أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ابو حمزة المصري يقع في المصيدة














المزيد.....

ابو حمزة المصري يقع في المصيدة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قيام السلطات البريطانية بواسطة شرطة سكوتلانديارد بألقاء القبض على المدعو ( أبو حمزة المصري ) المتهم بـ 11 تهمة من التهم الخطيرة التي تدور في الأرهاب الدولي والتحريض على القتل ، والحاق أمر القبض بقرار البرلمان الأنكليزي أسقاط الجنسية عن المذكوروتسليمه الى الجهات التي تلاحقه بقسم من هذه التهم ، أن الأقدام على مثل هذا الفعل يدلل دلالة أكيدة على ضرورة محاربة الأرهاب والأنتصار للأنسان من هذه الأفعال المخلة بالحياة الأنسانية والأستقرار والآمان .
وأذ يعمد الأرهابيين الى أشاعة الموت والخوف والدمار والرعب في نفوس الناس دون النظر الى أعمالهم أو علاقتهم بسلطاتهم ، فالأرهاب لايميز بين أي شيء وهو أعمى وغبي ، وفو ق كل هذا يحتمي بقوانين الدول الأوربية التي أرتكبت جريمة أيواء الأرهابيين وحمايتهم بذريعة الجنسية التي اكتسبوها في هذه الدول الأوربية .
وفي بلدانهم كان الأرهابيين والداعين للأرهاب مجرد نكرات لاقيمة لها ، وغالباً ماتلجا السلطات الى أذلالهم وتطويعهم نفسياً لمجاراتها والخنوع لها .
ويصير الأرهابي طليق اللسان يدعو لقتل أكبر عدد ممكن من الناس ، ويدعو لأشاعة الموت والخراب ، ويدعو الى أشاعة الأرهاب حتى في المدن التي يعيش بها متبرقعاً بأسم التطرف الديني أو لأسباب نفسية عميقة تتعلق بماضي شخصي ، وأحياناً التطرف الأعمى خارج حدود العقل .
وأبو حمزة المصري الذي يقود منظمة تدعى (( انصار الشريعة )) في لندن لم يكن يعرف الوسائل الأنسانية التي يقوم بنشر تعاليم الشريعة الأسلامية الممتلئة بالمحبة والسلام وخير الأنسان وحمايته من كل شر ودعوته لأعمال المعروف ، ولم يكن يعرف أن الشريعة الأسلامية السمحاء تقدس الأنسان وتقول أن من قتل نفس بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً .
وفهم أبو حمزة المصري كما فهم غيره من مروجي سياسة الأرهاب والأحتماء بالأنظمة الأوربية التي تنهج الديمقراطية وحقوق الأ،سان .
ووقع في قبضة القانون حين شهد أحد اتباعه ضده ومن الذين يشرفون على موقعه الألكتروني .
كما أن الحكومة اليمنية تطالب أيضاً تسليمها المتهم أبو حمزة المصري بعد أن صار مواطناً مصرياً بائساً لاحماية له ولاسند ، مجلل بتهم الأرهاب والدعوة الى الموت .
وليس غريباً أن تتخذ هذه البلدان حماية لها ولشعوبها من عقليات تعتمد الموت والتفخيخ والتفجيرات كلغة من لغات الأختلاف في الرأي ، وليس غريباً أن يتخذ البرلمان الأنكليزي وهو من أعرق البرلمانات في المنطقة هذا القرار الداعي الى أجتثاث الأرهاب من المنطقة حماية للأنسان .
ويقينا أن بقية البرلمانات الأوربية مدعوة لاتباع نفس النهج في أسقاط الجنسية عمن لا يحترم الأنسان ، وأسقاط الجنسية عمن لايحترم الحق ، وأسقاط الجنسية عن يدعو للموت بالقول أو بالفعل ، بالكتابة التحريضية في وسائل الأعلام أو في الأنترنيت .
وفي السويد التي ابتليت بعقول تشابه أبو حمزة المصري تنتظر من يجعلها تصحو في دعواتها للموت والقتل ، وأرتكابها جناية التحريض ، وسواء كان الأنسان في العراق أو في السويد أو في لندن فأنه أنسان ينبغي حمايته وأيجاد كل السبل التي تحمي حياته وكرامته .
أن الدول الأوربية كلها بحاجة الى أن تتعاضد من أجل الخلاص من أشخاص ابتليت بهم وأندسوا خلسة ليكتسبوا جنسياتها ويشيعوا الخراب في مدنها ، من خلال الدعوات الصريحة للتخريب ومؤازرة ألأرهابي بن لادن والزرقاوي وأبو حمزة المصري .
ولو أعيدت هذه النماذج الى بلدانها وكنستها مجتمعات أوربا لربما صحت على نفسها حين تجد أن لاقيمة لها في بلدها الأصلي ، وقد أضاعت المشيتين حين لم تحترم لابلدها الأصلي ولاالبلد الذي منحها الجنسية .
ولما كانت التنظيمات والشخصيات الأرهابية لاتمثل فقط الشذوذ العقلي والنفسي والديني والتطرف الخارج عن المألوف ، انما تمثل النزعات الشريرة والحمقاء التي تعكس الأضطرابات الشخصية والأنفصام في السلوك وسيطرة فكرة الجريمة على عقولها ، مما ينبغي العمل على أيجاد وسائل وسبل للحد من وقوع الجرائم الأرهابية والسبل التي تمنع قيامها وتكرار ما وجدته سهلاً من أفعال تمس الحياة الأنسانية .
العالم بحاجة الى حماية من العقول الشريرة والتنظيمات الأرهابية المتطرفة ، والعالم بحاجة الى أتخاذ خطوات رادعة لحماية الأطفال والأبرياء في القطارات والمدارس والأماكن العامة ، والعالم بحاجة الى أن يقف موقفاً موحداً في محاربته للأرهاب والتطرف والحجر على الشر والأشرار .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين سيقف السيد حسن نصر الله ؟
- الأكراد سبب بلاء الدنيا
- ذكريات عبقة من الديوانية
- الكلمة حين تقاتل عبد المنعم الأعسم
- توفير العدالة لضحايا الجريمة
- المشروع السياسي الخيالي العربي
- لنحترم حرمة بيوت الله !!
- التعذيب والقسوة في التحقيق
- التحريض في جرائم الأرهاب
- أنتحال أسم الحزب الشيوعي
- تغيير القومية
- الأسماءالمستباحة
- سبايا يزيد العصر
- اما آن لنا
- المستجير من الرمضاء بالنار
- سبايا يزيد العصر
- الشهيد الدكتور محمد زغير الأيدامي
- متى نوقف أزيز الرصاص ورعب الأطفال في العراق ؟
- احلم بعراق جديد
- الديمقراطية الأمريكية المنحرفة في العراق


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ابو حمزة المصري يقع في المصيدة