اللصوص (عن بيزنس الدين وسماسرة الفتاوى)

شيماء الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2802 - 2009 / 10 / 17 - 00:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اللصوص (عن بيزنس الدين وسماسرة الفتاوى)
بقلم: د. شيماء الشريف (دكتوراه في الأدب الفرنسي - جامعة الإسكندرية)

هل يعرف الإنسان ما الدين؟
إنه حب وخير ورحمة وترنيم
إلى خالق الكون مرجعه ومرساه
ولخير الإنسان مبدأه ومنتهاه
-----------
لكن مِن البشر مَن لا يستحون
ومن رب العالمين لا يخشون
فتحول الدين إلى تجارة
ومال ونفوذ وإدارة
وقصور وضياع وأرصدة
وسلطان وسلطة ... مهددة
لو جابهها العقل تهوى
ولو خاطبها اللب تفنى
لكن أين العقول الناضجة
في ظلمة الجهل المتأججة
وسلطان الدعاة المهرة
الكانزين لأموالهم الفجَرة
على عقول المستضعفين
المحبطين المقهورين
الباحثين عن سلوى
في حنايا الدين
-------------------
هؤلاء في السوء سواء
وعظهم باللفظ والنصوص
وفعلهم فعل اللصوص
يسرقون العقول والجيوب
ويستعبدون النفوس والقلوب
ويتربعون في خسة ونذالة
على من عشقوهم حتى الثمالة
----------------------------
لا علماء بينهم ولا فقهاء
وأين هؤلاء من العلم والعلماء؟
العلم بذل وجهد وعطاء
وسهر وتعب وتضحية وفداء
أما كَنـز الأموال والسلطة
وتحويل الدين إلى ثروة
فهو من فعل السِفلة
---------------------------
كيف أعير الناس بصري؟
ليروا ما أرى من فتنة هذا الأمر
وحتى لا يطيعوا كل كذاب أشر
وحتى لا يغرقوا في أوهام كالبحر
إن الحق أحق أن يتبعوه
وليس الحق داعية ولا ولي أمر
لكنه هدف الإنسانية الأسمى
فلنسعَ إليه ... حتى مطلع الفجر
-----------------------------

#شيماء_الشريف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات