أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - لماذ القائمة المغلقة؟














المزيد.....

لماذ القائمة المغلقة؟


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مثلما لم يعد خافيا على أحد ما تتيحه القائمة الانتخابية المغلقة من غطاء تسويقي لبعض الأحزاب والأفراد في الجولات الانتخابية، لم يعد خافيا سر تمسك هذه الأطراف بهذا الأسلوب الانتخابي واصرارهم على سنه كقانون دائم لشكل الانتخابات في العراق.
معلوم أن هذا الأسلوب الانتخابي هو غطاء مقنن لنهج الطائفية السياسية، بشكلها الاقطاعي، والذي كرسه نظام المحاصصة الطائفية الذي شرعه الحاكم الامريكي السابق للعراق (بول بريمر)، كاسلوب تقسيمي لوحدة العراق (أرضا وشعبا)، وارتضته بعض أطراف العملية السياسية لضمان بقائها في السلطة واستمرار هيمنتها على المدن التي حصلت فيها على أغلبية في الأصوات في ظروف الانتخابات الأولى التي صاحبت بداية مرحلة الاحتلال بأجوائها المرتبكة.
غني عن القول ان تمسك بعض الأطراف بهذا الاسلوب إنما يأتي من قلقها من خسارة الانتخابات القادمة (لابد من ملاحظة ان هذه الأطراف تصر على سن هذا الاسلوب كقانون خلال هذه الفترة التي لا تفصلها عن موعد الانتخابات القادمة إلا بأقل من أربعة شهور فقط)، لسوء ادائها وفقدانها لثقة ناخبيها بسبب سوء ذلك الاداء وعدم وفائها بوعودها الانتخابية من ناحية، ولأن اسلوب القائمة المغلقة يعزز من فرص احكام سيطرتها على مناطق ترشيحها في ادارة الانتخابات ، وأيضا من فرص حسم أصوات الناخبين في تلك المناطق – بسبب من التركيبة الطائفية للتوزيع الجغرافي للمحافظات العراقية – وتقليل فرص اختيار الناخبين – وفق هذه التركيبة – وخاصة إذا ما أصرت هذه الأطراف على استخدام اسلوب تحريك المشاعر الدينية ورموزها في دعايتها الانتخابية، (وهذا ما درجت عليه في التجربتين السابقتين) من ناحية ثانية.. وكما في المثال اللبناني – كشاهد – فان اسلوب القائمة المغلقة تدفع به أطرافه من أجل تكريس وضع اقطاعياتها السياطائفية وحصر خيارات ناخبي تلك الاقطاعيات بقوائمها وعلى أساس مناطق نفوذها المغلف بجبة الطائفية الدينية.
من نافل القول أن نشير إلى أن جهد هذه الأطراف إنما يستهدف القوائم التي نهجت طريق الخيار الوطني الموحد والتي تتخذ من برامج عملها وحدها قاعدة لطرح نفسها وللمنافسة في الانتخابات ووفق نظام القائمة المفتوحة التي لا تفرض على الناخبين خيارا بعينه – تحت يافطة أي هوية فرعية – وتترك له حرية اختيار ممثليه على أساس الكفاءة العلمية والمقدرة العملية وتحت يافطة الوطنية العراقية وحدها وعلى كامل مساحة العراق الواحد الموحد، دون أي اعتبار مناطقي أو طائفي أو عرقي.. ومن هنا يأتي تمسك القائمة الوطنية العراقية، ممثلة بكتلتها البرلمانية التي يترأسها الدكتور اياد علاوي، وإلى جانب باقي القوى الوطنية والديمقراطية الاخرى، بموقفها الرافض لتقنين هذا الاسلوب عن طريق التصويت عليه تحت قبة البرلمان لمنحه صفة القانون التي تكرسه كواقع في الحياة العامة، قبل السياسية، في الخارطة السياسية العراقية.
وفي النهاية يحق لنا أن نسأل تلك الأطراف: هل من الديمقراطية بشيء أن نحصر اختيار الناخب في قائمة لا يكون له رأي في اختيار عناصرها... وخياره الأوحد هو القبول بهم لأن أحزابهم ترى مصلحتها هي في ترشيحهم، وحتى وان تناقضت تلك المصلحة مع مصلحة المواطن والوطن أيضا؟!
... وبك أستعين يا محمود المشهداني، بذلاقة لسانك في السخرية في مثل هذه المواقف!!



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلب وطني لا خيار انتخابي
- انتخابات جديدة.. عهد جديد
- كلمة أخرى لشهقة القلق(قراءة في قصيدة - مثل ليل - للشاعرة ظبي ...
- مدائح أخرى لقامة البحر
- في حقول الريح إلتقيت صراط عينيها
- الاشتباك مع دانتيل النص
- غيمة أخرى وتكتمل سماء فراري: بحث عن رصيف
- صوت منها وبها
- معاينة في بلورة الجسد: مواجهةقراءة في قصيدة (نورس البلور) لل ...
- اذ يتعلق وجع الاسم بأهداب البحر: مساءلة (قراءة في نص - وجيعة ...
- حجر في مهب التساؤلات:إغتراف(قراءة في قصيدة-الى محمود درويش ا ...
- صلاة في قيظ مهجور
- التواضع كلمة لا تناسبني*
- أتوسد حبك وفوق رأسي قمر
- الانهمار في صدع الفراغ : خيار الاسئلة(قراءة في قصيدة -أسئلة ...
- عندما يفقأ الالم حنجرة الخدر
- على مسافة رصاصة من دمنا
- العرب بين الارهاب والاسلامولوجيا
- الارتكاس في مكابدات المسافات : تكريس(قراءة في قصيدة - المساف ...
- الهوية الوطنية بين التهميش السياسي والتأصيل الثقافي


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي البدري - لماذ القائمة المغلقة؟