أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فاضل عباس - التقارب السعودي - السوري














المزيد.....

التقارب السعودي - السوري


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 15:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


التقارب السعودي – السوري ----- اللقاء الذي جمع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الأسبوع الماضي كان له طابع خاص لأنه يوقف الصراع ويكسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها الأمة العربية بين محور الاعتدال ومحور الممانعة، فكل ما يتفق عليه العرب هو في مصلحة الجميع، فالسياسية الأمريكية في المنطقة مستمرة في دعم إسرائيل ولم يتغير الوضع بعد وصول اوباما إلى البيت الأبيض، ومفاوضات السلام وصلت إلى طريق مسدود، وواضح أن العدو الاسرئيلي لا يرغب في سلام بل في مماطلة حتي يلتهم الاستيطان الأرض الفلسطينية ويفرض الأمر الواقع، والساحة اللبنانية لا يوجد فيها غالب ومغلوب وفريقا 14 آذار و8 آذار لا يستطيع أي منهما الانفراد بحكم لبنان الذي تقوم تركيبته السياسية على التوافق وأن أي فريق يغامر بمحاولة السيطرة على السلطة منفرداً يعني ذلك الحرب الأهلية في لبنان. لذلك فلا خلاف حقيقي في السياسية الخارجية ولا يمكن الاستمرار في سياسية كسر العظم، ففي ظل التعنت الإسرائيلي لا بد للعرب من البحث عن خيارات أخرى في مواجهة إسرائيل وهي المقاومة، فالمبادرات العربية للسلام قد تم إساءة فهمها من قبل إسرائيل على أنها ضعف وعليه فلا يجوز للعرب الاستمرار في طرح السلام خيارا استراتيجيا للعرب بل على العرب أن يؤكدوا على خيار المقاومة والتحرير كرد على الرفض الإسرائيلي للسلام وتهديد الدول العربية باستمرار بالسلاح النووي الإسرائيلي الذي تعجز الوكالة الدولية حتى عن الحديث فيه. فالسعودية لعبت دورا كبيرا في حرب 73 عندما أوقفت بيع النفط، ولذلك فان لها دورا مهما في التضامن العربي، والمستفيد الوحيد من خلق محاور عربية تساهم في الشقاق العربي هي إسرائيل، لذلك فالدول العربية لا يمكن لها الحديث عن سلام في المنطقة في ظل ضعف العرب والانقسامات الداخلية ومن هنا يأتي التقارب السعودي السوري في الوقت المناسب فهو يحقق ويعطي مؤشرات للبنانيين من أجل الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويمهد نحو تشكيل محور عربي واحد في مواجهة إسرائيل. إعادة صياغة العلاقات السعودية – السورية، يساهم في تحسين العلاقات العربية – الإيرانية، بحكم العلاقة القوية بين سوريا وإيران، فهي تستطيع أن تلعب دوراً كبيراً في خلق الثقة المطلوبة بين دول الخليج العربي وإيران على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقف الحرب الإعلامية بين القنوات الفضائية، فهي حروب لا رابح فيها بل الجميع خاسر، وتعيق التنمية المفترض القيام بها وتسخن الأجواء نحو حروب مستقبلية تستفيد منها الدول الكبري وإسرائيل. كما ان حالة الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة لا تساهم في تحقيق الحقوق الفلسطينية، بل على العكس هي حرب بالوكالة لمصلحة أطراف أخرى وهذا التقارب يعطي دفعة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية وضمان عدم ضياع فلسطين تحت طائلة حروب عبثية بين الأطراف الفلسطينية، ولكن المهم أن يتفق العرب على أن السلام لا يمكن تحقيقه في ظل الحالة العربية الراهنة بل المطلوب تبني خيار المقاومة مما يساهم في دفع الأطراف الفلسطينية نحو خيار واحد وليس خيارات وتناحر فيما بينها.



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما بين خطابين
- إصلاحات القذافي
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!
- سقوط دولة التنظيم الدولي للإخوان
- محاسبة النواب
- التطرف ضد دعوة ساركوزي
- مؤتمر حركة فتح
- عودة البيض وفشل الوحدة اليمنية
- التوريث فى الاحزاب الشيوعية
- من أجل السودان الديمقراطى
- عفواً يا قادة حماس
- العدوان الاسرائيلى على غزة
- التدين الشكلى ... الحجاب نموذجاً
- حماس ... الفتنة الكبرى


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فاضل عباس - التقارب السعودي - السوري