أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - الكلمة الحرة كالوردة الجورية














المزيد.....

الكلمة الحرة كالوردة الجورية


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكلمة الحرة كالوردة الجورية الحمراء النقية ان حرمتونا من شمها، فإنما تحرمون انفسكم من عبير الحياة وبهاء الحقيقة لتتقوقعوا في جلباب الكذبة الكبرى التي لن تستطيعون الخروج منه بسهولة.
ولا عجب بعد ان حرمتونا مئات السنوات من شمها أن تتكركب الحياة بكل مساوئها وآفاتها وأمراضها وفقرها وانسداد افقها فوق رؤوس المجتمعات العربية والاسلامية الى درجة فرضت على ملايين المسلمين ترك أرض جدودهم وبلادهم ومواطنهم ومساجدهم ومقدساتهم وأوليائهم وأهلهم وبيئاتهم وقطع جذورهم ليشموا عبير الورود في المجتمعات الغربية المسيحية الديمقراطية الحرة.
وإذا كنا سنعذر هجرة أبناء فلسطين ولبنان والعراق على ما حل بهم من حروب ومآسٍ ونكبات، فكيف سنعذر هجرة ملايين المسلمين الأتراك وغيرهم؟
وإلا فلماذا لا تهاجر عشرات الملايين من الأوروبيين والأمريكيين لتعيش في شرقنا البهي الغني الزيتي النفطي السعيد.
على العكس وللأسف إذا استمرت الحال على ما هي عليه فإن المسيحيين العرب والشرقيين سيصبحون عملة نادرة في بلادنا ليتيتم بهم الشرق الحزين ويبكي بدموع تفوق مياه الليطاني ودجلة والفرات والنيل العظيم حرقة على فقدانهم وإلى غير رجعة.
الكلمة الحرة الصادقة المعبرة عن فكر حر نقدي مقنع مبدع هي وردة جورية فواحة بجمال منظرها وقطرات نداها ورحيق عبيرها ينقلها الأثير دون عوائق وحدود لتأخذ مداها في اسعاد الناس واقناعهم بما تحمله من معنى متجدد للحياة والدين والفكر والفلسفة.
ومن هنا فهي يجب ان تقال بحريةٍ وعلى رأس السطح أو الجبل.
وفي الإعلام يجب أن تكتب وتنشر من دون رقيب يقصقص أجنحتها لتذوي وتذبل ويذوي معها المجتمع ويذبل.
الكلمة الحرة الناقدة بحق ان لم تنطلق على مداها فإننا في بلادنا العربية لن نتقدم خطوة واحدة حقيقية ثابتة الى الأمام ولن نلحق بالأمم الناجحة ولن نحقق ذواتنا ونتطور.
ومن يخاف على الذات الإلهية من الانتقاد عبر قصيدة او كلمة ويعلن الحرب الضروس على من ينتقدها فهو فاشل في الدفاع الفكري عنها وليس بمؤمن حقيقي بالله.
لأن المسلم المؤمن السوي لا يخاف ويجابه الموقف بإيمانه القوي بقوة الذات الإلهية في الدفاع الذاتي عن نفسها.
فالله له جنوده وملائكته ولا يحتاج لبضاعة الإخوان المسلمين الكاسدة وارهاب القاعدة الفاسدة وبسدران خامنئي المتوحش في قمع المتظاهرين المسالمين وقتل الصبية الجميلة ندا سلطان أمام أعين الناس جميعا.
ولهذا فالكلمة الحرة الصادقة بحاجة إلى المجتمع الحر الصادق والإنسان الحر الصادق، ولا يعاديها ويخاف منها ويرتجف من وقعها الا الخائف المرتعد الكذوب والمتهافت على فكر عقيم جامد سينقرض او مع الجليد يذوب.
ومن هنا فإن نجاح المجتمعات الديمقراطية الغربية وتألقها يأتي بالدرجة الأولى من خلال احترامها للكلمة الحرة الصادقة ولقائلها الحر الصادق وتركه يعبر عن افكاره على مداه.
وإذا كانت الكلمة كاذبة فيجب دحضها بالحجج والبراهين لفضحها.
الكلمة الحرة تواجه بالكلمة، ومن يواجهها بالتهديد والوعيد والسجن والارهاب والسلاح والبسدران والمخابرات والأمن فهو الخاسر الأكبر ولو بعد حين.
والتاريخ لا يرحم النائمين وبسبب تخلفنا واستلقائنا الهنيء على سرير الاتكال والمتوكلين خسرنا فلسطين ونحن في الطريق لنخسر أنفسنا أيضا، إذا لم نحترم الكلمة الحرة الصادقة ونحترم صاحبها الحر الصادق ونحميه من الأشرار والمنافقين. سعيد علم الدين. 2009.10.09



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا جريمة عين الرمانة سياسة وبامتياز؟
- تحية الى الشيخ طنطاوي لمنعه لبس النقاب
- وستنتصر ثقافة الحياة على ثقافة الموت!
- وحِلْ عن لبنان بقه يا شيخ حسن!
- وقاحة الأقلية في لبنان
- ايران تريد الاستيلاء على لبنان وجنبلاط يساعدها
- 14 آذار هي الباقية وأنتم الافلون !
- وليد جنبلاط والحنين الى السجن الكبير
- تحية للشعب الايراني في انتفاضته على طغاته
- وهل حقا لبنان بين مشروعين؟
- الطفلُ ربيعُ المجتمعِ وربما خريفُهُ!
- الديمقراطيون للديمقراطيين والخبيثون للخبثاء!
- ولن تنتصر الثورة المضادة والسما زرقا!
- وهل الشعبُ مُلكٌ من أملاك ميشال عون؟
- رُدَّ على هذا الْهُراء يا شعبَ الوفاء!
- اجرام الحركات الاسلامية يرتد عليها
- السابع من ايار: يوم العار!
- الحسدُ يأكلُ قلبَ عون
- الفرحة لمن يضحك في النهاية!
- هل هناك فرقٌ بين الاسلام والمسلمين؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد علم الدين - الكلمة الحرة كالوردة الجورية