شركة مصر للغزل والنسيج فى مصر تخسر 135 مليون جنيه وتستورد أقمشة فاسدة من إسرائيل؟!

عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 2800 - 2009 / 10 / 15 - 12:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

كشفت معلومات رسمية عن حجم الخسائر الجديدة لشركة مصر للغزل والنسيج والتي من المقرر الإعلان عنها خلال اجتماع الجمعية العمومية بداية نوفمبر 2009 المقبل، حيث بلغت الخسائر 135 مليون جنيه بسبب سوء الإدارة وتراكم المخزون داخل تلك الشركة العملاقة .وتؤكد المعلومات أن إدارة الشركة الوطنية التابعة للقطاع العام تستعد الآن للرد علي ملاحظات "الجهاز المركزي للمحاسبات" والتي من المقرر طرحها خلال اجتماع الجمعية العمومية أيضا .من ناحية اخري يجري توزيع منشورات علي عمال مصانع الشركة تحمل عنوان: " الحصاد المر" ، جاء فيها تعمد اهدار المال العام وتخسير الشركة ففي ميزانية عام (2006/2007)بلغت الخسائر (39 مليون جنيه تقريبا ) وقرر المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج ارسال المفوض الحالي للإنقاذ من الخسائر فكانت النتيجة في ميزانية (2007/2008 ) خسائر وصلت الي 750ر 144 مليون جنيه برغم اسقاط ديون الشركة المتراكمة من قبل وهي (952) مليون جنيه ، وتصل خسائر هذا العام 2008/2009 إلي 135 مليونا!!، وتؤكد معلومات الجهاز المركزي للمحاسبات أيضا انخفاض الإنتاج خاصة قطاعي الصوف وغزل القطن خلال الفترة من 1 يوليو 2008 حتي 31 مارس 2009، بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق،بالرغم من تشغيل عدد أكبر من "الأنوال والمرادن "خلال الفترة الحالية!! . وتشير المعلومات إلي أن سوء الإدارة لعب دورا كبيرا في الخسائر من خلال مناقصات مشبوهة خاصة المناقصة رقم 4325/أ بتاريخ 28/7/2008والخاصة بطلب ادارة الغزل شراء عدد 10000 (حلقة صلب لغزل بلات ) لزوم تغيير عدد 23 ماكينة غزل بلات ، وبالفعل تم طرح المناقصة بين 49 وكيلا تجارياً ، وقد تقدم 8 موردين في الموعد المحدد باسعارهم والمواصفات المحددة في مظاريف مغلقة وانعقدت اللجنة لاختيار الافضل في السعر والمنتج ووقع الاختيار علي المورد ( vikram ) ،ولكن المفوض العام لم يعجبه ذلك فأمر باسناد المناقصة لمورد آخر هو شركة اكوتكس ( آتاج للتجارة ) وهي شركة المانية باسعار اعلي ولاتتناسب مع الماكينات الحالية ورفض الاستماع لرأي اللجنة لوجود صلة قرابة من الدرجة الاولي للمفوض مع مسئول بشركة ( اكوتكس ) كما تقول المنشورات . واكدت المعلومات أيضا ارساء عدد من المناقصات علي نفس المورد (r+f) مع العلم ان هناك شركة وطنية تدعي " سيفكا ، ناروبين" تنتج نفس المطلوب بالمناقصة وبشكل أفضل!. وانتقد منشور اخر عنوانه " الحصاد المر ... الاقصي ينزف " سياسات فؤاد عبد العليم حسان المفوض العام للشركة بسبب صفقة للأقمشة مع إسرائيل طبقا لاتفاقية الكويز ، حيث كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات والذي تستعد الادارة للرد عليه عن أن فرع الغزل والنسيج بالإسكندرية تسلم في 5 يوليو 2009م أقمشة بنحو 374 ألف جنيه من المورِّد الصهيوني "هاما" لتفصيل "ملايات" وتصديرها إلي أمريكا، وقد ثبت عدم صلاحية هذه الأقمشة للتشغيل، هاما" لتفصيل "ملايات" وتصديرها إلى أمريكا، وقد ثبت عدم صلاحية هذه الأقمشة للتشغيل،حيث رفض العميل الأمريكي استلام العينة التي تم تشغيلها بالمصنع، ولا تزال هذه الأقمشة موجودة بمخازن الشركة دون أن تتخذ الإجراءات القانونية لحفظ حق الشركة بهذ الشأن، خاصةً أن المورِّد الصهيوني رفض إرجاع هذه الأقمشة التالفة وغير المطابقة للمواصفات.
شركة مصر للغزل والنسيج تأسست عام 1927 كإحدى شركات بنك مصر ، برأس مال قدره 300,000 جنيه زيد تدريجيا فأصبح سنة 1958 أربعة ملايين جنيه ، وتقع الشركة بشارع طلعت حرب بمدينة المحلة الكبرى بجمهورية مصر العربية.أقيمت مصانعها بادئ الامر على مساحة قدرها 32 فدان ثم زيدت إلى 580 فدان تشغل الاقسام الإنتاجية 335 فدان والباقى المنشآت الاجتماعية ثم وصلت الآن مساحتها إلى 1000 فدان وتضم مدن للعمال الأولى والثانية ومناطق إسكان في منشية البكرى والزهراء وتحتوى على أول مدينة رياضية وترفيهية في الدلتا.بدأت شركة مصر للغزل والنسيج إنتاجها عام 1930م وكان عدد مغازلها 12,200 مغزل وصلت إلى 300,000 مغزل تضمهم ستة مصانع للغزل.وكانت تحتوى أيضا عند بدايتها 484 نول للنسيج فأصبح الآن 5000 نول تضمهم عشرة مصانع للنسيج تستهلك حوالي مليون قنطار من القطن تمثل 25% من اجمالى الاستهلاك الكلى للجمهورية.كما يوجد بالشركة أربعة مصانع للملابس الجاهزة يبلغ إنتاجها 5.1 مليون قطعة في السنة يبلغ عدد العاملين بالشركة 24,000 عامل وموظف و 3،000 عامل مؤقت ، ويوجد بالشركة ستة مراكز للتدريب المهنى لرفع الكفاية الإنتاجية.

#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات