جوله في الشارع القبطي6

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 05:53
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

استكمل معكم جولتي داخل الشارع القبطي وهي الجوله السادسه التي اقوم بها لآستعراض معاناة الشعب القبطي وما يلقاه من ظلم وجور سواء من الحزب الحاكم والذي اصبح بالفعل هو وجماعة الاخوان المسلمين و جهان لعمله واحده كوصف الباحث العزيز والناشط القبطي الاستاذ مجدي خليل فالاثنين اتفقت اجندتهما علي اضطهاد واضح للاقباط وعدم الاعتراف بهم كمواطنين سواء في برنامج الاخوان السياسي الذي تم الاعلان عنه بالامس القريب او علي ارض الواقع وما يستخدمه النظام من عمليات اقصاء شديدة القصوه ضد الاقباط
ولنرجع الي جولتي والتي توقفت عند قريه صغيره تدعي جرجاوي وهي تابعه لمدينة مطاي والتي تبتعد عن مدينة القاهره بما يقرب من 240 كم جنوبا ويبلغ تعداد الاقباط داخل هذه القريه 90 قبطيا يمثلون عائله واحده يعيشون في هدوء حذر خوفا من بطش الاغلبيه المسلمه والتي يتعدي تعدادهم 1000 نسمه داخل القريه وهم دائمي التحرش بهذه العائله سواء بالاعتداء عليهم بدنيا او علي اراضيهم وترجع هذه الواقعه الي ثاني ايام عيد الفطر عندما تجمع مجموعه من الشباب المسلم امام منزل السيد ذكي حبيب ليلعبوا بالكره امام منزلهم ولا يتوقف الامر عند ذلك بل هم دائمي التحرش ببناتهم مما دعا هذا الرجل من الاحتجاج بالمعاتبه علي تجمعهم هذا ولكن الامر لم يعجب هؤلاء الشباب فقاموا باستعراض قوتهم علي هذه الاسره بالاعتداء علي ابن ذلك الرجل ويدعي مينا ذكي حبيب بطعنه بعنق زجاجه كادت ان تودي بحياته لولا عناية الله
ولم يكتفوا بذلك بل تجمع باقي اهالي القريه من الاخوه المسلمين وقاموا بالالقاء الحجاره والطوب علي هذه الاسره داخل منزلها وكان المنظر اشبه بمحاولة اقامة حد الرجم علي طريقة الشريعه الاسلاميه علي هذه الاسره بالكامل واصيب مع الابن اب الاسره بجرح غائر داخل فروة الرأس ولولا تواجد قوات الامن التي طوقت القريه لكانت هذه الاسره بالكامل في تعداد الاموات
وقامت الجهات الامنيه بعملها المعتاد وهي ارغام الجانب القبطي علي عقد محضر تصالح وبالفعل نجحوا في ذلك وهكذا يعيش القبطي زليل مهان ليس له حق قانوني كمواطن مصري تم الاعتداء عليه من قبل غوغاء فليست هذه هي الحادثه الاولي بل هناك الاف الحوادث التي يتم فيها التصالح عرفيا داخل مصر طالما المجني عليه قبطيا ولا تقف هذه الحوادث عند حد معين بل تمتد لجرائم القتل والتي لم يتم الحكم فيها علي مسلم لصالح قبطي طوال تاريخ مصر المملوءه صفحاته بدماء الاقباط المقهورين والتي ذهبت دمائهم غدرا تحت حكم عنصري فاشي استحل دماء الاقباط واموالهم ونساءهم بلا رحمه وللحديث بقيه00000000000000000

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات