أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2














المزيد.....

من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 20:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتهيأ البلاد للأنتخابات العامة وهي في حالة تكشّف فيها الكثير و الكثير، فبعد مرور سبع سنوات على سقوط الدكتاتورية اثبتت المحاصصة الطائفية و القومية بما لم يعد يقبل مجالاً للشك فشلها، وكونها لم تشكّل بديلاً لما طمح و ناضل الشعب العراقي بكل اطيافه من اجله في الخلاص من الدكتاتورية، و من اجل الحرية و الديمقراطية .
بل و تصاعدت الى المقدمة، اضافة الى الإحتلال و الهيمنة المتنوعة لأكثر من طرف اقليمي . . قضية وحدة البلاد و سلامتها و الحفاظ على الكيان العراقي الذي صار يعاني تمزقاً لاينقطع، بعد ان تحوّلت البلاد الى شبه اقطاعيات طائفية و عرقية مسلّحة، و بعد ان صار ارثها الحضاري و مقومات كينونتها و دولتها في مهب الرياح . . رغم نجاحات متقطعة بذلت فيها جهود غير قليلة، الاّ انها لاتقاس بحجم النزيف المستمر طيلة السنوات السبع .
لقد اثبت اسلوب المحاصصة بكونه علاج فاشل باهض التكاليف، حذّرت منه مبكراً قوى ديمقراطية و علمانية متنوعة . . رغم غموضه و جاذبيته الخارجية في البداية، لبعض من الأوساط السياسية ، و رغم تصوّر البعض الأخر له بكونه حلّ لمواجهة روح الهيمنة لطرف او مكوّن عراقي على مكوّن آخر، الروح التي عزّزتها و اورثتها الدكتاتورية البائدة، التي تسببت بانعزال البلاد و وعيها عن التطورات المتسارعة و المحتدمة في العالم .
حتى صارت المحاصصة هي التي تعيق انهاء الإحتلال، بعد ان صارت جسراً لأنواع التدخلات الخارجية الدولية و الإقليمية، و صار الأحتلال و كأنه هو الذي يحافظ على وحدة البلاد، بعد ان تسبب الإحتلال و الصراع الدولي الإقليمي بفرض سيرها على سكة المحاصصة التي ابتناها، و بدور فعّال و بحماية شركاته العلنية و السرية وفي مقدمتها " بلاك ووتر " سيئة الصيت .
و فيما اثبتت السنوات السبع الماضية فشل نظام المحاصصة الطائفية و العرقية و مكوناته و مؤسساته . . يتزايد الطلب على المشروع الوطني ، القائم على اساس الإنتماء الوطني و الهوية الوطنية العراقية بفسيفسائها المكوّن، الذي شكّل و يشكّل البديل الواقعي المجرّب لوحدة البلاد و لحماية حقوق و تفعيل دور مكوّناتها في الحياة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية . .
و من اجل حلّ المطالب الحياتية لأوسع الفئات الشعبية العراقية، و لمواجهة الفقر و التشريد و الضياع الأقتصادي، الإجتماعي، الثقافي و الفكري ، بإعادة البناء الفعلي للدولة العراقية و للكيان العراقي، القادر على التعامل مع مشاريع الهيمنة الدولية و الإقليمية ، التي تتفاقم مخاطرها و وصلت حدودا خطيرة في تهديدها للأسس الأولية للحياة البشرية في عالم اليوم . . الأمن ، الطعام ، الماء ، العلاج ، دع عنك الكهرباء و الوقود و العلم و الثقافة . . اضافة الى شريان الحياة الإقتصادية الأساسي و الدائم لحد الآن للبلاد ، النفط !!
و يرى العديد من المحللين و المراقبين ، ان حياة المواطن العراقي الصعبة رجلاً كان او أمرأة ، عربياً او كوردياً او من قومية اخرى، مسلماً او مسيحياً ، ومهما كان مذهبه . . هو الذي يدفع الى الحراك السياسي الذي تشهده البلاد، و هو الذي يدفع الأوساط الطائفية و العرقية المتنفذة الى محاولتها تحسين خطابها السياسي، بتطعيمه بالمشروع الوطني، بعد ان فقدت و تفقد الكثير من مصداقيتها امام حتى جماهيرها هي، بعد ان طال الفساد الإداري والسرقات الكثير اللامحدود و بعد ان خلقت الصفقات غير المعلنة فئات وصولية و طفيلية تتلاعب بملايين و مليارات الدولارات فيما تتهالك سفينة البلاد، و بالعاملين على ادامة سيرها .
وينبّه خبراء الى ما كشفته نتائج الأنتخابات الكردستانية الأخيرة، فانها اضافة الى تحسّن آليتها رغم استمرار ثغرات بعينها، فإنها كشفت ان الأحزاب و المطالب القومية المشروعة لايمكنها ان تجمد على وضع ساكن، بل ان تلك الأحزاب و المطالب تتطوّر و تتغيّر بمدى تحقيق تلك الأحزاب بعد وصولها للحكم(*) لتقدم ملموس في حياة المواطن الفرد كوردياً او كلدوآشورياً ، تركمانياً او عربياً او يزيدياً في منطقتها القومية، رغم نجاحها بتحقيق درجة من الأمان و الإنفتاح افضل مما في مناطق البلاد الأخرى . و قد دلل على ذلك ظهور واضح لقائمتي " التغيير " و " الخدمات و الإصلاح " اللتين تعلنان عن تبنيهما وان باشكال و بتقبّل و ردود افعال متنوعة . . لمطالب كوردستانية شعبية موجودة و متزايدة . . (يتبع)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) وصولها للحكم في عموم البلاد وفي منطقتها القومية .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأربعاء الدامي . . و الديمقراطية ؟
- - اي رقيب - من يوميات طبيب مع البيشمركةالأنصار الجزء الثاني
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 2 من 2
- هل تكمن العلّة حقاً في الشعب ؟! 1 من 2
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 5
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 4
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 3
- عيدك للشعب . . افراح وآمال ! 2
- عيدك . . للشعب ، افراح وآمال ! 1
- التصويت ل - مدنيون - . . تصويتاً للتقدم ! 2 من 2
- التصويت ل - مدنيون - . . تصويتاً للتقدم ! 1 من 2
- - الحوار المتمدن - في عامه الجديد !
- الإتفاقية . . واحتمالات التلاقي الأميركي الإيراني ! 2 من 2
- الإتفاقية واحتمالات التلاقي الأميركي الإيراني ! 1 من 2
- الإعصار المالي وقضيتنا الوطنية ! 2 من 2
- الإعصار المالي وقضيتنا الوطنية ! 1 من 2
- في اربعينية المفكّر المعروف كامل شياع
- المجد للمفكر الشجاع كامل شياع !
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في العراق والمنطقة ؟ ...
- هل هناك تغيّر في الستراتيجية الأميركية في المنطقة ؟ 2


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل قانون احزاب وطني يصون البلاد ! 1 من 2