سوف أشتمكم يا حكومتنا الجديدة ....من يو م غد ..!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 852 - 2004 / 6 / 2 - 15:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أكيد جدا سوف أبدء الشتيمة بحق الحكومة العراقية الجديده منذ صباح يوم غد بسبب أو بدون سبب .. لكوني رضعت شتيمة القادة العرب منذ طفولتي وبدون إستثناء ؛ فكيف إذا كانت الحكومة هي حكومة عراقية ؛ وأنا عراقي ولم أرى خيرا من كل الحكومات العراقية التي عاصرتها وذقت طعم جرائمها وظلمها وغبائها الذي مورس ضد أهلي وأبناء جلدتي ؛ وأنا أحد هؤلاء العراقيين الذين مورست ضدهم أبشع أنواع الجرائم والتنكيل .. ولذلك أقسمت أن أعيش كل عمري المتبقي وأنا أشتم كل الحكومات العربية ؛ لكونها حكومات تهمني شتيمتها ويهمها أن تسمع أسباب شتيمتي لها.. وليس من حقي مثلا أن أشتم جاك شيراك أو ملك أسبانيا أو حتى هتلر مثلا ؛ لكونهم لا يهموني ولا أهمهم بشيء.. ولكن من حقي أن أشتم الملك فهد بن عبد العزيز ؛ أو حاكم الكويت ؛ أو شيخ زايد؛ أو حسني مبارك ؛ أو أياد علاوي ؛ وبأختصار كل القادة العرب الصناديد أشتمهم ؛ ومع هؤلاء أشتم نفسي التي جاءت تحت أمرة هؤلاء الاشاوس ..
اليوم تسلمت السلطة العراقية الجديدة حقائبها الوزارية ومفاتيح سياراتها السوداء التي سرعتها توازي سرعة اطلاقات ( المكاومه ) التي تتبع خطواتهم خطوة خطوه .. ولكن قبل أن أشتمهم يوم غد أقول لهم : أتمنى لكم الموفقية والنجاح والخير والسلامة ؛ وأتمنى أن تكونوا بقدر الدور الذي أنيط بكم ؛ لكي تنهضوا بالعراق من الحضيض الذي وضعه به صدام حسين إلى موازين الدول الأخرى ؛ حتى لو كان بمستوى دولة ( هلله هلله ) نحن موافقين .. ولكن حاولوا أن تنهضوا بالعراق بما يستحقه هذا الوطن العظيم وبما يستحقه أهله وأبنائه ..أما الشتيمة التي أوجهها لكم يوميا سوف تسمعونها من هنا.. من ( الحوار المتمدن ) قبل أن تشربوا فناجين قهوتكم التي تصلكم قبل أن تجلسوا على كراسيكم الجديده .. والله لا أعرف ماذا أقول لكم.. هل أقول مبروك للكراسي الجديدة عليكم ؛ أو مبروكين أنتم على الكراسي الجديدة.. المهم أنتم والكراسي أتمنى أن لا تكونوا جسدا واحدا .. حيث الكراسي مصيرها التغيير ..

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات