|
دروس هزيمة فاروق حسني
رضي السماك
الحوار المتمدن-العدد: 2793 - 2009 / 10 / 8 - 19:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(2-2) في العمود الذي تناولت في هذه الزاوية قبل ما يقرب من عامين وتحديدا غداة ترشيح القاهرة لوزير الثقافة فاروق حسني إلى انتخابات مدير عام "اليونسكو" قلت انه آن الاوان لأن تعيد القاهرة النظر في النهج الذي سارت عليه طوال عقود خلت بترشيح واحد من وزارئها المزمنين إلى المناصب القيادية في المنظمات العربية أو الدولية، وعلى وجه الخصوص منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية حيث أرست القاهرة تقليدا بترشيح احد وزراء خارجيتها المتعاقبين الموشك على التعاقد إلى هذا المنصب. فالشخص المزمن في بقائه على كرسي وزارته مهما كانت كفاءته فانه قد استنفد حتما جزءا كبيرا من طاقاته وقدراته في كرسي الوزارة، علاوة على ذلك فان اسمه سيظل مقرونا بكل المشاكل الكبرى التي واجهها اثناء تقلده ذلك المنصب، بما في ذلك اتهامه بأخطر هذه المشاكل، كقضايا الفساد والمحاباة سواء صح هذا الاتهام أم لم يصح. ولعل هذه هي واحدة من ابرز الاشكاليات المرتبطة بمؤهلات وشخصية وزير الثقافة المصري فاروق حسني (22 عاما ونيفا في منصبه)، فكإنما مصر، "أم الدنيا"، والمعروفة بمئات أو عشرات الكفاءات الثقافية الجديرة بهذا المنصب تريد ان تقول للعالم أجمع: "ما في البلد إلا هذا الولد". وكانت صحيفة "أخبار الأدب" المصرية من الصحف التي أعادت الى الاذهان ان من أسباب عدم تحمس ادارة بوش السابقة للمرشح المصري لانه "وزير لا يجيد الانجليزية، ويذهب الى مكتبه في الوزارة متأخرا ولا يمكث سوى ساعة ونصف، كما انه تجاوز الواحدة والسبعين، كما رددت مصادر امريكية، بينما تحتاج المؤسسات الدولية الى طاقات شابة". واضافت الصحيفة ذاتها في سياق عرضها لرؤى وانطباعات سلبية من قبل اطراف وقوى اوروبية اخرى عن شخصية الوزير حسني ان هذه الانطباعات كان لها مفعولها حتى اللحظات الاخيرة في الحملات الانتخابية الشرسة التي شنت عليه "كمتواطئ على قمع الحريات في بلاده، وكمسؤول يغازل المشاعر اللاسامية ويهدد باحراق الكتب وواجه أشرس الانتقادات في بلاده حيث يستأثر بوزارة الثقافة منذ 22 عاما، وجاء في بعض التعليقات الصحفية الفرنسية ان اندريه مالرو نفسه كان سيصبح عدو الثقافة رقم واحد في فرنسا، لو بقي في فرنسا كل هذه المدة"، (أخبار الأدب، العدد 846، 27/9/2009). ومن المؤسف ان لا وزير الثقافة، الذي يفترض انه ملم ولو قليلا بخواص لغته العربية واساليبها البلاغية، ولا أحد من مثقفي ولغويي مصر والعالم العربي قد انبرى لغويا للأراجيف الاسرائيلية المبتذلة التي برعت فيها اسرائيل منذ انشائها بتحميل كل تصريح عربي يطلق بلاغيا على رسله محمل الجد وتحميل معناه اكثر مما يحتمل. فحينما اطلق الوزير حسني تصريحه في برلمان بلاده دفاعا عن نفسه بأنه يسمح بدخول الكتب الاسرائيلية بأنه سيحرق أي كتب اسرائيلية لو وجدت في مكتبة الاسكندرية لم يكن ذلك إلا على سبيل المجاز والبلاغة في اللغة العربية في القطع بمنع أو مصادرة أي كتب اسرائيلية وليس حرقها حرقا فعليا بالكبريت او بأفران الهولوكوست. فشاعرنا الكبير أبوتمام يقول "الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك" لكن الوقت لا يقطعنا بمعنى النحر. ولو ان الشرطة في كل بلد عربي لاحقت كل من يهدد ابناءه او طلبته او معارفه بأنه سيقطعهم أو يحرقهم لما بقيت لها وللقضاء قضية اخرى تشغلهما غير هذه القضية ولعجزا عن المضي فيها. وكان الكاتب الصحفي المصري انيس منصور من الكتاب العرب الذين تنبهوا لهذه الإشكالية البلاغية اللغوية التي لطالما استغلتها اسرائيل بابتذال في دعايتها ضد العرب وكتب عنها في عموده اليومي بالشرق الأوسط (عدد 21/9/2009)، في حين كان الوزير مستهدفا من اسرائيل في الاساس ليس بسبب ذلك التصريح بل لدوره، بإيعاز من حكومته، في ابعاد اسرائيل عن المشاركة في معرض الكتاب السنوي وفعالياته بمصر لكي لا يتعرض المعرض للفشل الذريع مصريا وعربيا بسبب وجود اسرائيل فيه. والى جانب تأثير كل من العامل الدعائي الاسرائيلي الامريكي الاوروبي والعامل المتعلق بمؤهلات وسيرة الوزير حسني الادارية الحكومية اللذين تم توظيفهما في الحملة الدعائية لاسقاط المرشح المصري حسني ثمة عوامل اخرى مارست تأثيرها أيضا بدرجات متباينة، منها ما يتعلق بعدم تحرك القاهرة قبل وقت كاف في حملتها التعبوية الدعائية الدولية لحشد اكبر تأييد عربي ودولي لمرشحها، وبخاصة في افريقيا التي كان لأصوات مندوبي عدد من دولها الكفة الراجحة في تسقيط حسني لصالح المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا. ومن المفارقات ان هذه الأخيرة كانت ابنة رئيس تحرير صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم في بلغاريا الاشتراكية السابقة الدولة التي كانت متهمة بالعداء للسامية لتحالفها مع العرب ضد اسرائيل والصهيونية، ثم أضحت هذه الصحفية بعد ذلك ليبرالية مقربة للغرب، وكان من عوامل نجاحها المفاجئ في الجولة الخامسة ما لعبته الحملة الدعائية لهذه الجولة الأخيرة من دور في الدعاية للسيدة الفائزة البلغارية لترجيحها كأول امرأة تتقلد قيادة واحدة من منظمات الامم المتحدة، كما استفادت بوكوفا في ذلك ايضا من كونها ذات خبرة وجدارة ادارية داخل اليونسكو كعضو في المجلس التنفيذي، وتجيد الى جانب لغتها (البلغارية) الانجليزية والاسبانية والفرنسية والروسية بطلاقة. ونسيت القاهرة ان من اهم عوامل فوز محمد البرادعي بمنصب مدير عام الوكالة الذرية كونه كفاءة أقرب الى التكنوقراط والتحق بها بمحض ارادته للعمل في هذه الوكالة تاركا عمله الرسمي في الخارجية المصرية قبل ان يتدرج في الوصول إلى قمة هرم الوكالة الاداري. ورغم خطورة منصب هذه الوكالة الذرية فإنه ظل متربعا عليه طوال اكثر من عقد ونيف لانتخابه بما يشبه الاجماع لعدة ولايات متعاقبة. وأخيرا فإن الانقسام العربي وتهافت عدد من الدول العربية على المنصب، حتى لو تم التنازل بعد ذلك للمرشح المصري، ألقى بظلاله على تفكك وحدة الموقف العربي المشترك وفتور حماسة الدول العربية التي سحبت على مضض مرشحيها بعدئذ من أجل الحملة الدعائية العربية المشتركة المتأخرة لصالحه بعد التماسات مصرية مضنية وهذا الانقسام يعكس بدوره غياب التنسيق العربي المشترك في اطار الجامعة العربية للاتفاق على مرشح عربي مشترك لادارات وامانات المنظمات الدولية، لا بل نفور رغبة الدول العربية من هذا التنسيق أصلا وايثارها التفرد الذاتي أو الاقليمي. وما لم تتعظ هذه الدول من أسباب فشل المرشح المصري فاروق حسني في انتخابات اليونسكو الاخيرة، كدروس مفيدة جديرة بالعبر، فانها كلها معرضة دوليا للمصير نفسه الذي تعرض له المرشح المصري، مصداقية لمقولة: "انما اكلت يوم أكل الثور الأبيض".+
دروس هزيمة فاروق حسني (1 ــ 2)
ما ان انتهت الجولة الخامسة من انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو بفوز البلغارية ايرينا بوكوفا غير المتوقع بمنصب المدير العام للمنظمة حتى انتابت العرب بوجه عام والمصريين بوجه خاص حالة عارمة من الذهول والسخط المعبر عنهما بالاستنكار والتنديد بخذلان المجتمع الدولي وعلى رأسه الغرب وتآمره بضغوط صهيونية أمريكية غربية على إسقاط مرشحهم فاروق حسني وزير الثقافة المصري الذي كان مرجحاً فوزه بناء على تقدمه على جميع المرشحين في الجولات الأربع السابقة. وكان أكثر مما هو لافت في ردود الفعل العربية الغاضبة من النتيجة تعليق هذا الأخير نفسه بما مفاده أنه كان ضحية لتسييس "اليونسكو" ولتآمر الولايات المتحدة عبر سفيرها الذي "كان يتصرف بقوة وبكل ما يملكه من امكانات لمنعي من الفوز بالمنصب". كما أدان حسني المؤامرة الصهيونية لتسقيطه "كل الصحف والضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب". ولم تشذ غالبية ردود فعل وسائل الإعلام والقوى السياسية في مصر عن منحى ومضمون رد فعل وزير الثقافة الذي عبر عنه في رد فعله المتقدم ذكره غداة هزيمته المؤسفة في انتخابات المنظمة. ومن دون التقليل من الدور الكبير الذي لعبه اللوبيان الصهيونيان داخل المنظمة وخارجها لإسقاط حسني وهو دور لا ينكره القاصي والداني في العالم كله، إلا أنه من المحزن حقا أن يتم تبسيط وتفسير الهزيمة بهذا السبب الخارجي وليس سواه لإعفاء دورنا، مصريا وعربيا، من أي مسئولية عن صنع هذه الهزيمة الدبلوماسية الدولية. فما خسارتنا لهذه المعركة الدبلوماسية الدولية إلا حلقة في سلسلة طويلة مزمنة من الهزائم في المعارك الدبلوماسية الدولية المتعاقبة منذ هزيمتنا في فلسطين عام 1948، إذ برهنت تجاربنا المديدة طوال الستة العقود ونيف الفائتة أننا لم نتعلم من تجارب هزائمنا قط، لا بل نحن أكثر دول العالم في إبداع عدم الاعتبار والاتعاظ من دروس الهزائم دبلوماسياً، كما هو عسكريا، واجترارها مرات ومرات، وما الهزيمة التي مُنينا بها في معركة انتخابات "اليونسكو" إلا حلقة - كما ذكرنا - من سلسلة تاريخية طويلة من الهزائم المتتالية والراجح بقوة أنها لن تكون الأخيرة مادمنا لم نبارح هذه الحالة المأساوية السياسية المزمنة التي نحن عليها. حينما نفسر الهزيمة بأنها من جراء تسييس المنظمة، ألا يبدو ذلك تفسيراً مثيراً للضحك أمام العالم كأنه اكتشاف جديد؟ فمنذ متى كانت الثقافة العالمية، وبضمنها منظمتها العالمية "اليونسكو" بمنأى عن التسييس حتى لو كان أو بدا أن طابع نشاطها أو تخصصها ثقافي بحت لا يتعاطى أو لا صلة له بالسياسة من قريب أو بعيد؟ أوليست اليونسكو ومنذ إنشائها تقريباً كانت السياسة والمناورات السياسية والصراعات الدولية حاضرة في كل أنشطتها ودهاليزها وعلى الأخص في انتخابات المجلس التنفيذي ولاسيما خلال عصر الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي؟ أولم تنسحب الولايات المتحدة في الثمانينيات من اليونسكو بحجة "التسييس" وخضوعها للشيوعية والعرب والمسلمين؟ وذلك حينما كان نفوذنا الدولي واجتماع كلمتنا أفضل "نسبيا" مما هما عليه الآن وحينما كنا فاعلين إلى حد ما في ثلاث كتل عالمثالثية ألا هي عدم الانحياز، الكتلة الافريقية، المؤتمر الإسلامي. فلو كانت المؤامرة الصهيونية ــ الأمريكية هي السبب الرئيسي الوحيد لهزيمة حسني ولم تكن ثمة أسباب رئيسية أخرى لحق السؤال بداهة: لماذا لم تستطع هذه المؤامرة تحقيق مآربها في النيل من المرشح المصري من أول جولة أو ثاني أو ثالث جولة على أبعد تقدير وليس في خامس جولة؟ هذا يعني إذًا أن ثمة أكثر من عامل رئيسي وجانبي وراء فشل الوزير حسني في انتخابات اليونسكو بعضها يعود إلى ضعف في أداء الحملة الدبلوماسية الدعائية، إن صح القول، التي قامت بها بلاده، فما بالك بالحملة الدبلوماسية العربية المشتركة الأكثر غياباً والأكثر ضعفاً؟ وبعضها الآخر يعود إلى عدم تمكن المرشح المصري نفسه من المنافسة بمؤهلات وخبرات عالية يبز من خلالها مؤهلات وخبرات المرشحين المنافسين له. وقد تناولت هذه الإشكالية غداة ترشيح مصر قبل نحو عامين، وبامكاننا في هذا الصدد أن نختلف في تقييم إذا ما كان هذا العامل (مؤهلات المرشح) أهو من العوامل الرئيسية لفشله أم من العوامل الفرعية؟ لكن ما لا يجوز الاختلاف فيه انه يشكل سبباً من الأسباب المؤثرة بهذا القدر أو ذاك في الحيلولة دون فوز المرشح العربي. نقول ذلك من دون أن نغفل أو نقلل مما لعبته الحملة الإسرائيلية الصهيونية - الأمريكية من دور كبير، ولاسيما في الجولة الخامسة الأخيرة، لتسقيط حسني. ومن المفارقات انه على الرغم من توجيه الوزير حسني أصابع الاتهام علنيا إلى أمريكا وإسرائيل بالتآمر على إسقاطه وتشويه سمعته السياسية فإن حكومة بلاده التي تبنت ورعت ترشيحه واستماتت لانجاحه حتى اللحظة الأخيرة لاذت بالصمت المطبق ولم يصدر عنها أي رد فعل تجاه هذه الحملة المغرضة الحاقدة التي شنتها إسرائيل وأمريكا ضد مرشحها.
#رضي_السماك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تضحيات السوفييت في حرب أكتوبر
-
كوارث العالم.. وإنفلونزا الخنازير سياسيا
-
الصين بعد 60 عاما من الاشتراكية
-
بازار تسليع المرأة سياسيا
-
العمامة والسياسة
-
المقرحي والغرب.. وحقوق الإنسان
-
المثقف والسلطة.. سولجنستين نموذجا
-
انقلاب جنبلاط على -14 آذار-
-
شهادات في هزيمة يونيو 67 (1)
-
هل نودع عصر الكاريكاتير والكتابة الساخرة؟
-
ثورة يوليو بين النكسة والثورة المضادة
-
بين زنوج البصرة.. وزنوج أمريكا
-
إيران.. وحلم التغيير المجهض
-
الإلحاد بين الماركسية والداروينية
-
الأزمة المالية وديون البلدان الفقيرة
-
كيف مر يوم الصحافة العالمي؟ (1)
-
حكايات من تاريخنا (73)
-
لبنان ودلالات الإفراج عن الضباط الأربعة
-
إنفلونزا الخنازير
-
نحو عيد العمال العالمي1, 2
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|