أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية














المزيد.....


تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 18:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


إنَ المسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين وتوأم المسجد الحرام في مكة المكرمة، ومسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم، ينتهك شرفه أمام مسمع ومرأى الجميع منكم . أتساءل أين شرفكم ونخوتكم وعروبتكم وعزتكم منه .فماذا قدمتم له أيها الغارقين في سباتكم أكثر من ستين عاماً من حياتكم؟؟...عفواً من ميلاد حركتكم أو حزبكم أو حكومتكم سوى التخاذل والهرولة كالوحوش وراء ملذات شهواتكم .
ألم يولد بعد فيكم رجلاً صالحاً من أمتكم مثل الفاروق وصلاح الدين وغيرهم من بعدهم.. يحررها من دنس عدوكم و من صلف نفوسكم .والله كل ما أجده فيكم سوى النفير بالأرض والتمخطر مرحاً وقتما طرب لكم الكيف ..أي كلما راحت السكرة جاءتكم الفكرة لتذكركم بالقدس والمسجد الأقصى في خطر. وهذا ليس حباًَ فيها بل متاجرتاً لتحقيق مآرب أحزابكم التي هي في نظركم أعظم منها. للأسف لو غير ذلك لما بقيت جاثمة تحت سيطرة الكيان المسخ وقطعانه المستوطنين اللصوص قطاع الطرق عليه .
والدليل على ذلك عزوفكم الطويل عنها وتركيز وسائل إعلامكم ا المرئية والمسموعة على قضايا ثانوية أقل منها بكثير تتعلق بشخوصكم النرجسية ومناكفاتكم السياسية والتنظيمية التي أدمت الجميع من أبناء شعبكم والتي لا ترتقي إلى مستوى النضج والوعي في تحمل الأمانة والمسؤولية الملقاة على كاهلكم اتجاه الأماكن المقدسة والثوابت الوطنية. فإذا كان لكم غرضاً ما في نفوسكم من الوضع السياسي تعملوا على تأجيج عواطف الناس للاستفادة منه ومن سقط شهيداً وهتف باسمه لتحقيق مكاسب جماهيرية وسياسية ضانن منكم قد ترفع من رصيدكم . فالناس في تقديركم لهم هم عبيد فمهما كان العدد من الشهداء والضحايا فضمائركم لا ترضعكم عن جرائمكم بحق أبناء شعبكم. أليس حقاً لا تخجلوا فهذه هي النفس الشريرة التي تسكنكم وتعشعش في نفوسكم .
فلم تعد شعاراتكم الطَنانة الرنانة ومسيراتكم الفارغة من محتواها تجدي نفعاً أمام تهويدها وابتلاع أراضيها وتغير معالمها وطرد سكانها وقتل أبنائها كل ما تفعلونه هو فقط ستر عوراتكم ...وإخفاء نواياكم الجهنمية. فالقدس ليست وليد الساعة في خطر يا سادة.. يا بشر فهي على مر العصور تأسر وتحرر بفعل من يخلص لله وللوطن والشعب .فهم موجودين هؤلاء الشرفاء في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يذوذون عنه بصدورهم العارية .
فالقدس ليس ساعة تحيوا ذكراها وبعدها تعودوا إلى أدراج كهوفكم لتحصدوا ثمارها. هذا الحال لم يعد ذوبانه وتجريعه لأبناء شعبكم .. فالقدس تاج فوق الرؤوس إنها عروسة عروبتنا وثقافة دولتنا وحضارة أمجادنا وتاريخ أمتنا.فعارُ عليكم فقد سقطت أوراق التوت عن عوراتكم. فالقدس بريئة كل البراءة من صمتكم.
فإن طبولكم ومزاميركم وعويلكم وصرخاتكم ودعاؤكم وشراء ذمم البسطاء منكم لا ينقض فيكم زيف أحلامكم كل ما يعنيكم في الأمر هو التقاط صور فوتوغرافية لكم لتسويقها عند سجانكم الحقير.. ألا يكفيكم ضياع قضيتكم وترهل مؤسساتكم وذبح شعبكم وحصار أبنائكم وتجويع أطفالكم ....فلن تحققوا شيئاً من شعباً قد سئم منكم .



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء
- صرخة أعزب
- إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي


المزيد.....




- ضحى بسلامته لأجلها.. صبي يقوم بتصرف بطولي لحماية شقيقته من ح ...
- لماذا اعتذر بينسون بون بعد أدائه المذهل في حفل توزيع جوائز غ ...
- تونس: أحكام مشددة بحق الغنوشي و المشيشي وصحافيين بتهمة -المس ...
- -ما الأفضل من ذلك؟-.. اليمين المتشدد في إسرائيل عن خطة ترامب ...
- هل تخلت واشنطن عن محاربة داعش؟ حديث عن نهاية وشيكة للوجود ال ...
- غزة بين الدمار ونقص المساعدات: سكان القطاع يكافحون لتلبية اح ...
- عقد هاري كين مع بايرن ميونيخ..بند خاص يُحدد مصيره!
- سائقو التاكسي يطالبون بحرية قضاء الحاجة!
- بتهمة -المساس بأمن الدولة-.. أحكام مشددة بحق الغنوشي وصحافيي ...
- -واشنطن بوست-.. هل تتحول غزة إلى ساحة تطهير عرقي وصراع دولي؟ ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية