أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العراق واخوة يوسف ؟ - علي الغالبي














المزيد.....


علي الغالبي


العراق واخوة يوسف ؟

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا بعده قوما صالحين )*
يا ابتاه ((تركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ))
لابراءة لذنب الاّ من دم يوسف الذي جماله وحكمته وقربه من ابيه السبب في تآمر أخوته (أبناء النبي ) للتخلص منه , لم تنته قصة يوسف و اخوته عند يوسف هذا والجب هذا , فهاهم و جدوا يوسف آخر القوه في جب آخر لأنه الأجمل و الأكثر حكمة وعطاء ,الأجمل بجباله وسهوله وهضابه وبتلونه كحديقة ورود ملونة تنبعث منها عطور زاكية فلا تشتم العنبر الأّ منه , يكلل رأسه تاج فريد صاغته ايادي السومريون , ترصعه ماسة صابئية تركمانية اللون , ككوكب دري ويزهو بطوق كردي مزركش بحبات لؤلؤ صورانية وبهدنانية وعقيق فيلي ’ يتداخل هذا الطوق الجميل مع نخلتين عربيتي ّ الجذور والثمر , من البرحي الشيعي الجعفري والخستاوي السني الحنفي و جذورهما واحدة المنشأ كأنها اناء يتكأ على ......... قاعدة كلدو آشورية تحتضن مسلة حمورابي مناديا :-
انا العراق.... أنا الكامل وحدي اللا متكتل مع القاصرين ليتمموا نقصهم ، لاخليجي ولا شامي لامغربي ولانيلي ، لن اكون جزء من جزء ، معرّف بأسمي بي يلتصق الاخرون كي يكونوا وكي يعرفوا ، شامخٌ كقمة قنديل ،منبسط كسهل الجنوب السومري الأكدي ، معطاء كدجلة ، كل ذرة منّي هي (( دهلة )) الخير.
وحدي منْ حباني الله بالماء و النفط وبالعراقي العراقي.
هذا هو العراق منطلق الحضارة والكتابة والقانون ومثابة التوحيد ، منه ابو الانبياء ورافع أعمدة بيت الله ، وصاحب دعوة الأمن والسلام و رغيف العيش بكرامة لهم .
فيه وضعت قواعد لغتهم و مدارس نحوها ومنه قرّاء القرآن و المذاهب الانسانية و منهم مذاهب القتل والذبح..!!
فيه وجد امام المتقين وايقونة الاحرار ، مكرّم الوجه و القلب ، منطلقا لنشر دعوة التوحيد و العدل بالاقناع لا بالسيف . ولانه كذلك حقد عليه احفاد اخوة يوسف ، فليس فيهم الشبيبي ولا الرصافي وتمنوا لو كان منهم فيصل السامر ، حسدوا العراق لأنه أنجب حاملي رايات الحرية ..فهد و عبد الكريم قاسم و محمد باقر الصدر وهم مصابون بالعقم و زاد عليهم بسلام عادل و عبد الجبار عبد الله وعبد الله كوران ، تساءلوا ألا يكفي العراق رافديه دجلة والفرات حتى يكون له نهر ثالث ، نهر الفكر ، حيث الجواهري و الوردي وطه باقر و مصطفى جواد ، ولماذا لايمن الله علينا بالشعر الحر و فرسانه نازك الملائكة والسياب و البياتي ن قالوا كفى فاض النهر ، فلماذا هذا المطر النازل ..النواب وغائب طعمه فرمان ويوسف العاني ن طلبوا حقهم ونسوا ان الله يعلم حيث يضع رسالته ونعمه ،لم يذكروا نهرالدم شقيق نهر الفكر مثلما دجلة شقيقه’ الفرات ، نسوا عارف البصري وشاكر محمود مفيد وليلى قاسم وصاحب الدخيل وصائب ضمد.
لم يجدوا جواب الجواب ن استلوا سيوفهم الصدأة و ذبحوا العراق ، سيوف مثلومة في كل الحروب الاّ حيث ذبح العراق ، اشاعوا أن العراق لايحكمه الاّ حاكم من طراز الحجاج بحجة أن العراقيين قساة ، الحجاج حجاجهم و نشيدنا الرحمة فوق القانون نعزفه بقيثارة السومري .
لم يذكروا ماقاله نزار قباني (( اقف اجلالا لأبوذية امرأة عراقية من الأهوار لما يحمل من العواطف الأنسانية والحب أوّلها ))
نسوا وتناسواعليّا الامير الفقير في كوفة الاغنياء ، ادّعوا ان العراقيين قتلوه وابنه الا.....ز فالعراقي سمح عند الموت ، جواد بالنفس محب للحياة ، من خذله و ابنه هم الاعراب الذين قدموا مع الفتح .
ذبحوا شارع المتنبي الذي ليس فيه قبة لأمام و لا مكتب للطلباني ، ولا حسينية للصدر ولاممثلية للحكيم ، وجامع ابو حنيفة بعيد عنه ذبحوه لأنه فيه سوق لايشبه اسواقهم ، سوق تباع فيه الكتب لا الجمال (بكسر الجيم )والماعز والجواري ، فيه يصدح نعيم الشطري* لاخطب يوسف القرضاوي ..الاول يبشر بالحب والثاني بالذبح، هم يقولوا السيف اصدق انباء من الكتب ن ونحن نصدق بالكتاب لأننا أمة اقرأ ..وهم أمة أقتل . هم يقولوا :- ( المجد للسيف ) و نحن نقول :- (المجد للحضارة و الفكر ) هم يقولوا :- ( نفس الذنب ع اللي سطه ..وع اللي كعد يومي اله).
لن ينتظر العراق ليخرجوه من الجب ولن يباع لعزيز مصر ولا لغيره فهو( باق واعمار الطغاة قصار)* .
سيخرج العراق عزيزا كريما من جب الأعراب ويبدع اشياء اخرى جميلة فابداعه ناجم من تنوعه.





#العراق_واخوة_يوسف_؟ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها ...
- وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل ...
- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العراق واخوة يوسف ؟ - علي الغالبي