أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المستقبل














المزيد.....

المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المستقبل


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 849 - 2004 / 5 / 30 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أزدحمت قاعة المؤتمرات في بغداد يوم 28/5/2004 بالمئات من الشخصيات العراقية، ممثلة للفسيفساء العراقي, السياسي والأجتماعي والثقافي والديني والعرقي، تلبية لدعوة المجلس العراقي للسلم والديمقراطية. أزدحام القاعة اللافت هذا جاء بعد النجاح الذي حققه الأجتماع الأول الذي دعى له المجلس قبل أيام خلت في مدينة أربيل ، والذي حضر أفتتاحه بالأضافة الى العديد من الشخصيات العراقية الهامة يتقدمهم الفقيد الشهيد رئيس مجلس الحكم عز الدين سليم، المبعوث الأممي السيد الأبراهيمي ممثلا للأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان .
مما يفرح في هذه الفعالية الوطنية بكل المقاييس، أن الداعي الى تنظيمها والأشراف عليها هو المجلس العراقي للسلم والديمقراطية، هذا المجلس الذي يملك من التجربة والعراقة في المعرفة والأحساس بالشأن الوطني العراقي ما يؤهله وبأمتياز للم شمل العراقيين في بودقة واحدة لبناء وطنهم الذي خربته الرغبات غير المشروعة في التسيد وفرض الأرادوية المطلقة، سواء من قبل جهات عراقية مشكوك في وطنيتها أو من قبل الأجانب، وأي كانوا، عربا أو أعاجم ( غير العرب),فما حك جلدك مثل ظفرك.
أن هذا المؤتمر يضع جميع العراقيين أمام مسؤوليتهم وضميرهم العراقي في العمل على أنهاء الأحتلال وعودة السيادة الوطنية للعراق أرضا وشعبا بعيدا عن اي خيار آخر يثلم هذا الطموح العراقي المشروع، الذي لاشك من أنه سوف يقوى ويتعزز بممارسة الديمقراطية كسلوك وممارسة يومية لكل من يتولى أمر العراق ، لاسيما أذا كان هذا التولي متأتيا من صناديق الأنتخاب، والأمر يسري بكل المقاييس على من أستثنته تلك الصناديق. ولكي نؤكد أن الديمقراطية ليست لعبة، كما يجهد البعض ويجتهد لتثبيت هذه التسمية الممجوجة، علينا أحترام ما نتفق عليه، وتحويلها، اي الديمقراطية، الى فعل يومي له مستحقاته التي تشمل جميع العراقيين، بعيدا عن أي أستثناء يمكن يتوهمه البعض.
تاتي أهمية هذا المؤتمر في الوقت الذي بدا به العد التنازلي للموعد الذي ستجري فيه مراسم تسليم السلطة والسيادة الى العراقيين من قبل سلطات الأحتلال، التي فشلت كثيرا في أدارة الدولة العراقية خلال فترة توليها أمر احتلال العراق بقرار دولي، بل وصل الأمر الى حدود الفوضى واللا قانون، التي سمحت للقتلة والمجرمين المحترفين والسلفيين والسياسيين الفاشلين، من أن يصطادوا في الماء العكر الذي خلفه نظام الطاغية صدام, وفوضى الأحتلال.
يمكن اعتبار هذه الفعالية الوطنية من أنجح الأنشطة التي جرت منذ سقوط النظام البائد، والتي أن استمرت الى آخر مشوارها فانها تكون أول المؤسسات المدنية العراقية التي تعالج الوجع العراقي الذي يسببه أعداء
العراق للعراق والعراقيين.
ومن المفارقات التي لها مدلولاتها العميقة، هي أن أجهزة الأعلام العربية ، الرسمية وغير الرسمية ، التي لا تغفل حتى عن أسخف الأخبارالتي تشيع
التوتر والأرتباك بين العراقيين، فتوردها في نشراتها الأخبارية بل تكررها مرات عديدة في اليوم الواحد، قد أغفلت وعتمت على هذا المؤتمر حتى في
العناوين التي تترى في أسفل شاشات التلفزة. والمفارقة الأكثر غرابة، هوغياب البعض ، ممن بحت أصواتهم وهم يتصارخون في فيض الفضائيات العربية والأعجمية التي تسعى لوضع العصا في عجلة العراق القادم، مدعين حرصهم على العراق، أما كان الأجدر بهم أن يكونا في لجة هذا المؤتمر، للدفاع عن سيادة العراق ووحدته التي يتباكون عليها وهم آمنين في مكامنهم الدافئة الوثيرة.
أين هؤلاء المدعين والنواحين بلا طائل والعراق بلا ابواب، يدخله القاصي والداني بلا اية تفاصيل تعرقل الدخول أليه، فالدخول الى الأراضي العراقية بات سهلا الى حدود الدقائق القليلة، سهولة، يتمى هؤلاء النواحين ولوجزء
منها، عند أقترابهم من حدود أي دولة عربية اخرى، حتى لو كانت تلك الدولة حاضنة لهؤلاء المدعين والنواحين.
بوركت جهود المجلس العراقي للسلم والديمقراطية، الذي وضع النقاط على الحروف، وفتح الباب على مصراعيه للعراقيين الذين يشكل هاجسهم بوحدة العراق وسلامة سيادته هما يوميا رغم كل الصعوبات، وتبارك من كرس مثلنا الشعبي " قوم التعاونت، ما ذلت." كسلوك وممارسة.



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاسم عبد الأمير عجام مثقف عراقي قتله حلمه الذي رواه بحب
- الفشل المصري الذريع في أحتضان كأس العالم 2010 فشل سياسي مخزي
- قذارة أن تمتهن كرامة الأنسان
- الطبقة العاملة العراقية - سرد تأريخي غير موثق
- العراق.. سيزيف بثوب جديد - هذيان الفرح والحزن
- الشاعرالفريد سمعان يا لجين يطرز الجبين - من وحي المناسبة
- مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية ـ أربيل خطوة الألف ميل الصحي ...
- بكره يذوب الثلج ويبان المرج
- شهادات وادي الخيول (كه لي هس به) لمناسبة العيد السبعين لتأسي ...
- لماذا لايصدر أي بيان مشترك عن زيارات رؤساء مجلس الحكم الى أي ...
- ضحك يشبه البكاء
- الثامن من آذار.. يوم تستحق فيه المرأة التهنئه
- قرنفلة حمراء للنصيرات بمناسبة 8 آذار
- يجب أن ننظر الى الماضي بغضب..
- كيف كان يحتفي أنصار الحزب بميلاده في جبال كردستان
- الأنتخابات العراقيه غاية كل العراقيين..ولكن!!
- 14شباط يوم الشهيد الشيوعي في العراق
- الدكتور كاظم حبيب والدكتور المسفر
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي قي العراق 2ـ2
- سبعون عاما من الحضور الشيوعي في العراق 1ـ2


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - المؤتمر الوطني للسلم والديمقراطية في العراق،تأسيس لعراق المستقبل