أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جبار صالح قاسم - الوحدة هدفنا الأرئس














المزيد.....

الوحدة هدفنا الأرئس


جبار صالح قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 15:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يلاحظ المتتبع للمشهد السياسي العراقي منذ سقوط صنم بغداد ، وحتى اليوم أن هنالك تدخلاً واضحاً من قوى خارجية متعددة تحاول تأخير تأصيل وترسيخ المشروع الديمقراطي الجديد في العراق ، والذي أخذت ملامحه تظهر بشكل واضح للعيان ، فعملت على أستثمارأدواتها الموجودة داخل البلاد والمتمثلة ببقايا البعث وعناصر تنظيم القاعدة الطارئ على الوضع العراقي أصلاً ، فضلاً عن المتضررين من رحيل النظام الفاشستي المقبور ، لتنفيذ مخططاتها الإجرامية البشعة من خلال القتل والتشريد وسفك الدماء البريئة التي طالت الكثير من أبناء شعبنا العراقي الطيب المسالم والمتعايش منذ زمن بعيد على أساس الشراكة المتكافئة في بلد الآباء والأجداد ، و يمكن القول أن هذا النزيف شكل وسيشكل ضريبة هذا التماسك الذي أشرنا إليه ، ولكي نوقف حمامات الدم التي يتعرض لها أبناء شعبنا من قبل الصداميين والتكفيريين والخارجين عن القانون المدعومين من خارج الحدود بكل وسائل الموت والدمار بات لزاماً على قوى الخير من اليساريين والديمقراطيين والليبراليين وكل من تهمهم مصلحة وأمن البلاد في هذه المرحلة الحرجة والمعقدة وبدون أبطاء أن يسعوا إلى خلق حالة من الأتفاق على أساس برنامج وطني وديمقراطي لمواجهة قوى الظلام والإجرام ، أعداء الحرية والديمقراطية والحياة ، وذلك من أجل تأصيل وتوسيع الممارسة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وتوطيد الأستقلال والسيادة وبناء مؤسسات الدولة وأحترام القانون ، فوحدة قوى اليسار والعلمانيين والليبراليين وفئات أجتماعية أخرى لها مصلحة حقيقية في توطيد الأمن والأستقرار في البلاد وهو الهدف الآني والملح بل هو الأرئس في الوقت الراهن ، أذا هذا يتطلب من هذه القوى التي أشرنا إليها الأبتعاد عن السلبية والتشظي في المواقف ، وأن تكون حريصة على مستقبل الوطن والشعب ، وهي بلا أدنى شك مسؤولية تاريخية تقع على عاتقهم ، وأن يسقطوا من حساباتهم مفاهيم الربح والخسارة الحزبية والفئوية الضيقة ، لأن مستقبل البلاد وأمنه وسلامته فوق جميع المصالح الذاتية التي هي سرطان العمل الوطني سواء شئنا أو أبينا ، وهنا يتطلب من هذه القوى وضع برنامج وطني واضح مبني على أسس علمية لمعالجة الأوضاع الأجتماعية والأقتصادية والسياسية ، وبمشاركة الجماهير الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير .
إن تشتت القوى الديمقراطية وعدم وجود قنوات للحوار بينهم يصب حتماً في صالح القتلة والمفسدين وأنصار عودة النظام الشمولي المقبور ، ومن نافلة القول يجب علينا أن نضاعف الجهود لإيجاد صيغ فاعلة للتعاون والتنسيق لنكون أكثر فعالية لفضح وتعرية أعداء الوطن والشعب والذين يضمرون الشر للعراق من خلال وضع العصي في دولاب التطور الذي ننشده ، ونعتقد إن الظروف الذاتية والموضوعية لتلاحم ووحدة هذه القوى متوفرة الآن نسبياً ، وهذه القوى قادرة إلى حد ما على دحر الأعداء وهزيمتهم ، لا سيما أذا عرفنا أن وعي وصمود وثبات أبناء العراق الغيارى هي الأخرى ستعمل على نسف رهان القوى الشريرة الرامية إلى فرض نظام دكتاتوري بلباس جديد ، في الوقت الذي أصبحت الحرية والديمقراطية مطلباً حيوياً لهذه الجماهير العريضة التي تتطلع إلى بناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد ، وهنا لابد من الإشارة إلى الدور التخريبي الذي تحاول أن تؤديه قوى الظلام والجريمة والتخلف والتي تعمل بوحي وتوجيه قوى خارجية الذي يتجه الى ترسيخ الخلافات بين قوى الخير وتوظيف هذه الخلافات لصالح مشروعهم التخريبي ، لذا يجب أن نكون حذرين إزاء تحركاتهم وما يبيتونه لنا ولشعبنا ووطننا ، والى التطلعات المشروعة في العيش بسلام وأمان وفي ظل نظام يحقق العدالة الإجتماعية لأبنائه .



#جبار_صالح_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الخوف من الديمقراطية
- نحو إعلام يساهم في بناء المجتمع


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جبار صالح قاسم - الوحدة هدفنا الأرئس