أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - في نقد السياسة العربية














المزيد.....

في نقد السياسة العربية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 15:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


- إن سيطرة الفردية و المافيوية الديكتاتورية على ما يسمى بالسياسة في عالمنا يؤدي بالضرورة إلى سيطرة الغموض و التكهنات على ما يسمى بالتحليل السياسي و يترك المجال مفتوحا أمام ممارسة الصراخ السياسي لصالح هذا النظام أو ذاك , هذه القوة أو تلك , كشكل وحيد "لممارسة السياسة" . لا يمكن الجزم بأي شيء في عالم الأنظمة العربية حيث تقوم العائلة , الحاشية , الطغمة , بممارسة السياسة بمنطق يماثل منطق عصابات المافيا , وسط غموض يفرضه حقيقة أن المركز الحقيقي للسلطة , للنظام , يعمل بعيدا عن الأنظار , و أنه يخضع لشبكة مافيوية من التعاون و التنافس المتبدلين بين أقطابه , أعضاء الأسرة , الحاشية , قادة أجهزة الأمن "حماة النظام الفعليين" , و من خلف كل ذلك : الخارج الإمبريالي . هكذا لا يمكن لأحد القطع بقضية كالانقلاب المنسوب للأمير بندر بن سلطان أو حقيقة موقف أجنحة النظام المصري من توريث جمال مبارك , و لا حتى حقيقة موقف والده الشخصي من توريث ابنه , أو حقيقة التسويات التي تتقدم و تتراجع فيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة سواء محليا أو إقليميا أو مع القوى العالمية المسيطرة , أو حقيقة العلاقات بين النظامين السوري و العراقي أو الميكانيزمات الداخلية التي تتحكم بهذه العلاقة خاصة المصالح الخاصة بأجنحة النظام العراقي و الصراع الداخلي بينها أو قراءة أقطاب النظام السوري لهذه العلاقة في جدل الصراع و المساومة مع النظام الرأسمالي العالمي......

• أي مصالحة يفترض أن تكون تعبيرا عن الإرادة الحسنة بين المتصالحين و الأكثر أن تكون طوعية , لكن السلطة التي تسمي نفسها سلطة وطنية فلسطينية تستخدم قضية المصالحة لابتزاز خصومها , إنها تريد شيئا واحدا فقط , إما عن طريق المصالحة و إذا لم تحصل عليه عن طريق المصالحة فإنها ستسعى ورائه عن طريق ما تسميه بالانتخابات . هنا يجب التوقف عند موضوعة الممثل الشرعي و حتى الوحيد للشعب الفلسطيني , يفترض بالناس أن يملكوا وسيلة و لو لمجرد التأثير في قرارات هذا الذي يمثلهم , بينما استندت قيادة المنظمة التي تحولت فيما بعد إلى جهاز بيروقراطي ضخم و متشعب يتصرف بأموال لا بأس بها بعيدا عن أعين الناس . كما كان الوضع في الاتحاد السوفيتي و كما كان في الأنظمة القومجية , كانت البيروقراطية تراقب نفسها بنفسها . بينما استندت شرعية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني على شرعية ثورجية في بداية الأمر تماما كما كانت شرعية الأنظمة القومجية أول الأمر , ثم على شرعية مستمدة من المفاهيم السائدة للعولمة النيو ليبرالية تتعلق بالحكم الرشيد و أشكال مقننة و مختزلة بعناية من انتخابات تمثيلية بالتوازي مع اشتراطات الحرب على الإرهاب . القضية أن فلسطين ليست ملكا لحماس , هذا صحيح , لكن الصحيح على نفس الدرجة أيضا , أنها ليست ملكا لياسر عبد ربه و لا لأبو مازن , نقطة الخلاف مع وجهة نظر الليبراليين الجدد و السلطة الوطنية الفلسطينية و التي تعود إلى فرضية السادات القائلة بأن 99 % من أوراق اللعبة هي بيد أمريكا و ضرورة التصرف على هذا الأساس , المطلوب هو أن يكون 100 % من أوراق اللعبة بيد الشعب الفلسطيني نفسه , و لا بأس بأن تشاركه بقية شعوب الشرق , بما فيها العمال اليهود , بصفتهم بشر يبحثون عن عالم أفضل لهم و لغيرهم من المقهورين , لا كجنود احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي باحثين عن هيكل مزعوم !!

• الانتخابات في المجتمعات الشرقية تجري إما على طريقة حامد كرازاي , أي أن يتعين على الأفغان المساكين أن يختاروا بين كارازاي و بين أحد كبار موظفي حكومته سابقا المدعو عبد الله عبد الله , هذا يشبه بالنسبة للسوريين مثلا أن يذهبوا إلى انتخابات "يختاروا" فيها بين بشار الأسد و بين رفعت الأسد أو عبد الحليم خدام , بل ليكون المثال أكثر دقة , بين بشار الأسد و بين نائبه فاروق الشرع , أو أن يختار المصريون بين حسني مبارك و ابنه جمال مبارك في "انتخابات حرة تماما" ( أرجو أن تتوقفوا عن الابتسام , فحتى مثل هذه الانتخابات قد تصبح جدية جدا , انظروا كيف يتزاحم كارازاي و عبد الله عبد الله على كرسي الحكم في كابول , بل انظروا إلى نتائج الانتخابات الإيرانية بين اثنين من الأبناء الشرعيين لبيروقراطية دولة المؤسسة الدينية في طهران ) , أو على الطريقة اللبنانية – العراقية , عندما يطلب من الفقراء ( أو لنقل المهمشين على الأقل ) الموارنة و الشيعة و السنة أن يختاروا بين رجل دين شيعي و ماروني و سني , أو بين رجال "سياسة" و "مال" مدعومين من رجال الدين أولئك أو حتى يمثلونهم . الانتخابات الفلسطينية ما هي إلا نسخة عن الحياة السياسية و التنظيمية الفلسطينية حيث المال يحدد كل شيء , بشكل يتطابق على نحو فج مع تلك الانتخابات في الدول الغربية "الديمقراطية" , حيث المال يحدد كل شيء وراء الابتسامات المهذبة و الملابس الباهظة و الحديث الراقي العقلاني للسياسيين و الإعلاميين و المحللين و المنظرين . في ظل سطوة المال على كل شيء , يبقى التحدي الوحيد الذي يواجه ما تعودنا على تسميته بالبديل , أو حتى الأكثرية الساحقة من المجتمع التي تتألف من كل المهمشين سياسيا و فكريا و اجتماعيا لكي تقول كلمتها في ما يجري أن تشكل مؤسسات قادرة ماليا و إعلاميا مثل مؤسسات الطبقة السائدة لتكون منافسا معقولا لمؤسسات الطبقة السائدة , شغلة بسيطة وفق الليبراليين الجدد !

• استمع الكثيرون لعلي عبد الله صالح الرئيس اليمني و هو يصف الخارجين على نظامه بالمرتدين عن الإسلام , و قبله بأيام كان النظام التونسي , الذي طالما تلذذ من أيام بورقيبة بالتلاعب بالنص المقدس و سدنته , أعلن أنه قد ألغى طقس الحج هذا العام . البعض , ممن يسمي نفسه علمانيا , يصفق لاستبدال الحقيقة المطلقة "المقدسة" للمؤسسة الدينية ب"الحقيقة المطلقة" لبيروقراطية الدولة , أنا أعتقد أن المطلوب أن يحدد الناس نسخهم الخاصة من "الحقيقة" "غير المقدسة و غير المطلقة" في نقاش حر لا تستطيع فيه مؤسسة ما أن تفرض عليهم "مقدسها" الخاص.....




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تحدث الدكتورعماد فوزي الشعيبي عن الديمقراطية
- إيريكو مالاتيستا : ضد الجمعية التأسيسية كما ضد الديكتاتورية
- كارل كورش : عشرة أفكار عن الماركسية اليوم ( 1950 )
- باول ماتيك : استعراض لكتاب كروبوتكين عن المساعدة المتبادلة
- عن قضية التكفير
- بين المعري و الفلاسفة المسلمين
- أنطون بانيكوك : رسالة إلى مجلة اشتراكية أو بربرية
- إذا عكسنا السلطة السائدة
- عندما تكون السياسة ممارسة غبية للكذب
- إننا ندعوك إلى شعلة المقاومة !
- وجهتا نظر حول الاشتراكية لجوناس هيلمر
- بيان المبادرة الأناركية النقابية عن اعتقال أعضائها
- احتفظوا بلقب الشيوعي !!!
- لماذا يجب عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية الق ...
- عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري
- حوار مع صديقي المؤمن
- مرة أخرى عن اليسار في الإسلام
- رأفت الغانم , بشر المقت , رياض سيف
- اليسار في الإسلام
- الشعور القومي بين الشعب السوري و النظام !!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - في نقد السياسة العربية