ، وانكار هذه الاصلاحات لا يصب في النتيجة لصالح ارتقاءنا وتطورنا العملي والعلمي ، واعتقده يقف بالضد من خلق مجتمع متكامل يعطي للفرد حريته الشخصية بما يكفل ابداع هذا الفرد في كل مناحي الحياة وتفصيلاتها بدلا من ان يؤسر جسده وعقله بافكار بالية لا تقدمه بقدر ما تساهم بتخلفه وتؤخره واتصور ان النتائج المتوفرة لدينا هي من تشهد بالمستوى المتدني من الابداع والرقي الحضاري والثقافي وغيرها من المجالات الابداعية الاخرى لدى الفرد العربي ( المسلم) .

وفاء سلطان أم سجاح التميمية*

هذا هو عنوان المقالة التي كتبها احد الاخوة التي انا الان بصدد الرد عليها لما فيها من تسفيه للواقع واستفزازا للعقل البشري السليم بعد سلسلة المغالطات التي وردت فيها .

وبصراحة شديدة ومن خلال اكثر ماجاء في هذا المقال ادركت جيدا ان الهجوم على السيدة وفاء سلطان ليس هو الهدف الحقيقي ، لاني اتصور ان الدفاع عن بعض العوران من نجوم مشايخ الفتوى الحديثة هو الهدف الحقيقي لها ، وبالنسبة لربط وفاء سلطان بسجاح فاعتقدها محاولة لحصر المدافع عن سلطان في زاوية الدفاع عن سجاح وايضا ربما ان تعمد حشر اسم السيدة وفاء سلطان هي لضمان كسب التأييد من قبل الشارع العربي الموتور ، ورغم ذكاء المحاولة النسبي الا انني اراها محاولة تقليدية بعض الشئ وقد استهلكها الكثير ممن يشابهون كاتب المقالة المذكورة.

وحقيقة وبعد قراءتي للمقال لم اعرف عن أي شئ سأرد؟؟!!
هل سادافع عن سجاح التميمية التي جمعت مؤمنين بها اكثر عددا من المؤمنين بالقرضاوي وابن جبرين ام ان دفاعي سينصب حول وفاء سلطان ؟؟!!

وسافترض جدلا بان كاتب المقالة يعلم جيدا بان التاريخ يكتبه المنتصرون وهذه القاعدة لا تقبل ما يشذ عنها ، فسجاح التميمية كانت ارجح عقلا واوسع حكمة قياسا للكثير من ما يسمون اليوم بعلماء الفتوى والاعجاز ، ولو كتب لدعوتها الانتصار و قدر النجاح لقضيتها (( بغض النظر عن مصداقيتها وشرعيتها )) لما تجرأ احد على ان يسميها ( سجاح حاف) وبدون ان يذكر الالقاب الطنانة ماقبل اسمها وما بعده باعتبارها رسول من الله (!) .
عموما ولحساسية الموضوع ساحاول ان ابتعد عن سجاح ونبوتها وساقتصر بمشاركتي على ما ذكر من مغالطات حول شرعية أفكار السيدة وفاء سلطان .

فالكاتب يقول : "ان المتتبع يرى أن وفاء تسلك سلوك سجاح ومتأثرة بها أشد التأثر . وربما تكون قد قامت بدراسة شخصيتها دراسة مستفيضة "

وبدوري استغرب الافتراض الجازم والواثق الذي بنى عليه كاتب المقال من حيث تأثر السيدة وفاء سلطان بشخصية سجاح ولا اعلم من اوحى له بهذا الافتراض ؟؟!!

مع ملاحظة ان دعوى سجاح التميمية كانت دعوة غيبية روحانية تعتمد على المحسوس اكثر من اعتمادها على الملموس وهي تصب في النهاية لصالح صدق دعوتها ، وهو على عكس ما تنادي به السيدة وفاء من دعوى واقعية وعقلانية تصب في صالح الفرد والمجتمع للتحرر من قيود الغيبيات .

ثم ماعلاقة الطروحات الواقعية التي تطرحها السيدة وفاء سلطان بشخصية سجاح ونبوتها ، لاسيما ونحن نعلم وكما اسلفنا بان اغلب ما طالبت به سلطان في طروحاتها هي ليست اكثر من مطالباتها باصلاحات نعتقدها باتت ملحة في عالمنا العربي ، فالتسلط الديني والحصانة الالهية وباقي المسميات التي يتلحف بها بعض المدعين الاسلامويين قد اصابت مجتمعاتنا بالشلل الفكري والاقتصادي والسياسي ووقفت بالضد من تطورنا ورقينا .
لذا فانا اعتقد ان التشبيه والمقارنة غير موفقتين وانصح كاتب المقال ان يبحث عن مقارنات جديدة كي يستند عليها في هجومه على السيدة وفاء سلطان
الافكار الاصلاحية نتيجة الواقع المزري

ومن هذه الجزئية التي ساوردها اعتقد ان الكاتب قد اجاب نفسه بنفسه رغم محاولته تشويه النتيجة التي اقر بها وبدون ان يعلم ، فلا يخفى على الجميع بان الاوضاع الشاذة هي من تولد الافكار المقومة لهذه الاوضاع ، فما نعانيه من تخلف ومن احباط ومن بروز حالة الانهزام والتشرذم ما هي الا نتيجة التقوقع وانكار التلاقح الثقافي والتحديث ، وايضا بسبب رفض ثقافة الانتقاد وبكافة اشكاله باعتباره من المحرمات الالهية وخطا احمر لا يمكن تجاوزه باي حال من الاحوال (!) .

اذ يقول الكاتب وهو يقر بمرارة الواقع الذي نعيشه : " لذلك فقد قامت – وفاء سلطان - بأستغلال الأوضاع المفككة والرخوة لواقعنا لنشر افكارها ومهاجمة الأسلام "

وبمرارة اقولها لو ان كل شخص استغل هذه الاوضاع التي وصفها الكاتب بنفسه بانها مفككة ورخوة وقام ينشر افكاره لكان أنجع وأصوب تبرير لملايين من مثل وفاء سلطان وعلى مدار التاريخ الاسلامي ، فلم اعهد كباحث في هذا التاريح انه شهد مرحلة متزنة سياسيا واقتصاديا وفكريا وفي اي فترة من فتراته بما فيها فترة النبي محمد نفسه ، فهل كان يقصد الكاتب بان فترة التفكك والاوضاع الرخوة هي فقط في فترة سجاح وحقبة وفاء سلطان ؟؟!!.

واذا كان الكاتب يعترف بالاوضاع المزرية اذن لماذا يرفض التغيير ولماذا يرفض الحلول الجديدة التي قد تكون حلولا ناجعة في تغيير هذا الواقع المزري خاصة ونحن قد جربنا حلوله التي يطرحها هو والكثير غيره ومنذ اكثر من الف سنة وكانت النتائج على حالها .. راكدة ، لماذا التمسك بتجارب اثبت الزمن والواقع فشلها وعقمها ؟!
وهناك سؤال اخر وهو لماذا لا ندع كل شخص يعلن عن اراءه ويعبر عن رأييه بدون تخوين تارة بالعمالة والخيانة وتارة واخرى بتخريب العقول وفساد الالباب وندع التجارب هي من تحكم عليها اما سلبا او ايجابا ؟؟!! .

حين تسقط الشعارات الدين من علياءه

اكثر ما استغربت منه في هذه المقالة هو خشية الكاتب من الدعوات التبشيرية التي عبر عنها في قوله : " ومثلما اندمجت دعوة سجاح بدعوة مسيلمة الكذاب فأن دعوة وفاء قد اندمجت في دعوات تبشيرية والحادية تعمل بالضد من الأسلام بأسماء متعددة مستغلة عناوين رنانة وشعارات لها تأثيرها مثل شعار العلمانية " .

فأي دين سماوي منزل تسقطه " عناوين رنانة وشعارات" بمثل هذه السهولة ؟؟!!
اي دين هذا الذي يسقط ويشوه بشعار ما ، وعلى يد من ينكر بنفسه "مؤهلاتها الثقافية" حين تساءل مستفهما ": هل تملك وفاء المؤهلات الثقافية التي تبرّر ادعاءها؟ " ؟؟!!

يا اخي اذا كنت تشكك بمؤهلاتها وقدراتها اذن لماذا الخوف من طروحاتها وان كانت " على حد وصفك " شخص جاهل وأمي" أذن لماذا تجهد نفسك وتضيع وقتك في الردعلى افكارها ؟!

أما كان الاجدر بك ومن رفاقك تجاهل كلامها وكلام امثالها ممن لا يمتلك مؤهلات ثقافية وثقل في المجتمع الذي تعيش فيه بحسب ما تزعمون ، وانتم تفاخرون بما لديكم من العقلية الجمعية سبيلا لنشر افكاركم المعلبة ..ولا يفوتني ان اكرر سؤالي :

لماذا الخوف من افكار تعتقدون انها افكار سوف تتهشم قرونها بجدار الايات القرانية وتدحضها السنن النبوية الجاهزة لديكم عند محاججة معارضي نهجكم ؟؟!!

هل هو شك بما لديكم او شك بايمانكم ربما ؟؟!!

نحن نعتقد كوننا نؤمن بان الله خلق الانسان حرا بان تترك الحرية للافراد في تقبل هذه الافكار او رفضها وبدون فرض وصاية من جانبنا عليهم وبدون شحنهم عاطفيا واخلاقيا بمثل هذه الحملات الاستباقية المحمومة ، هذا اذا كان جنابكم يؤمن بان الافراد ليسوا قطعانا من الغنم ولهم الحرية المطلقة في اختيار ما يلاءمهم .


وفاء بن لادن ..والارهاب العقلي

من المضحك المبكي ان تتم المقارنة مابين الذي يستخدم افكاره لتفقيه الناس ومابين من يستخدم السيف والديناميت لقتلهم ، فقد ذكر كاتب المقال وبتعبير انشائي وعظي يخلو من الواقع : " أن ماتمارسه – وفاء سلطان - من تخريب فكري وارهاب عقلي يفوق في تأثيره مايفعله ارهاب بن لادن والظواهري"

واراه بحق معنى دوغمائي ومشوه وغير عقلاني بالمرة ، لا بل اعتبره صك غفران للمجرمين والقتلة القابعين في كهوف تورا بورا ومحاولة يائسة لتبرئهتم امام الجماهير .
فبربك هل ان فداحة افكار بات الجميع يميل لمصداقيتها و باعترافك انت حين قلت: " أم إن المسألة أكثـر تعقيدا وتصب في عقلية بدأت تتطور وتفرض نفسها بهدوء منذ العشرين سنة الأخيرة بعد أن أستخدم البعض , الدين كوسيلة تغطية لكل الإحباطات والجرائم " هي اكثر فداحة من فتوى وفعل اباحة قتل البشر الامنين أو ربما هي اكثر جسامة من تفجير معالم التحضر والعودة بنا للخيمة البدوية وتسلط ثلة من الجهلة المتعفنين على عموم الجماهير ؟؟!!
اي خداع واي زيف واي تلاعب بالالفاظ ؟؟!!.

مابين الارهاب النحوي والارهاب الدموي!!

الاخ كاتب المقال يقول حرفيا : " ونتيجة لذلك فقد أصبح بإمكان أي شخص جاهل وأمي، أن يشتم عن سبق إصرار وترصد علماء قضوا العمر في البحث والتأمل . كأن يأتيك مثلا شخص عاجز عن تركيب جملة مفيدة ويقول : من يكون النبي أو الأمام أو الشيخ الفلاني؟ "

وبدوري اتساءل : من هو الجاهل الامي براي الكاتب ؟؟

هل الذي يكسر مرفوعا ويرفع منصوبا ام الذي يكسر اعناقا ويرفع رؤوسا باسم الله اكبر ؟؟!!
فعلى الاقل ان الجاهل بعلوم النحو لا يضر الا من شكله امام فطاحلة النحويين امثال جناب الكاتب ، الا ان الجهل بالتاريخ وتزويره واقتباسه على علاته هو من يعطي الفرصة لان يفتي كل اعور دجال بقطع الرؤوس والايادي مستندا بالقياس الاعمى عما كتب في هذا التاريخ الاسود والمزور، والتي ان صح قياسهم وايضا صح ماجاء في التاريخ والسنة النبوية يبقى رهنا لدينامكية تطور- الزمكان – فكل زمن له احكام وتشريعات تناسب البيئة والظروف ، وبكلمة اخرى ان القوانين والاحكام التي وضعت قبل 1400 من السخف و الجنون تطبيقها حرفيا في هذا الزمن ولاعتبارات كثيرة لست بصدد الدخول في تفاصيلها .

ثم عن اي علماء يقصدهم الكاتب والذي وصف علمهم وبحثهم وتاملاتهم ؟؟

هل اخترع احدهم اختراعا علميا نفع فيه البشرية عدا اختراع خدمة الايصال المجاني النفاث للسماء وعدا علم الطهارات والنجاسات وعلم التداوي بالبول وعلم ارضاع الكبير ؟؟!!

هذه كلها اسئلة اتمنى ان يجيبني عنها كاتب المقال و التي ان اقنعني بها سوف اقف معه امام صورة وفاء سلطان المجسمة (3D) لاعنا وشاهرا سبابتي ومتوعدا اياها بالويل والثبور... وعظائم السي فور

ومصيرا مشابها لسكان دارفور .. وتوعدي وويلي يشمل كل خائن مأجور

ولكل من فتح الثغور .. من امثال ابو رغال المقبور

ودعائي هذا سيكون عند كل صبيحة وظهيرة وعصر وغروب وليل ..

وعسى الله ان يبيض بيضة الاسلام من محاولات الغربان التي تسعى لتسويدها (!).


ولكن ..... حتى يحين الوقت الذي تقنعني فيه براييك وحججك العلمية والموضوعية فانا سأبقى اعتبر السيدة العزيزة وفاء سلطان هي من تستحق الاشادة والتحية ... وأقول لها :

عليك بهم ، عليك بكل من يريد ان يشوه صورة الانسان ويريد ان يمسخ عقله ، ولا تترددي بكشف عورات من يحاول تصوير الانسان المكرم بعقله على انه امعة لابد لها من ان تبقى في ظل لقطيع وتدام على السير من غير هدى خلف كبير القطيع ذو القرون الملتوية .

الهوامش
وفاء سلطان أم سجاح التميمية*
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=188121





#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!
- الشعر والعصبية القبلية ... وجهان لعملة واحدة أسمها التخلف ؟؟ ...
- أتقوا الله في ميكي ماوس يا مشايخ السلف ... فانه مخلوق مثله م ...
- شجاعة مثال الآلوسي ... وصلف المزايدين
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- من وراء تخلفنا ... شياطين الجن ام شياطين الانس ؟!!
- في ذكرى رحيل عملاق الفكر العراقي الفيلسوف علي الوردي..بين ال ...
- إذا انت اكرمت الكريم ملكته .... وإذا اكرمت اللئيم تمردا
- حلا ل لنا .... وحرام عليكم !!!
- بين عيد المرأة وعيد الام .... وهموم المراة في مجتمعاتنا
- الفضائيات العراقية .... بين اللطم والردح الطائفي


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند الحسيني - وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات