أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - كييت زه لام ؟














المزيد.....

كييت زه لام ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 851 - 2004 / 6 / 1 - 06:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من داخل مجلس الحكم الانتقالي ، وبالتشاور مع سلطات الاحتلال ، ومبعوث الأمم المتحدة ، بدأت تبرز وتعلن الترشيحات لاهم المناصب في الدولة العراقية ، للفترة الانتقالية ، التي ستعقب إنهاء الاحتلال وتسليم السلطة للعراقيين والتي تبدأ في الأول من تموز القادم . وحول ذلك ثمة صراعات وحالة تنافس تجري بين جهات عديدة ، أولها ما يدور بين أعضاء مجلس الحكم الانتقالي ، من تنافس بين الاصطفافات السياسية والطائفية التي ظهرت داخله ، ومن الأيام الأولى بحكم أسس تشكيله ، ومن جهة أخرى الصراعات بين مجلس الحكم الانتقالي و سلطات الاحتلال ، ومعهم ممثل الأمم المتحدة ، ذي الهوى العروبي . أما المواطن العراقي ، صاحب القضية الأول ، فهو يفهم ما يقف خلف كل هذه الصراعات ، ويدرك حجم الجهد الذي تبذله القوى الوطنية المدافعة عن حقوقه ومستقبل أبناءه في وطن ديمقراطي فيدرالي ، ولكن هذا المواطن العراقي ، الحالم بالأمان ، وحياة مستقرة بدون حروب وقمع وتسلط وتجويع ، يريد قدوم أي رئيس جمهورية ، وأي رئيس وزراء ، وأي وزير ، سواء كان كرديا أو عربيا أو أشوريا ، شيعيا أو سنيا أو مسيحيا أو صابئيا ، شرط ان يكون عراقيا مخلصا لشعبه ووطنه ، ولا يعود به إلى سالف الأيام من حكم المجرمين عفالقة العراق الذين أذاقوا شعبنا الأمرين ، ببطشهم وحروبهم ونتائج سياستهم . للأسف ان العراقيين القادمين من زيارتاهم الى الوطن ، عادوا وهم يحملون معهم شعور الخوف والقلق على مستقبل وطنهم ، وهذا مشروع جدا ، لكن ما يخيفهم ويخيفنا هو شعور الجزع والمرارة الذي صار ينعكس على تصرفات وسلوك المواطن العراقي ، وخصوصا الخوف والتوجس من عودة عفالقة العراق بأثواب جديدة . فثمة ناس ترى ان رئيس الوزراء القادم ، وان حظي بتزكية مجلس الحكم الانتقالي ، فأنه خارج من أثواب مدرسة البعث القومية ، التي رفل منها بأعلى المناصب ، وان تمرد على ذلك فيما بعد ، وأيضا ان أحد ابرز المرشحين ، لرئاسة الجمهورية ، وان كان ذي خبرة دبلوماسية وسياسية ، ولكنه عروبي قومي ، خارج من اردان اثواب الحكومات العربية ، التي ناصرت طويلا النظام الديكتاتوري المقبور ، وكل هذا ، واذ يضاف الى النشاطات السياسية التي صار ينفذها عفالقة العراق في مختلف مدن العراق ، وان كان تحت مسيمات مختلفة ، بما في ذلك الاغتيالات وعمليات الانتقام من عراقيين شرفاء ، يسعون لبناء بلدهم بالتعاون مع القوى الوطنية المخلصة لمسيرة الديمقراطية ، ومن المبكي المضحك ان الإعلام العربي الموالي للنظام المقبور يسجل ذلك كأعمال " مقاومة " ، ان كل هذا يجعل المواطن العراقي يضع يده على قلبه . ان شهادات أبناء العراق القادمين من الوطن تقول ان بعض العصابات المنظمة صارت ، ولقاء اجر وتمويل يأتي من الخارج ، تنفذ أعمال انتقام ضد مناضلين وناس مخلصين ، وذلك من اجل إشاعة الفوضى والرعب وكبح مسار عملية إعادة البناء . الناس باتوا يشعرون ان عفالقة البعث عادوا لتنظيم صفوفهم بشكل واضح وملموس ، وعادوا بقوة للعمل المكشوف في بعض المدن العراقية ، واستطاعوا اختراق حركات وتنظيمات سياسية بعضها ينادي بالديمقراطية ، وبعضها عاد الى العراق بدون قاعدة شعبية ، فوجد فيهم " جماهيرا" جاهزة ومناسبة ، ووجد العفالقة في هذه التنظيمات ستارا للخلاص من المحاكم والعقاب ، ومن جانب اخر ساهمت عوامل عديدة منها الفوضى والتخريب الذي مارسته المليشيات المسلحة المتطرفة ، وعلى حد قول أحد القادمين من الوطن ، ساعدت على سهولة امتشاق عفالقة العراق لشعار " أيام صدام حسين كانت الأمور احسن ، على الأقل كان هناك آمان " . ان المواطن العراقي العارف تماما ، لنوعية الآمان الذي منحه نظام الديكتاتور المجرم صدام حسين لابناء وطننا ، والذي تمثل في المقابر الجماعية ، التي ملأت ارض العراق شمالا وجنوبا ، يبصق على مثل هذه الشعارات ، ولكنه وإذ يرى العفالقة من جديد يتسربون الى أجهزة الدولة ، بل ويرى بعضهم ما زال محتفظا بمقعده في مناصب عليا في الوزارات و أهم المؤسسات ، يستذكر عودة العفالقة في 1968 ، حيث قامت جماعة البكر ـ صدام ، بإدانة ممارسات الحرس القومي عام 1963 ، وطرحت ميثاق عمل وطني ، وضعت نفسها فيه على يسار الحركة اليسارية في العراق ، وأصدرت قانون الحكم الذاتي للأكراد ، وأممت نفط العراق والخ ، ولكن بعد ذلك ومن رحم حزب البعث العراقي ولد المجرم صدام حسين كقائد ضرورة للامة وولد نظامه الديكتاتوري المجرم ، الذي صار حارسا للبوابة الشرقية ، فحظي بدعم غالبية الأنظمة العربية . فيا ترى ماذا ينتظر العراق على يد العفالقة والقوميين العرب إذا عادوا ثانية ؟ هل هم جديرين بإدارة دفة البلاد للوصول بنا الى حياة ديمقراطية ، حقيقية ، يكون فيها القرار للقانون وصناديق الاقتراع ؟ ورغم ان أبناء شعبنا القادمين من الوطن ، ينقلون لنا ان ثمة مظاهر إيجابية عديدة في طور النمو ، تجعلنا نفرح مثلا ان ثمة ازدياد في إعداد الناس التي صارت تميز وتفرز جيدا بين الشعارات ، وان ثمة انحسار واضح في ظواهر سلبية معينة ، تجعلنا نشعر بشيء من الأمل ، إلا ان القلق من عودة عفالقة البعث ثانية ، وتحت أثواب جديدة ، ويافطة جديدة ، وشعارات تكتيكية براقة ، ان ذلك ، يجعلنا نملك الحق لمحاولة تمييز القادم ، وان نصرخ وبقوة ، تلك الصيحة التي طالما رددناها أيام الكفاح المسلح في جبال كردستان الشماء حين نرى غريب يقترب منا تحت جنح الظلام :
ـ كييت زه لام ؟ ؟



31 أيار 2004
سماوة القطب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* سؤال باللغة الكردية يعني : من أنت أو من القادم ؟



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
- الأوراق العراقية في فنلندا
- في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي ...
- بطاقات لعيد 31 آذار
- وفد هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا يزو ...
- لا يمكن كسر عزيمة نساء العراق الباسلات !
- في فنلندا تضامن مع المثقفين العراقيين
- ولنا عبرة في حكاية الفأس وشجرة البلوط !
- بطاقات وفاء في يوم المرأة
- بيـــــــــان استنكار
- قبل 24 عاما … في ذكرى استشهاد الحسين
- هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا- في أول ...
- معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟
- الشفافية عن هدر الأموال يا مجلس الحكم !
- لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !
- خذلتنا يا مجلس الحكم الانتقالي !!
- سيناريو ــ هوامش يابانية
- حين تكون في الشمال لن يكون هناك اتجاه نحو الشمال !


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - كييت زه لام ؟