أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - عراقيو الخارج ليسوا ورقة للنقاش














المزيد.....

عراقيو الخارج ليسوا ورقة للنقاش


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 08:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الانتخابات البرلمانية الأولى قطعت مسافة 1600 كيلو مترا ذهابا وايابا من مدينة أدلايد التي أعيش فيها الى مدينة ملبورن التي أقيمت فيها الانتخابات.شعرت باحساس غريب يومها . الاحساس الغريب تمثل في الفرح الكبير الذي غمر قلبي وفي الوقت ذاته كان للحزن موقعه في القلب ذاته . الفرح مبرره أنها المرة الأولى التي أضع فيها ورقة انتخابية بحرية كاملة ، أما الحزن فلأنني تجاوزت الأربعين عاما حتى أحصل على هذه الحرية .
كان يوما كبيرا .. يوما رائعا بمعنى الكلمة .. احتفلت وصديقي الدكتور حمودي الدايني الذي رافقني في هذه الرحلة .. تحدثنا في هذه الليلة عن المواطن الاسترالي الذي يكسب حريته منذ نعومة أظافره ، لكننا شعرنا يومها بالفرح بالرغم من تأخر نيل هذه الحرية لسنوات طويلة .
أما في الانتخابات الثانية فقد كان فرحي أكبر ، إذ لم تقتصر مشاركتي في الانتخابات بوضع ورقة الانتخاب حسب ، بل لأنني كنت ضمن اللجنة التي أشرفت على ادارة العملية الانتخابية بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات اقامتها في ولاية جنوب استراليا .
سقت هذه المقدمة التي وصفت فيها مشاعري يوم الانتخابات وأنا على يقين تام أن ملايين العراقيين من المقيمين خارج العراق عاشوا المشاعر نفسها ، بل أن العديد منهم قطع مسافات أطول من المسافة التي قطعتها من أجل أن يحصل على هذه الفرصة .
سقت هذه المقدمة بعد أن شاهدت النقاش الذي دار بين أعضاء البرلمان العراقي عبر الفضائية العراقية والذي تناول موضوع مشاركة أبناء العراق في المهجر في الانتخابات القادمة من عدمها .
هذا النقاش أصابني بالذهول .. هل حقا أن ممثلي الشعب يناقشون قضية مشاركتنا في الانتخابات من عدمها ، أو الأدق : هل يحق لهم مناقشة هذا الأمر .. هل يحق لهم مصادرة حرية حصلنا عليها بعد انتظار طويل وتضحيات كبيرة ؟
المبررات التي طرحها بعض النواب المعارضين لمشاركتنا في الانتخابات أصابتني بذهول أكثر ، إذ أن بعضهم تحجج بصعوبة الاجراءات الادارية مع أن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت أكثر من مرة استعدادها التام لاجراء انتخابات الخارج ، وبعضهم تحجج بالتكلفة المادية وهذا الأمر أذهلني جدا فهل من المعقول أن يبخل أعضاء البرلمان علينا ببضعة ملايين من الدولارات لا تقارن مطلقا برواتبهم ورواتب حمايتهم وامتيازاتهم الأخرى، أما بعضهم الآخر فقد طرح رأيا غريبا وهو أن لا جدوى من انتخابات الخارج لأنها لا تقدم ولا تؤخر في نتائج الانتخابات متناسيا أن ملايين خمسة من أبناء العراق يقيمون في الخارج .
نحن نعتقد أن جميع المبررات التي طرحت في قبة البرلمان غير منطقية ، بل نجزم أن وراءها بعض الدوافع السياسية ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فأننا نعتقد أنه ليس من حق أعضاء البرلمان حرمان أي عراقي من حق ضمنه له الدستور العراقي .
أخيرا نقول لأعضاء البرلمان : قضية مشاركتنا في الانتخابات القادمة ليست ورقة للنقاش أيها السادة الأفاضل .





#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسين سعيد : أنا وبعدي الطوفان
- فليدولوا الأزمة
- نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون
- احتراق ورقة انتخابية جديدة
- ذريعة انتخابية : علاقات حسين سعيد الخارجية
- عودة الدباغ ليست متأخرة
- الدهاء وسيلة الضعفاء والمهزومين
- دروس من مباراة النجف وأربيل
- كسر للحظر أم مأرب انتخابي
- اتحاد الكرة : مصير الدكتاتور بانتظاركم
- اتحاد الكرة العراقي : لن تستغفلونا
- كأس القارات : انجاز أم انتكاسة جديدة
- راضي شنيشل : نوع آخر من الرجال
- ( غصبا ) عن الجميع : يونس محمود كابتن منتخب العراق
- اتحاد الكرة : عصر الطغاة والجبابرة انتهى
- عمان عاصمة الاتحاد العراقي لكرة القدم
- نوري المالكي ( من أهلنا )
- مَن الخاسر : الدباغ أم الرياضة العراقية
- لا مصالحة مع القتلة البعثيين
- صوتنا في الانتخابات الدولية : مسألة شخصية أم موقف عراقي


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - عراقيو الخارج ليسوا ورقة للنقاش