أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد علي محيي الدين - عوافي للشبع ماء صافي














المزيد.....


عوافي للشبع ماء صافي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2803 - 2009 / 10 / 18 - 09:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تطالعنا بين حين وآخر تصريحات لأطراف حكومية في مركز القرار عن المباشرة بمشاريع عملاقة للماء الصافي في العراق وأنها ستغطي احتياج هذه المدينة أو غيرها بما يجعلها غير معرضة لنقص المياه،وان هذه المشاريع أحيلت على هذه الجهة أو تلك ولكن تمر السنين والأعوام والمشكلة باقية دون حل،والناس تشكوا العطش وشحت الماء ،ونتساءل أبن هو التخطيط في أنشاء هذه المشاريع وأين المتابعة لانجازها ،لقد وجدنا من خلال متابعتنا لمشاريع المياه أن العمل فيها يجري ببطء لأسباب كثيرة في مقدمتها عدم تسليم المستحقات المالية أو أحالة المشاريع الى شركات لا تمتلك الخبرة في هذا المجال أو شركات حديثة لبعض المغامرين ممن يتركون العمل قبل الشروع أو بعد الشروع به ويهربون لجهة مجهولة أو يختفون عن الأنظار مما يشكل هدرا للوقت والمال فتقوم المؤسسة المعنية بإحالتها الى مقاول آخر ولا يراعي في مثل هذه الأمور الخبرة والرصانة والحصانة والمصداقية لتلك الشركة فيتكرر الأمر ويبقى الناس بانتظار مشاريع هامة لم تكتمل بسبب ضعف الجهات المسئولة وعدم أهليتها لاختيار الأصلح لتنفيذ الأعمال بناء على حسابات خاطئة تهدف للمنفعة الشخصية للمسئولين عن الإحالات الذين لا يتوخون المصلحة العامة بقدر التفكير في مدى استفادتهم من هذا الطرف أو ذاك.
وآمر آخر لاحظناه في بعض المشاريع الصغيرة التي نفذت من قبل بعض الشركات لإيصال الماء الى المناطق الريفية بإقامة مشاريع صغيرة يستفاد منها أبناء المناطق ولكن ما يحدث أن هذه المشاريع لم تحسب حساباتها بشكل جيد فتتوقف عن العمل لأسباب تافهة ولا يستفاد منها الذين وجدت لفائدتهم مثل عدم توفر المولدة أو مد خط كهربائي للطوارئ أو عدم توفر الوقود لها أو عطل المولدة وعدم تشغيلها أو تعيين عاملين من المرتبطين بهذا المتسيد أو ذاك وهؤلاء لا يعملون في أوقات منتظمة فيؤدي الى توقف تلك المشاريع أو عدم توفر الماء أصلا في تلك المناطق بسبب شحت المياه وانقطاعها عن الأنهار التي أقيمت عليها أو استغلال المضخات من قبل العاملين لمشاريعهم الزراعية لأنهم من الأقوياء والمتسيدين في المنطقة وأمور أخرى كثيرة مما يفقد هذه المشاريع الفائدة المرجوة منها ويبقى المواطن بانتظار رحمة السماء التي أغلقت أذانها عن سماع صراخ المستصرخين وأدعية المؤمنين فمنعت عنهم حتى المطر مما جعلهم حائرين الى من يلجئون بعد أن أهملهم من على الأرض وتناساهم من في السماء والغريب أنهم لا زالوا يرددون ما قاله جدهم الجاهلي:
ونشرب إن وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا
وأحلفكم بالعباس أبو رأس الحار يوجد من لم يصلهم حتى الماء الكدر فاضطروا لحفر الآبار واستخدام مائها (المج) في الأكل والزراعة وري الحيوانات ولا أدري متى تصدق الأحلام ونرى بلاد ما بين النهرين مكتفية بماء الشرب الصافي،وأن لا يقول ملوكها كما قالت ملكة فرنسا عندما رأت الناس يطالبون بتوفير الخبز فقالت (لماذا لا يأكلوا الكيك) فقد كثرت معامل المياه المعلبة وانتشرت في أغلب المدن العراقية وسيضطر المواطن العراقي بسبب الحاجة ،الى شراء الماء ويشرب (مي البطالة) ولا أدري من أين سيشتري البطالّة ماء البطالة وهم لا يجدون عملا يرد غائلة الجوع عنهم.
وأخيرا بعد كتابة المقال فوجئنا أن مدينة الحلة أنقطع عنها الماء ليومين متتالين بسبب بقعة زيتية تسربت من أنابيب إيصال الوقود لمنظومة كهرباء المسيب ،ولا ندري من هي الجهة الواقفة خلف هذا التسريب ،الذي لو لم تنتبه إليه الجهات المعنية لأدى الى إصابات هائلة بأمراض سرطانية،يذهب ضحيتها مئات المواطنين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصدق جمع التبرعات
- ألف مبروك انتصرنا
- الى أين تمضي النقابات والجمعيات في العراق
- تزوير الشهادات ظاهرة جديدة في العراق
- مطالب الحزب الشيوعي هل تجد طريقها للقبول
- الضحك على الذقون
- مجلس محافظة نينوى نزعة جديدة للتمرد والانقلاب
- تقاسموها بيناتهم
- (همهمات صاخبة)
- أما آن لمعاناة المفصولين السياسيين أن تنتهي
- غياب النواب هل ورائه أسباب
- وفاء عبد الرزاق لغة جديدة في الشعر الشعبي
- الدائرة الواحدة ضمان لتمثيل العراقيين
- خان جغان
- قيم الرقاع من ديرة عفك
- طلاسم أبي ماضي وطلاسم حسين قاسم
- نداء الى الشيوعيين العراقيين
- وزير الثقافة الإيراني: إرسال بعض المنتجات الثقافية الإيرانية ...
- مع من يتحالف الشيوعيين
- حضر المعلف قبل الحصان


المزيد.....




- الصين تشهد تحولا في تعاملها مع رواد الأعمال
- سعر الذهب اليوم الجمعة الموافق 21 فبراير 2025
- سعر الدولار اليوم الجمعة 21-2-2025 في البنوك بعد تثبيت الفائ ...
- تريليون دولار خسائر أوكرانيا من الحرب فما تداعياتها على الاق ...
- قضايا الهجرة والاقتصاد في مقدمة البرامج الانتخابية للأحزاب ا ...
- ترامب: فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة قد يسمح بإلغاء ضر ...
- النفط يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 3%
- جنون الذهب.. سرّ الارتفاع الصاروخي ومن المستفيد الأكبر؟
- الدولار يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي
- الأمم المتّحدة: تعافي اقتصاد سوريا قد يستغرق 50 عاما


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد علي محيي الدين - عوافي للشبع ماء صافي