عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 20:33
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
ألاقباط علي مر العصور شعب متمدن ويحب ويعشق الحضاره بكل اركانها ويظهر ذلك داخل منازلهم التي اصبحت مميزه بطرازها الفريد من حيث الفخامه والرقي او حتي داخل كنائسهم والتي بعد شق الانفس يتم المن عليهم بكنيسه او اثنين كل عام تلاحظ من خلال هذه الكنائس انها تحف معماريه من حيث البناء والزخارف واثناء جولتي داخل الشارع القبطي ذهبت الي تلك الكنيسه وملحقاتها من مستشفي عملاق تحفه معماريه رائعة الجمال وتخدم كل ابناء مدينة سمالوط بمحافظة المنيا ومن يرتادوا المستشفي من الاطباء دائما ما يكون بينهم خبراء من الخارج وفي الغالب يكونون من فرنسا او انجلترا وتم عمل بيت ضيافه لمبيت هؤلاء الخبرا
ومن الطبيعي ان يكون هناك مخلفات ناجمه عن ذلك المكان المكتظ من الناحيتين سواء بالمصلين او زوار المستشفي الملحقه ويتعامل الاقباط بمنتهي الرقي والحضاره مع هذه المخلفات في طريقة تدويرها ونقلها بطرق ادميه الي اماكنها الطبيعيه
ولكن هذا الامر لم يعجب السلطات المحليه داخل مدينة سمالوط فقامت الاجهزه بعمل مقلب قمامه ناحية سور المستشفي وتطل علي مبني الضيافه الخاص بالخبراء الاجانب في منظر مئساوي يؤسف له علي تلك السقطه التي تقوم بها هذه الاجهزه وقام وكيل المطرانيه وهو القمص مرقص اميل بأتخاذ كل الاجراءات وكل السبل للحيلوله دون وقوع هذا المنظر ولكن مع الاسف لا يزال هذا المنظر هو السمه الظاهره والتي تحطم تلك التحفه المعماريه من الاناقه والحداثه وقام الوكيل بأحضار رئيس مجلس المدينه وعرض عليه هذا المنظر وكأن شيئا لم يكن وبعدها جاء المحافظ وقاموا بعرض المشكله عليه وايضا تم التجاهل وكأن الامر مقصود وليست مشكله خارجه عن الاراده فهناك فتاوا كثيره خرجت في ألاونه الاخيره جعلت من كنائس وبيع ألاقباط هي من المعاصي وبناء عليه يظهر فكر الدوله ونظرتها الي الكنائس فلو أراد الاقباط بناء كنيسه أمر غير وارد ولا قابل للنقاش وان حاولوا ترميم كنيسه ليست أيله للسقوط بقدر ماهي ساقطه بالفعل امر مرفوض وان كان هناك كنيسه قائمه يكون هذا هو الحال كما هذا النموذج الذي امامنا مقالب قمامه علي سور الكنيسه فمتي ينظر للاقباط وشئونهم علي أنهم مواطنون من الدرجه الاولي يخيم الحزن علي وجهي أمام هذه الممارسات العنصريه التي تطال الاقباط في كل ما يخصهم
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟