أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل عباس - اوباما بين خطابين














المزيد.....

اوباما بين خطابين


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 15:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


المتتبع للمشهد السياسي في الشرق الأوسط يلاحظ بوضوح انقلاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما على تصريحاته ومواقفه السابقة اتجاه عملية السلام والتي قادها السناتور جورج ميتشل إلى الجانب الاسرئيلي والتي ترتكز أساسا على وقف الاستيطان قبل استئناف عملية السلام ولذلك فان اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برعاية اوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى دعوة اوباما للوفد الفلسطيني والإسرائيلي المفاوض لزيارة واشنطن خلال الأيام القادمة هو مؤشر واضح على تراجع اوباما عن شرط وقف الاستيطان وخضوعه لرغبة نتنياهو في مفاوضات بدون شروط وهي حسب المفهوم الاسرئيلي تعني عدم وقف أو تجميد الاستيطان . إن التقارير الفلسطينية العديدة التي تتحدث عن كون هذا اللقاء قد تم بدون رغبة حقيقية من الرئيس محمود عباس بالإضافة إلى تصريحات عباس المتكررة التي تتحدث عن رفض اللقاء لمجرد اللقاء الإعلامي فقط ومع التصريحات المتكررة من نتنياهو برفض خيار الدولتين يكون المشهد السياسي يسير باتجاه لقاءات بروتوكولية وإعلامية فقط لا طائل منها ولن تحقق السلام للمنطقة فلا يمكن للفلسطينيين القبول بشروط نتنياهو والتي هي في حقيقتها تساهم في تأزيم الوضع في المنطقة والتشجع على التطرف وترفض ضمناً حقوق الفلسطينيين المشروعة والتي تقرها المواثيق الدولية ، لذلك كان على الرئيس الفلسطيني ان يتمسك بمواقفه حيال المفاوضات مع إسرائيل. إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد سارت على نفس الطريق وهو الخضوع لرغبة إسرائيل كما يفعل اوباما اليوم عندما يخضع لرغبة نتنياهو في مفاوضات بدون شروط تستهلك الوقت بينما الاستيطان الاسرئيلي يلتهم الأرض الفلسطينية ويغير الواقع على الأرض، ولكن كل الإدارات الأمريكية السابقة قد فشلت في تحقيق السلام أو إعادة الهدوء للمنطقة، ولذلك فان اوباما لن يستطيع تحقيق السلام بدون التوازن في العلاقة بين الفلسطينيين والاسرئيليين فما يحدث الآن هو انحياز إلى جانب إسرائيل ومواقف نتنياهو المتطرفة. فلا يمكن الحديث عن سلام في المنطقة بدون حقوق الفلسطينيين ولكن يبدو ان من سوء حظ اوباما ان يكون اليمين الاسرئيلي هو الحاكم في إسرائيل ولذلك فمن غير المتوقع حدوث تغييرات جوهرية في الشرق الأوسط حتي مع الخطة الأمريكية لعملية السلام المترقب إعلانها من اوباما قريباً والتي سوف يكون مصيرها كمصير خارطة الطريق والاتفاقيات الاخرى طالما إن اسرئيل لا تحترم هذه الاتفاقيات وخضوع الإدارات الأمريكية لرغبة اسرئيل وهو نفس الطريق الذي يسير عليه اوباما مند الإعلان عن انقلابه على مبادئه لعملية السلام التي أعلنها عندما تسلم الحكم. فالقضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة ولا يمكن الحديث عن تقدم في مستوى العلاقة بين الشعوب العربية والإسلامية والإدارة الأمريكية بدون الدولة الفلسطينية وعودة القدس واللاجئين ، فخطاب اوباما في جامعة القاهرة يوحي بالتفاؤل وهو خطاب تصالحي مع العالم العربي والإسلامي، ولكن خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يوحي بالتفاؤل ويقف مع اسرئيل ولا يتحدث عن الاستيطان، فالخطاب الأخير قد تراجع عن ايجابيات الخطاب السابق .




#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاحات القذافي
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!
- سقوط دولة التنظيم الدولي للإخوان
- محاسبة النواب
- التطرف ضد دعوة ساركوزي
- مؤتمر حركة فتح
- عودة البيض وفشل الوحدة اليمنية
- التوريث فى الاحزاب الشيوعية
- من أجل السودان الديمقراطى
- عفواً يا قادة حماس
- العدوان الاسرائيلى على غزة
- التدين الشكلى ... الحجاب نموذجاً
- حماس ... الفتنة الكبرى
- أحلام العرب وواقعية أوباما


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل عباس - اوباما بين خطابين