أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها لذلك ?















المزيد.....

تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها لذلك ?


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2801 - 2009 / 10 / 16 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التدخل الدولي ينقسم الى قسمين الاول مباشر والثاني تدخل غير مباشر , التدخل الاول اما ان يكون عن طريق السيطره والهيمنه واستعمال القوة العسكريه وهذا ما يطلق عليه بالاستعمار .
التدخل غير المباشر له اشكال وانواع ياتي مع المرحله الزمنيه والتطور العصري في المجتمعات ومدى تقدمها الحضاري والعلمي والثقافي والاجتماعي . . .

عالم اليوم اصبح قرية صغيرة , لا مانع من ان يكون هناك غزو بنقل العلوم والتكنولوجيا والثقافه والترجمه والخبرات وما هو مفيد وصالح لهذا المجتمع او ذاك .
للدول مصالح مشتركه في اكثر المجالات التي هي بحاجه اليها وقيامها بعمليات تبادل بشرط ان لا تتعارض وسيادة الدوله وامنها واستقرارها والخلل في كيانها .

بعض الدول الكبرى في عصرنا هذا تستثني نفسها في عدة حالات بخروجها عن المواثيق والاتفاقيات المعمول بها وخاصة عندما يتعرض امنها القومي للخطر والتهديد .
حصل هذا كثيرا في مطلع القرن التاسع عشر وفي الحرب العالميه الاولى والثانيه والحرب البارده التي استمرت لاكثر من خمسة عقود من الزمن .

في الدول الفقيره والناميه المنتميه الى العالم الثالث ومن بينها الدول العربيه لها وضع خاص وغريب في التدخلات التي هي اصلا ليست بحاجه او ضروريه لها .
الدول المغضوب عليها بانظمتها الدكتاتوريه هي من اكثر دول العالم تدخلا بشؤون الغير مع جيرانها والى سابع جارها ! .

الدول هذه تتميز بالفقر والبطاله والاميه والتاخر في جميع المجالات ونظم حكم استبداديه وقمعيه فاسده , وغالبية الدول هذه تعيش على المساعدات والصدقات الخارجيه التي تتلقاها سنويا .
الدول المغضوب عليها تعيش في حروب مستمره مع غيرها وهي ادوات تنفيذيه لغيرها وما يطلب منها , تقوم بارسال مرتزقه واسلحه ومجندين وعصابات ارهابيه وتقوم بانشاء معسكرات تدريب وكل ما هو مطلوب لحروب الاستنزاف الطويله .

العراق نموذجا :
..................... العراق كان من اوائل الدول منذ بدايات منتصف القرن الماضي في المنطقه تدخلا بشؤون الغير وتحديدا في عهد النظام السابق .
طيلة ما يزيد عن 35 عاما النظام لم يهتم حتى بتبليط الشوارع وترميم وبناء المدن والمواصلات والسكك الحديديه وغيرها من المتطلبات الضروريه . . . .

عملية الاعمار التي يتباهون بها المرتزقه العرب واتباع النظام السابق كانت محصورة فقط في العمل العسكري وبناء الجيش العدواني والحرس الجمهوري وتطوير اسلحه ومعامل ومنشاة تخدم النظام واهدافه .
هذا الاعمار اقتصر في بغداد وما حولها فقط , لان النظام اعتبر بغداد العاصمه هي الدوله والنظام والحكومه ! وهكذا لم يدافع النظام الا عن بغداد وسقط العراق مرتين مرة في الانتفاضه الكبرى , والاخيرة عندما سقط العراق كله بساعات قليله وتم اسقاط بغداد بدبابتين !

نعم كان هناك اعمار لبناء القصور والبيوت الكبيره للحاشيه والمسؤولين ومخازن خاصة للتسويق وانشاء بحيرات وبساتين واخيرا الجسور التي استخدمت لتنقلات مواكب الرئيس والوزراء . . .

شاهد العراقيون والعالم بعد سقوط النظام ووصول الاعلام والكاميرات الى جنوب العراق وغربه وشرقه وشماله هذا التاخر والتخلف وفقدان الخدمات والمياه والبنيه التحتيه وكان العراق يعيش في عصور الفترة المظلمه الذي ادهش كل مراقب ومن كان مغشوشا بالنظام اولا .

ما نريد ان نقوله ونتوصل اليه هو : المليارات التي صرفت على الحروب وتلك الاسلحه الفاسده الغير ضروريه والحمايات , ناهيك عن السرقات وتهريب الاموال وغيرها . . . لو تم صرفها على العراق كله دون تفرقه بين محافظه وقريه وقضاء لاصبح من الدول المتقدمه في جميع المجالات .

اذن البدايه في التدخل اوجده نظام صدام حسين في العراق وخاصة بعد احتلاله للكويت . الدول الكبرى ولمصالحها ومعها الدول العربيه والاقليميه رات بان هناك خطر قادم اليها من العراق ومن نظامه الذي شرع يطور اسلحه بايولوجيه وكيمياويه ونوويه وصواريخ بعيدة المدى واغلبها لم يكن العراق بحاجه اليها في تلك المرحله والعراق يعاني من نقص في امور كانت اولى لانجازها قبل كل شئ .

مع الاسف الى الان بعض الدول لم تتعلم من الدرس العراقي والاتحاد السوفيتي - حلف وارشو وروسيا وامتلاكها لقوة عسكريه هائله وصواريخ مداها لاكثر من 10000 كم وطائرات وجيوش جراره ودبابات وحوالي 6000 - 8000 راس نووي وغيرها من المعدات العسكريه التي لا تحصى . . .

اين هي الان واصبحت ? علما حتى في ذلك الوقت والزمان كان المواطن الروسي والاوربي يعاني من نقص في الخدمات والخبز والتعتيم في كل شئ وقمع الحريات ومنع السفر والانغلاق . . .

هناك دول الان في العالم لا تمتلك حتى جيش او قطعة سلاح كبيره وثقيله ! كما ان دول اخرى تعد بالعشرات وهي دول متقدمه صناعيا وزراعيا وفي كل مجال اخر ليس لديها تقنيه نوويه ولا تمتلك قوة صاروخيه او كيمياويه او بايولوجيه واي سلاح اخر .

ما بعد 2003 :
................... بعد زوال النظام السابق ومجيئ نظام حكم جديد استبشرى العراقيون واستبشرنا خيرا واملا في ذلك , لكن مع الاسف نقولها بعد ان اتضحت الامور والنوايا وعرفنا بان الذين اتوا لكي يحكموا العراق والعراقيين ليسوا سوى حراميه ودجالين ومنافقين وخونه وارهابيين ومعممين و و و . . .

مجموعه فاسده اتخذت الدين والطائفيه والمذهبيه رمزا وشعارا لها . من الطامات الكبرى بانها ابقت على ميليشياتها وعصاباتها واخفت اسلحتها و معسكراتها في بعض الدول بعد ان استلمت الحكم بانتخابات مزورة .

* هنا / لانعمم ايضا ونستثني قلة قليلة وهي معروفة من الذين وصلوا الى الحكم بعد سنة 2003 وهذا ما نقوله ونكرره باستمرار لكي لا نخلط الاخضر باليابس ولا الحابل بالنابل كما يقولون ! واننا مع عملية التغيير التي حصلت في العراق وتحريره من النظام البائد السابق .

اتضح كذلك بوجود لدى هؤلاء الفاسدون علاقات مع دول الجوار الاقليمي وانها تتلقى التعليمات والاوامر والنصائح والمساعدات منها .

اذن هل نلوم الدول التي تتدخل بالشان العراقي وهي تبحث عن مصالحها واهدافها ? التي هي تدمير العراق واضعافه وتخريبه وابعاده عن التقدم العلمي والحضاري والنفطي والثقافي وتفتيت لحمته ومكوناته واقلياته واديانه . . .

التدخل الحاصل الان في العراق ما هو الا بسبب هذه المجموعه التي تقوم وتلعب ادوار العماله والخيانه لابقاء العراق بهذا المنعطف الخطير و تلك الدول لاعبا قويا ودائما فيه لتامين مصالحها ونواياها الشريره مع تقديم الفتات والفضلات لمن يسير معهم .

الدول هذه لها خبره عريقه في التدخلات مع دول اخرى كلبنان وفلسطين واليمن وما الى ذلك . . .
في العراق اليوم سباق في صرف الاموال بالملايين ان لم نقل بالمليارات لتقاسم الكعكه العراقيه وايجاد نفوذ لها مستمر داخل العراق . هذا التدخل بدا يزداد في الاونه الاخيره مع قرب الانتخابات البرلمانيه القادمه .

محاولات تجري الان مع بعض الخونه الشيعه من ايران , والاخرى مع الارهابيين السنه من السعوديه . المعلومات التي تناقلتها الاخبار ولا يوجد دخان بلا نار كما يقولون بان دولة ما رصدت بحدود 15 - 20 مليار دولار لهذا التدخل في الانتخابات القادمه لتغير المشهد العراقي لصالحها .

التدخل هو لفرض الاراده وانتزاعها من العراقيين بواسطة شلة قذرة ومجرمه وساقطه لا يهمها ومصلحة العراق وشعبه بقدر ما يدخل الى جيوبها وفي النهايه تهرب وتختفي .
نشاهد الان الخلافات العراقيه - العربيه والاقليميه اكثر من اية فترة اخرى مرت على العراق ! فقدان التواصل مع المحيط وفقدان التواجد الدبلوماسي والسفارات والزيارات وغيرها من العلاقات الطبيعيه هو دليل على سوء الادارة والتخطيط , وعدم وجود حكومه قويه مركزيه , قيامها بمهامها كما ينبغي من محاسبة المقصرين والخونه والسارقين والعملاء والقتله و و , ونحن نشك ان تقوم الحكومه بعمل ما كهذا وهي تعيش انفاسها الاخيره ونتمنى ان لانراها مرة اخرى وهذه الوجوه القبيحه المخزيه والى مزبلة التاريخ والنجاسه . . .




#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستتكرر ماساة مجلس النواب وينتخب العراقي مرة اخرى المجرم . ...
- دجال الوهابيه ومنافق حوار الاديان يزور بطل مصدر الارهاب الى ...
- الملف النووي الايراني والسيناريوهات المتوقعه له ولمستقبل الن ...
- المشهد العراقي على ضوء التحالفات للانتخابات القادمه والتشويه ...
- الارهابي يلقي خطابا هزليا فارغا في الامم المتحده
- الانظمه العربيه بحاجه الى صدام اخر في العراق ! والكويت على ر ...
- نهاية مجرمي وارهبيي القاعده باتت وشيكة
- في ذكرى 11 ايلول الاسود - لنفرض كيف سيكون العالم بدون اميركا
- صرخة العراقيين لدمائهم غير اخلاقية ! حسب مفهومية طنطل شرم ال ...
- النظام المصري اسلامي وعنصري ويضطهد حقوق الاقليات الدينية
- الحكومة العراقية مستودع للكذابين والدجالين والفاسدين والطائف ...
- السفارات العراقية ضحية للدبلوماسية الفاشلة والشهادات المزورة ...
- يهودية اسرائيل العنصرية وعنصرية العرب وقوميتهم الشوفينية وار ...
- العراق والطاقة الذرية وطريقة انشائها والتلوث الاشعاعي وتعرضه ...
- العراق والطاقة الذرية وقرار حلها ومحاولات اعادتها والاستخدام ...
- العراق والطاقة الذرية وقرار حلها ومحاولات اعادتها والاستخدام ...
- السياسة الامريكية تجاه العراق والمنطقة كيف نفهمها نحن !
- العربان والاسلاميون يحاربون العراق اكثر من اي عدو اخر !
- من سوف يحاسب السيد رئيس الوزراء نوري المالكي في الوقت الضائع ...
- نظام الثورة الاسلامية في ايران كشف عن وجهه الحقيقي


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوزيف شلال - تدخلات الدول في الشان العراقي : هل نلومها ام نلعن من يدعوها لذلك ?