أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام














المزيد.....

دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 10:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد نجاح سياسة الابتزاز التي أصبحت من اللوازم الأساسية لسياسة النظامان السوري والإيراني تجاه منطقة الشرق الأوسط الموبوءة بالأزمات المشتعلة ، يجري التلويح بين الحين والآخر بصيغة ، أنه لطالما كانت مفاتيح الحل بيد دمشق وطهران ، فإن عواصم القرار الدولي والإقليمي ، ستحط رحالها تباعاً في عاصمتي التأزيم والحل ، كما جرى مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بخصوص أزمة الرئاسة اللبنانية ، ومع الغرب بخصوص الملف النووي الإيراني .
دمشق وطهران ، نجحتا وبدون أدنى شك في إتقان سياسة خلق الأزمات ، بما يشبه الفوضى البناءة ، ومن ثم بيع الحل لمن يهمه الأمر بأثمان مختلفة ، فسياستهما تقارب في كثير من الأحيان حافة الهاوية ، فهما كمن يزرع ألغاماً في حقل يتجه طريقه نحو الأمام ، فلاهما يستطيعان العودة إلى الوراء ، ولا غيرهم يستطيع التقدم للأمام ، نظراً لخطورة الألغام ، وانعدام معرفتهم بخريطة انتشارها .
وبما أن الكوارث الناجمة عن تلك الألغام ، خطيرة وكبيرة وضحاياه كُثُر ، فإن مصلحة الآخرين في نزع فتيلها تبدأ أولاً من مفاوضات هدفها النهائي ، الحل مقابل الثمن ، والحل يتجلى في نزعهما للألغام ، التي قاما بزرعها في لبنان حيث يوجد حزب الله ، وفي اليمن جماعة الحوثي ، وفلسطين توجد حماس ، وفي العراق خليط لا ينتهي من الألغام ، عدا عما يوجد في السودان الخليج العربي .
هذا بالنسبة لطريق الحل، أما الثمن المطلوب تقديمه، يتأكد في ضمان عودتهما من الضفة الأخرى فوق حقل الألغام، كقوة إقليمية لا يستهان بقدرتها، والاعتراف بدورهما المباشر في المنطقة.
لعل المصالحة العربية التي لم يكتمل عقدها بعد ، تدخل في إطارها العام ضمن النيات الحسنة لمن تمناها لصالح المنطقة ، لكن اكتمالها لازال مشروطاً حتى الساعة بالتفاهم على رزمة القضايا ، قبل الشروع في تنقية الأجواء ومصارحة النفس ، لهذا بدت المصالحة على هيئة مصالحات ثنائية ، لأجل المصالح أولاً ، وليس لأجل الصالح العربي أو الإقليمي .
ولطالما كانت ملفات المنطقة كثيرة ومتشعبة ، فإننا أمام عدة حقول ، لكل حقل منها خفير إقليمي يتلقى إشارة البدء أو التوقف حسب المناخ السياسي ، والمثير في الأمر ، أن مبدأ الفوضى البناءة الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ، جار العمل به ، ليس من إدارة الرئيس اوباما التي تبحث عن المخرج الملائم بعدما ضمنت مصالحها ، بل من دمشق وطهران اللتين تقفان ظاهرياً في الاتجاه المعاكس لخط واشنطن ، وعملياً تجلسان أمام طاولة التفاهم معها أو مع من ينوب عنها .
تلك هي سياسة الابتزاز الخشنة بعدما تلبدت سياسة القوة الناعمة ، وعلى المنطقة التآلف معها ما أمكن .




#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور 1 ( قصر الزعيم )
- لا تغرقوا مصر في الظلام
- الإسلام والحضارة : أزمة هوية
- لماذا العلمانية ضد الإسلام ؟
- الإسلام والسلطة : مَن يُفسد الآخر ؟
- العربدة الأسدية !
- خصخصة الإسلام لا علمنته
- الإسلام كقنبلة بشرية
- خسارة الإخوان السوريين
- الأسد بين محكمتين
- النظام السوري وعودة الإخوان
- النظامان السوري والإيراني : صناعة الفوضى
- العراق الجاني والمجني عليه
- حماس على طريق الإمارة
- الزعامة من حصة الأسد
- سياسة التعمية في سورية
- جنبلاط : عودة الابن الضال
- ثمن التطبيع مع إسرائيل
- معرقلو الديمقراطية في مصر
- الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش


المزيد.....




- الرئيس السوري أحمد الشرع في قطر لأول مرة منذ وصوله للحكم
- من يتصدر عربيا؟.. أمريكا الأولى عالميا في عدد المليارديرات ل ...
- محمد رمضان يثير الجدل بلباس -فرعوني- في حفل في الولايات المت ...
- -هل لدينا ما يكفي من الإنسانية لمواجهة أزمة السودان؟- - فاين ...
- بيسكوف: أوروبا تعلن نيتها دعم كييف في رغبتها لمواصلة الحرب
- حمل حصانا وفارسها على كتفيه.. بطل روسي يسجل أرقاما قياسية في ...
- مليارديرة تطالب شركة بتعويض ضخم عن إلغاء مشاركتها في رحلة -ت ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولم تتبجح كصدام ...
- البحرية المصرية تتسلم زوارق أوروبية لمواجهة الهجرة
- هل خامنئي متفائل أم متشائم بشأن مفاوضات مسقط؟


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - دمشق - طهران .. والسير في حقل الألغام